مقتل 76 من عناصر النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين في 5 أيام يرفع لأكثر من 1000 عدد القتلى من قواتهم ومن التنظيم خلال 75 يوماً
تواصل مجموعات تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية دير الزور، الواقعة في غرب نهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف المحافظة، تواصل تنفيذ عملياتها ضد خصومها من قوات النظام وحلفائها من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الـ 24 الفائتة، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجومين منفردين في كل من بادية الميادين وبادية البوكمال، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في محاولة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام وحلفائها السوريين وغير السوريين، وتشتيتهم وخلخلة صفوفهم في خطوط الجبهة الواقعة في محيط البلدات والقرى المنتشرة على الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور.
الاشتباكات العنيفة والمترافقة مع استهدافات متبادلة بين الطرفين على محاور القتال، تسببت في وقوع خسائر بشرية من الطرفين، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 11 من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية، منذ مساء أمس السبت الـ 26 من أيار الجاري، كما قتل أكثر من 7 من عناصر التنظيم في الهجمات ذاتها التي استهدفت قوات النظام وحلفائها في باديتي البوكمال والميادين، كما تسببت الاشتباكات في وقوع جرحى من الطرفين، لا يزال بعضهم بحالات خطرة
كما نشر المرصد السوري أمس الجمعة الـ 25 من أيار / مايو الجاري، أنه ارتفع إلى 1006 عدد القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص إذ وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد قتلى النظام إلى 610 على الأقل ممن قتلوا خلال شهرين من المعارك في بادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، كذلك ارتفع إلى 396 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الفائت، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين، ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية خلال 75 يوماً، وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 76 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من ضمنهم 9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 25 على الأقل من عناصر التنظيم خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الجاري وحتى اليوم.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد منذ الـ 13 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجماته، والتي استهلها بهجوم في العاصمة دمشق، مكنه من التوسع في حي القدم بالقسم الجنوبي من العاصمة قبل أن يعاوده خسارته الكاملة للحي، تبعته هجمات استهدفت المحطة الثانية التي سيطر عليها التنظيم كذلك في جنوب البوكمال وهجمات أخرى في منطقة حميمة وبوادي البوليل والقورية الميادين، وسط استهدافات لمواقع تابعة لقوات النظام وحلفائها، في غرب نهر الفرات، ضمن بادية دير الزور الشرقية والجنوبية الشرقية، حيث أن هذه الهجمات المتتالية أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفي صفوف عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، أيضاً فإن هذا الهجوم العنيف من قبل التنظيم جاء بعد أسابيع من انحسار سيطرته في الضفة الشرقية لنهر الفرات، ضمن بلدات أبو الحسن، الشعفة، السوسة، الباغوز، البوبدران وضواحيهم، عقب انتهاء وجود بشكل كامل في ضفة الفرات الغربية، وتمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على معظم شرق الفرات باستثناء الجيب آنف الذكر، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن التنظيم عمد في الفترة السابقة إلى إعادة ترتيب صفوف عناصره المتبقين لتنفيذ محاولة توسع في السيطرة على حساب خصومه في مختلف المناطق التي يتواجد فيها.