
مقتل 9 عناصر من التنظيم يرفع لأكثر من 100 عدد من قتل وقضى من عناصره وقسد خلال أول أسبوع من المعارك والأخيرة تتقدم في المنطقة بإسناد ناري من التحالف والفرنسيين
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار المعارك العنيفة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث تتواصل الاشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة أخرى، على محوري الباغوز وهجين، في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن 9 عناصر على الأقل من التنظيم خلال الساعات الأخيرة من اليوم الأحد، قتلوا خلال تمكن قوات سوريا الديمقراطية من الدخول إلى الباغوز فوقاني والتقدم وتتركز الاشتباكات في داخل البلدة، في محاولة للتقدم على حساب التنظيم الذي يستميت في صد تقدم قوات سوريا الديمقراطية عبر تنفيذ هجمات معاكسة واستهداف مواقع تقدمه، ومن خلال إجراءات احترازية عبر زرع ألغام وحفر أنفاق سابقة، تسهل عملية تنقله بين بلدات الجيب الخاضع لسيطرة عند ضفة الفرات الشرقية، دون تعرضها للقصف الجوي أو البري من قبل التحالف الدولي.
المرصد السوري علم من مصادر موثوقة، أن الاشتباكات التي استكملت أسبوعها الأول منذ انطلاقتها في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، شهدت في معظم الأحيان معارك عنيفة، ومعارك كر وفر بين طرفي القتال، حيث تسعى قسد لإنهاء وجود التنظيم في المنطقة، فيما يسعى الأخير لصد الهجوم والمحافظة على آخر وجود كقوة مسيطرة في شرق الفرات، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل القوات الفرنسية وقوات التحالف الدولي وقسد على مناطق سيطرة التنظيم، كان أعنفها ما شهده الجيب الأخير للتنظيم من قصف من قبل المدفعية الفرنسية، بأكثر من 100 قذيفة خلال الساعات الأخيرة من مساء أمس السبت الـ 15 من أيلول الجاري، فيما تسببت الاشتباكات بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، حيث ارتفع إلى 40 على الأقل أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول الجاري، فيما ارتفع إلى 66 على الأقل عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في الاشتباكات هذه، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة، كذلك كان رصد المرصد السوري تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في في بلدة هجين، ومحاور أخرى على طول الجيب المحاذي لبادية دير الزور الشرقية
فيما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، أكدت أن ما يزيد عن 100 من عناصر قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش”، توجهوا إلى بلدة هجين ومحيطها، بغرض تثبيت نقاط سيطرة بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، كما أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية عمدت لتأسيس مخيم مؤلف من أكثر من مئة خيمة، في ريف بلدة هجين، بغرض إيواء العوائل النازحة وعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث من المرتقب أن يجري استقبال النازحين في المخيم خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما كان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت للمرصد السوري أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يعتمد في عملياته العسكرية في الجيب الخاضع لسيطرته عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي يشهد هجوماً من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، يعتمد على 3 عناصر رئيسية في صد الهجوم هذا، ألا وهي الأنفاق التي جرى حفرها من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، في أسفل بلدات المنطقة، والتي تربطها ببعضها، كما تصلهم بخط الجبهة ولمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محيط الجيب، ما يتيح لهم حرية الحركة دون التعرض لقصف من الطائرات الحربية التابعة للتحالف أو لاستهداف من القوات البرية العاملة في المنطقة، بالإضافة للاعتماد على شبكة ألغام كثيفة جرى زراعتها قبل انطلاقة العملية العسكرية في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، كما يعتمد التنظيم على الهجمات المعاكسة، التي تجري ضد قوات سوريا الديمقراطية العاملة في المنطقة، في محاولة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
كذلك وردت معلومات للمرصد السوري من عدة مصادر، تحدثت عن قيام عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتسلل عبر نهر الفرات، إلى الضفاف الغربية لنهر الفرات، حيث مناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد أن العناصر يعمدون للانتقال بعدها إلى بادية دير الزور، حيث مناطق تواجد التنظيم وسيطرته، على غرار ما جرى قبل في حزيران ونيسان الفائتين من العام الجاري 2018، من قيام نحو 400 مقاتل من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية، عبرت من الجيب الواقع في شرق الفرات، والمطوق من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي، إلى غرب نهر الفرات، على شكل مجموعات، حيث جرى العبور من منطقة الشعفة، بعد عمليات قصف مكثفة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق سيطرة النظام والمسلحين الموالين لها في غرب نهر الفرات
أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن 30 رجلاً ونحو 100 امرأة برفقة أطفالهم، سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي في محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن من سلموا أنفسهم خرجوا من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، بينهم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم وبعضهم من جنسيات غير سورية، حيث جرى إبقاؤهم في منطقة البحرة القريبة من هجين ليوم واحد، ومن ثم نقلوا إلى جهة مجهولة، يرجح أنها لمخيمات خاضعة لحراسة وإشراف من قبل قوات سوريا الديمقراطية في مناطق أخرى بشرق الفرات، كذلك كان المرصد السوري حصل في الـ 12 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات غير سورية، مع 10 سيدات سلموا أنفسهم برفقة عدد من الأطفال والفتيان، إلى قوات سوريا الديمقراطية، في أطراف منطقة الباغوز الواقعة على الحدود السورية – العراقية، ضمن الجيب الآخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، عند الضفاف الشرقية للنهر، حيث جرى نقلهم إلى منطقة حقل التنك النفطي الذي تعرض يوم الـ 11 من الشهر الجاري، لهجوم مباغت من عناصر يتبعون للتنظيم دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين المهاجمين من طرف، ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر، في محور الهجوم بمحيط حقل التنك، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية من الطرفين، كذلك كانت أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري أن بلدة هجين الكبيرة باتت شبه خالية من سكانها، بعد نزوح سكانها عنها إلى مناطق بعيدة عن القصف على الرغم من أن العملية العسكرية تشمل كافة مناطق سيؤطرة التنظيم ضمن الجيب، بعد أن كان جرى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين الراغبين بترك مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتوجه لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لعوائل عناصر التنظيم وقادته الراغبين بالفرار من المنطقة، كما كان المرصد السوري نشر يوم الأحد الـ 9 من أيلول الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من اعتقال 29 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم، في بادية دير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة أن عمليات الاعتقال، جرت خلال محاولة العناصر مع عوائلهم الفرار من دير الزور باتجاه الحدود السورية – العراقية، ومن ثم التوجه نحو تركيا، كما أضافت المصادر أن من بين الأسرى والمعتقلين عنصر تركي الجنسية و3 آخرين من جنسيات مختلفة غير سورية، كانوا برفقة زوجاتهم اللواتي يحملن الجنسية الروسية، مع مقاتلين آخرين من جنسيات سورية وإقليمية، كما عثر بحوزتهم على مبالغ مالية ضخمة، كما كانت برفقتهم أسيرة أيزيدية، جرى الإفراج عنها وتحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية.