ممارسات انتقامية لعناصر قوات النظام غير الإنسانية تكشف حقيقة أمراضهم النفسية
لا يزال مشهد الممارسات الانتقامية الممنهجة يكشف طبيعة جنود قوات النظام وامراضهم النفسية خلال قتالهم في صفوفه سنوات عدة، في مسيرتهم ارتكبوا جرائم يصعب على الإنسانية تصديقها بأفعال بشر، وتثبت للعالم حقيقة الحرب التي هي ضد النظام السوري وزمرته فقط، خارج إطار الطائفية والمذهبية والمناطقية كما يروج النظام لها منذ انطلاقها.
في سياق ذلك، حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على شريط مصور لأحد عناصر قوات النظام، وهو من أبناء بلدة حيش بريف إدلب، يظهر شاتما لوالده وأقاربه، بأبشع العبارات النابية، كما قام بتحطيم شهادة والده الجامعية التي وجدها في منزله أثناء تكسير وتخريب ما تبقى من محتوياته.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 17 فبراير/شباط، نبش “شبيحة النظام” في بلدة حيان المقابر وتحطيم المقابر وإهانة رفات شهداء الثورة السورية، انتقاما من معارضي النظام السوري وإهانة لذوي الشهداء الأحياء المهجرين، في ظل ادعاءات النظام السوري المتكررة بحماية المدنيين وفتح معابر إنسانية، إلا أن هذه الأعمال رسالة واضحة بعدم قبول معارضي النظام السوري في مناطقهم وملاحقتهم أحياء وأموات.
وحصل “المرصد السوري” على شريط مصور يظهر العشرات من هؤلاء الشبيحة يقومون بتكسير القبور ونبشها.
كما حصل “المرصد السوري” على شريط مصور يظهر مجموعة من الشبيحة في أحياء حلب وهم يسبون المعارضين والمقدسات.
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من شريط مصور، في 9 فبراير/شباط، لانتهاكات “شبيحة” قوات النظام المتواصلة ضمن المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً في الريف الإدلبي، حيث يظهر الشريط عنصر من “جيش الوطن” وهو يخاطب رفات أحد الأشخاص بسخرية، بعد انتشال الرفات من القبر ثم يبدأ برفقة عنصرين آخرين بالضحك بطريقة مقززة، فيما كان “المرصد السوري” أشار أمس إلى نتائج تحطيم شبيحة قوات النظام القبور ونبش المقابر وإهانة رفات الشهداء المخالفين لهم، دون أدنى اعتبار للقواعد الإنسانية أو الاختلافات بينهم. وظهر عدد من الموالين للنظام في شريط مصور وهم يتفاخرون بتدنيس المقابر وتحطيم شواهد القبور.
وعلى مدار الأيام الماضية، تواصلت انتهاكات الموالين للنظام ضد المعارضين، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إحراق أحد الموالين للنظام منزل خاله في معرة النعمان بعد سيطرة قوات النظام عليها، بحجة أنه من المعارضين للنظام.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 21 فبراير/شباط، خروج مظاهرات بعدة مناطق في حلب وإدلب تنديداً بالعمليات العسكرية لقوات النظام والروس واستنكاراً للموقف الدولي منها، حيث خرجت المظاهرات في كل من مدينة إدلب وبلدات وقرى في ريفها بالإضافة لإعزاز والباب بريف حلب، ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام السوري والروس، جاء في بعضها ” كيف لنا أن نتعايش مع مصاصي الدماء، مليشيا أسد قتل وإجرام ممنهج، نبش القبور قتل ممنهك وسلوك انتقامي، الروس ونظام الأسد.. أعداء الإنسانية”.