مناشدات مستمرة لنزلاء سجن حمص مع استمرار إضرابهم عن الطعام
محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يواصل السجناء إضرابهم لليوم الرابع على التوالي داخل السجن المركزي في حمص، بالتزامن مع استمرار إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، في استمرار محاولتهم للضغط على النظام بغية الإفراج عنهم، بالإضافة لمناشدات مستمرة يوجهها السجناء للجهات الدولية والإنسانية للتدخل لدى النظام للإفراج عنهم والحفاظ على حياتهم، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه بعد بدء السجناء في الـ 16 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، مظاهرات واستعصاءاً داخل السجن المركزي في حمص، مطالبين بالإفراج عنهم، يواصل السجناء لليوم الثاني على التوالي إضرابهم عن الطعام، داخل السجن، وذلك في تصعيد للإضرابات داخل السجن، في محاولة للضغط على النظام من أجل الإفراج عنهم، وإطلاق سراحهم، وسط مطالبات ومناشدات يوجهها السجناء للجهات الدولية والإنسانية، للتدخل من أجل الحفاظ على حياتهم والتدخل لدى النظام للإفراج عنهم.
وكان المرصد السوري نشر في الـ 17 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2017، أنه يشهد سجن حمص المركزي منذ نحو 24 ساعة، إضراباً نفذه نزلاء داخل السجن، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مئات السجناء نفذوا إضراباً واستعصاءاً داخل السجن المركزي في حمص، مطالبين بالإفراج عنهم بضمانة جهات ومنظمات إنسانية، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن سلطات السجن قامت بقطع المياه والكهرباء عن السجن، وسط تهديدات للسجناء باقتحام السجن، في حال لم يوقفوا إضرابهم، فيما وجه سجناء من السجن المركزي في حمص نداءات استغاثة إلى الامم المتحدة والهلال والصليب الأحمرين، وإلى الجهات الإنسانية للضغط على النظام من أجل إخراجهم والإفراج عنهم، وطالبوا الفصائل بعدم “المفاوضة على دمائهم”، كما نادى السجناء بشعارات تحيي وتناصر مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص، فيما تسود مخاوف على حياة السجناء من قيام النظام باقتحام السجن أو استهدافهم بإطلاق نار أبو بالغازات المسيلة للدموع.
كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في منتصف تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2016، أن وزير العدل في نظام بشار الأسد أصدر “عفواً” عن أكثر من 40 معتقل في سجن حمص المركزي ممن اعتقلوا على خلفية الثورة السورية التي انطلقت في الـ 15 من شهر آذار / مارس في العام 2011، وأبلغت المصادر المرصد أن المعتقلين الذين صدر أمر الإفراج عنهم كانوا قد رفضوا إخلاء سبيلهم قبل 3 سنوات خشية سوقهم لـ “خدمة الإحتياط” في قوات النظام، فيما كان نشر المرصد في منتصف تشرين الثاني / أكتوبر من العام 2015، أن قوات النظام اقتحمت في ساعات الليل الأخيرة سجن حمص المركزي والقت غازات مسيلة للدموع، وذلك رداً على احتجاج سجناء داخل السجن بسبب قيام قوات النظام بإخراج أحد المعتقلين من سجن حمص المركزي إلى أحد أفرع الأمن، واتهم نشطاء وذوو سجناء لدى قوات النظام في سجن حمص المركزي، اتهموا قوات النظام بإلقاء قنابل مسيلة للدموع على السجناء وقطع التيار الكهربائي عنهم وعدم إدخال الطعام لهم، وذلك “عقاباً” للسجناء على احتجاجهم على نقل أحد نزلاء السجن إلى إحدى الأفرع الأمنية.