مناطق “الإدارة الذاتية” في آب: 63 قتيلاً بأعمال عنف.. والفلتان الأمني مستمر عبر نحو 25 اقتتال عشائري وجريمة قتل.. و18 عملية لخلايا التنظيم
شهدت مناطق نفوذ الإدارة الذاتية خلال شهر آب/أغسطس 2024 جملة من الاضطرابات الأمنية التي كان لها عظيم الأثر في انتهاك حقوق المواطنين السوريين ضمن هذه المناطق، وفي ضوء ذلك قام المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره برصد ومواكبة جميع الأحداث التي شهدتها تلك المناطق خلال الشهر الثامن من العام.
الخسائر البشرية الكاملة في أعمال العنف
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 63 شخص خلال الشهر الثامن من العام 2024، بطرق وأساليب مختلفة ضمن أعمال العنف المستمرة في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، توزعوا على النحو التالي:
53 من المدنيين بينهم 11 طفل و7 سيدات، هم:
-17 بينهم 8 أطفال و3 سيدات على يد مسلحين محليين موالين لإيران
-16 بينهم سيدتين بجرائم قتل
-8 بينهم سيدة باقتتالات عائلية وعشائرية
-3 بينهم سيدة باستهدافات جوية من قبل “مسيّرات تركية”
-3 بينهم طفل برصاص الجندرما التركية
-3 بينهم طفل برصاص عشوائي
-2 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
-طفل بمخلفات حرب
-1 برصاص قسد
6 من العسكريين، هم:
-2 باشتباكات مع مسلحين محليين
-1 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
-1 باستهداف جوي من قبل “مسيّرة تركية”
-1 بقصف بري تركي
-1 باشتباكات مع مهربين
4 من تنظيم “الدولة الإسلامية” على يد التحالف قسد
الاستهدافات التركية مستمرة
تتواصل الاستهدافات التركية على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” والتي تتمثل باستهدافات برية حيث وثق المرصد السوري خلال شهر آب مقتل أحد العسكريين وسقوط جرحى بالقصف البري على مناطق نفوذ قسد.
بالإضافة للاستهدافات الجوية من قبل الطائرات المسيّرة التركية، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر آب، 10 استهدافات جوية نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرق سوريا، تسببت بمقتل 4 أشخاص، والقتلى هم:
– 1 من القوات العسكرية العاملة ضمن مناطق الإدارة الذاتية
– 3 من المدنيين بينهم سيدة
وتوزعت الاستهدافات على النحو الآتي:
– 10 استهدافات على الحسكة، أسفر عن مقتل 1 من العسكريين، و3 من المدنيين بينهم سيدة.
نشاط متواصل لخلايا التنظيم يقابله حملات مضادة مكثفة
تواصل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياتها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، والمتمثلة بشن هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام، حيث أحصى المرصد السوري خلال آب، 18 عملية قامت بها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 4 قتلى، هم: 2 مدنيين، و1 من القوات العسكرية، و1 من التنظيم.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 18 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 2 من المدنيين، و1 من العسكريين، و1 من التنظيم.
كذلك أحصى المرصد السوري خلال الشهر، مشاركة التحالف الدولي في 6 عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، وأسفرت العمليات تلك عن اعتقال 10 أشخاص من عناصر وقيادات تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومقتل 3 آخرين منهم، ففي 10 آب، نفذت وحدات أمنية خاصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وبدعم من طيران “التحالف الدولي”، عملية مداهمة في بلدة سويدان جزيرة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت العملية عن مقتل شخصين متهمين بالانتماء لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” واعتقال آخر، بعد تبادل الطرفين إطلاق النار خلال مقاومة المطلوبين لعناصر الدورية، وتم نقلهم إلى مركز أمني.
وفي 23 آب، نفذت دورية عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوات “التحالف الدولي” عملية أمنية استهدفت أحد المنازل في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن مقتل شخص يتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
الفلتان الأمني يتواصل بجرائم قتل واقتتالات عائلية
شهدت مناطق “الإدارة الذاتية” خلال شهر آب، استمرار الاقتتالات العشائرية والعائلية بغرض الثأر وغيرها التي تندرج ضمن إطار الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، دون وجود رادع قانوني، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان 9 اقتتالات، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص بينهم سيدة، وإصابة 16 آخرين بجراح، توزعوا على النحو التالي:
– 2 اقتتال في دير الزور أسفرت عن مقتل شخص، وإصابة 4 آخرين بجراح
– 5 اقتتالات في الرقة، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم سيدة، وإصابة 9 آخرين بجراح
– 1 اقتتال في الحسكة أسفر عن مقتل شخص، وإصابة آخر بجراح
– 1 اقتتال في عين العرب (كوباني)، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 2 آخرين بجراح
ووثق المرصد السوري أيضاً، 15 جريمة قتل بشكل متعمد ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، راح ضحية تلك الجرائم 16 شخص، هم: 14 رجل، و2 سيدات توزعوا على النحو التالي:
– 3 بينهم سيدة في الحسكة
– 3 رجال وشبان في دير الزور
– 7 بينهم سيدة في الرقة
– 3 رجال وشبان في منبج
اشتباكات دموية بين قسد والمسلحين المحليين والأخيرة ترتكب مجزرة
شهد شهر آب، استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، ومسلحين عشائريين من جانب آخر، وكانت الاستهدافات دموية جداً خلفت عشرات القتلى والجرحى من العسكريين والمدنيين، وارتكب المسلحين المحليين الموالين لإيران مجزرة راح ضحيتها 12 مدنياً بينهم 7 أطفال و2 نساء، ويستعرض المرصد السوري فيما يلي أبرز تلك الاشتباكات والاستهدافات:
– 7 آب، قتل 2 من “قسد”، و3 من المسلحين المحليين الموالين لإيران، وأصيب 6 آخرين من “قسد” خلال الاشتباكات والقصف المتبادل.
– 7 آب، استشهد 3 مدنيين نتيجة القذائف المتبادلة بين قسد والمسلحين المحليين، وأصيب 19 في بلدات ذيبان وحي اللطوة وغرانيج والصبحة.
– 9 آب، استشهد 12 مدني بينهم 7 أطفال و2 نساء، جراء مجزرة ارتكبتها المجموعات المحلية الموالية لإيران باستهدافها قرية الدحلة في ريف دير الزور الشرقي
– 12 آب، استشهدت سيدة وطفلة في بلدة أبو الحمام في ريف دير الزور الشرقي جراء قصف بري مصدره المجموعات المحلية الموالية لإيران.
وعلى ضوء ما سبق، فإن إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب بتلبية المطالب الشعبية لتحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية، وعدم التعرض لهم فقط لأنهم نادوا بحقوقهم، كذلك فإن على دول التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية العمل بشكل أكبر لمنع عودة تنظيم داعش عبر مزيد من العمليات الأمنية ضد خلاياهم النشطة والنائمة في مناطق مختلفة من شرق الفرات والتي تهدد عودة نشاطها الكبير الأمن المحلي والإقليمي وكذلك الدولي على حد سواء.