مناطق “المصالحات والتسويات” في محافظة درعا تشهد أزمة خانقة في تأمين مادة الخبز والوقود

24

على وقع الأزمة الخانقة التي تشهدها معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من غلاء في الأسعار وصعوبة فائقة في تأمين الخبز والوقود، تشهد المناطق التي شهدت “تسويات ومصالحات” في محافظة درعا أزمة كبيرة في تأمين “الخبز والوقود”، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن الأفران في المناطق التي شهدت “تسويات ومصالحات” تعمل ليومين كل أسبوع فقط، أي أنها لا تكفي حاجة المواطنين، ما يسبب أزمة خانقة عند الأهالي بسبب قلة الطحين المقدم من سلطات النظام للأفران، بالإضافة إلى فقدان الطحين من السوق الحرة، ما يضطر بعض المواطنين القابعين في المناطق التي شهدت “مصالحات وتسويات” إلى شراء “خبز سياحي” والتي يبلغ سعر الربطة الواحدة “1200” ليرة سورية.

كما تشهد عموم المناطق التي شهدت “مصالحات وتسويات” أزمة خانقة على محطات الوقود بسبب قلة الكميات المقدمة من سلطات النظام السوري، بالإضافة إلى قلة وشح الغاز المدعوم المقدم للأهالي، حيث شهدت تلك المناطق توزيع جرة غاز واحد لكل عائلة عبر ما يسمى “البطاقة الذكية” منذ ثلاثة أشهر بسعر “3500” ليرة سورية، ويبلغ سعر الجرة في السوق السوداء “23000” ليرة سورية، وسط عجز تام لدى الأهالي من شرائها في هذا السعر، ما يضطر الأهالي إلى استخدام الحطب كوسيلة بديلة للطبخ، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الحطب، حيث يبلغ سعر الطن الواحد “250000” ليرة سورية، بالإضافة إلى قلة فرص العمل بسبب تخوف قسم كبير من الأهالي من التنقل بسبب كثرة الحواجز الأمنية التابعة للنظام.

أما المناطق التي بقيت تحت سيطرة النظام السوري منذ اندلاع “الثورة السورية” في محافظة درعا، تشهد أزمات مماثلة للأزمات المعيشية التي شهدتها باقي المحافظات السورية، من صعوبة في تأمين الوقود والخبز، ولكن يبقى حالها أفضل مقارنة بالمناطق التي الخاضعة للتسويات والمصالحات، من حيث الكهرباء، وإعطاء الأفران كميات أكبر من مادة الطحين.