مناطق “درع الفرات” ومحيطها خلال شباط: 25 قتـ ـيـ ـلاً وجريحاً بأعمال عـ ـنـ ـف.. و5 اقتـ ـتـ ـالات وتفـ ـجـ ـيـ ـرات في إطار الفـ ـوضـ ـى والفلتان الأمـ ـنـ ـي
المرصد السوري يجدد مطالبته للمجتمع الدولي لحماية المدنيين ضمن تلك المناطق في ظل الفوضى والفلتان الأمني وممارسات الفصائل الموالية للحكومة التركية
منذ وقوع ما يعرف بمناطق “درع الفرات” ومحيطها تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوماً بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما الى ذلك من حوادث، ويسلط المرصد السوري في التقرير الآتي على الأحداث الكاملة التي شهدتها تلك المناطق خلال شهر شباط 2023.
الخسائر البشرية الكاملة بفعل أعمال العنف
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر شباط، مقتل واستشهاد 14 شخص، بأساليب وأشكال متعددة ضمن نفوذ القوات التركية وفصائل” الجيش الوطني” بمناطق “درع الفرات” ومحيطها في أرياف حلب الشمالي والشرقي والشمالي الشرقي توزعوا على الشكل التالي:
6 مدني بينهم طفلة وطفل وامرأتين، هم:
– 2 بجرائم قتل
– 2 برصاص عشوائي و اقتتال
– 1 على يد الفصائل
– 1 على يد الجندرما التركية
8 من العسكريين هم:
– 1 بعملية اغتيال
– 1 قتل على يد القوات الكردية وقوات النظام
– 6 قتلوا باستهداف من قبل مجهولين
كما وثق المرصد السوري إصابة أكثر من 11 شخص جراء أعمال عنف ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها خلال شهر شباط.
تفاصيل استشهاد المدنيين
– 1 شباط، قتل شاب متأثراً بجراحه التي أصيب بها، في الاشتباكات التي دارت بين مسلحين من أبناء مدينة عندان ومسلحين آخرين في مخيم القطري في مدينة شمارين بريف إعزاز شمالي حلب.
– 1 شباط، قتل مواطن من مدينة الباب جراء استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين يستقلون سيارة بالقرب من إحدى محطات الوقود على طريق بزاعة الباب بريف حلب الشرقي.
– 11 شباط، أقدم عنصر تابع لفصيل “الجبهة الشامية” المنضوية ضمن فصائل “الجيش الوطني” تحت تأثير المخدرات على قتل شاب في قرية تليل الشام بريف إعزاز شمالي حلب، فيما فر إلى جهة مجهولة.
– 14شباط، استشهد شاب من ريف حلب الجنوبي أمس، جراء ضربه وتعذيبه بطريقة وحشية من قبل حرس الحدود التركي “الجندرما” على الحدود السورية – التركية، أثناء عبوره إلى تركيا عن طريق التهريب.
– 19شباط، قتل شاب من مهجري حمص، يعمل في أحد حراقات لتكرير الوقود في ترحين بريف حلب الشمالي الشرقي، إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل صاحب العمل، نتيجة خلاف بينهما.
– 23 شباط، قتل مواطن جراء اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحين من مهجري مدينة القورية بريف دير الزور وأبناء عشيرة “الجوادرة” من مدينة جرابلس ضمن مخيم “التنك” للنازحين في جرابلس في ريف حلب الشرقي.
تفاصيل مقتل العسكريين
– 1 شباط، قتل عنصر من فصيل “الجبهة الشامية” متأثراً بإصابته إثر استهدافه برصاصة قناصة مصدرها مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة تادف بريف مدينة الباب شرقي حلب.
– 10 شباط، قتل 6 من “الجيش الوطني” باستهداف مجهولين أمس لحاجز “قناقوي” التابع لفرقة السلطان سليمان شاه على طريق برشاية شمالي قباسين بريف حلب الشرقي.
– 22 شباط، قتل عنصر من “فرقة السلطان مراد طعناً بالسلاح الأبيض بمناطق متفرقة من جسده بظروف غامضة، حيث وجدت جثته وعليها آثار تعذيب في أحد مقرات الفرقة بالقرب من صوامع الحبوب بمدينة الباب بريف حلب الشرقي.
كذلك شهدت منطقة درع الفرات خلال شباط 3 انفجارات، 2 منها مخلفات الحرب و1 انفجار عبوة ناسفة
الانفجار الأول كان بتاريخ 1 شباط، حين أصيب 5 مواطنين بينهم 3 أطفال بجروح متفاوتة جراء انفجار قنبلة يدوية أثناء عبثهم بها في منزلهم بشارع الكورنيش وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
الانفجار الثاني كان بتاريخ 2 شباط، حين أصيب مدني بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي قرب شريط الحدود السورية – التركية أثناء محاولته العبور إلى تركيا عن طريق التهريب بالقرب من معبر باب السلامة الحدودي شمال حلب.
الانفجار الثالث والأخير كان بتاريخ 5 شباط، حين أصيب شاب من سكان مدينة الباب بجروح بليغة أدت إلى بتر ساقه، جراء انفجار مجهول داخل منزله في وسط مدينة الباب بريف حلب الشمالي.
في حين أحصى المرصد السوري خلال شباط، 2 اقتتالات ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها، تسببت بمقتل شخص وإصابة 6 آخر بجروح
الاقتتال الأول كان بتاريخ 23 شباط، حيث قتل مواطن وأصيب آخرون بجراح جراء اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحين من مهجري مدينة القورية بريف دير الزور وأبناء عشيرة “الجوادرة” من مدينة جرابلس ضمن مخيم “التنك” للنازحين في جرابلس في ريف حلب الشرقي.
الاقتتال الثاني كان بتاريخ 23 شباط، حيث أصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة، نتيجة اندلاع اقتتال بين مسلحين من أبناء عندان ومسلحين من عشيرة العجيل في مخيم شمارخ بريف إعزاز شمالي حلب،على خلفية قيام شاب من عشيرة العجيل بالاعتداء بالضرب على أطفال كانوا يلعبون ضمن أرض زراعية.
ومما سبق يتضح جليًا أن مسلسل الانتهاكات في مناطق “درع الفرات” لن تتوقف حلقاته، طالما تستمر القوات التركية والفصائل التابعة لها في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون أي رادع يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة من قبل المرصد السوري مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك.