مناطق “درع الفرات” ومحيطها خلال كانون الثاني: 66 قتـ ـيـ ـلاً وجريحاً بأعمال عـ ـنـ ـف.. و7 اقتـ ـتـ ـالات و13 حالة اختـ ـطـ ـاف واعتـ ـقال تعسفي في إطار الفوضى والفـ ـلـ ـتان الأمـ ـنـ ـي
المرصد السوري يجدد مطالبته للمجتمع الدولي لحماية المدنيين ضمن تلك المناطق في ظل الفوضى والفلتان الأمني وممارسات الفصائل الموالية للحكومة التركية
منذ وقوع ما يعرف بمناطق “درع الفرات” ومحيطها تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوماً بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما الى ذلك من حوادث، ويسلط المرصد السوري في التقرير الآتي على الأحداث الكاملة التي شهدتها تلك المناطق خلال شهر كانون الثاني 2023.
الخسائر البشرية الكاملة بفعل أعمال العنف
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال كانون الثاني/يناير، مقتل واستشهاد 20 شخص، بأساليب وأشكال متعددة ضمن نفوذ القوات التركية وفصائل” الجيش الوطني” بمناطق “درع الفرات” ومحيطها في أرياف حلب الشمالي والشرقي والشمالي الشرقي توزعوا على الشكل التالي:
11 مدني بينهم طفلة وطفل وامرأتين، هم:
– 3 بينهم امرأة برصاص عشوائي
– 2 باقتتالات عشائرية وعائلية
– طفل بانفجار مخلفات الحرب
– طفلة حديثة الولادة بتردي أوضاع
– شاب برصاص الجندرمة التركية
– مواطن برصاص عشوائي
– مواطن برصاص الفصائل
– امرأة بطلقة مصدرها مناطق انتشار القوات الكردية والنظام السوري
8 من العسكريين هم:
– 4 في اقتتالات وخلافات فصائلية
– 2 على يد القوات الكردية وقوات النظام
– 1 باستهدافات من قبل مجهولين
– 1 بانفجارات
عنصر من القوات التركية على يد القوات الكردية وقوات النظام
كما وثق المرصد السوري إصابة أكثر من 46 شخص جراء أعمال عنف ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها خلال شهر تشرين الثاني.
تفاصيل استشهاد المدنيين
– 4 كانون الثاني، قتل مواطن بطلق ناري خرج عن طريق الخطأ أثناء قيامه بتنظيف سلاحه الشخصي في منزله بمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
– 8 كانون الثاني، قتل شخص مجهول الهوية وأصيب عنصران من “الشرطة العسكرية” في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، حيث دارت اشتباكات مسلحة بين الشخصين من طرف وعناصر “الشرطة العسكرية” من طرف آخر بعد رفضهما التوقف على حاجز أمني يتبع للشرطة العسكرية على أطراف المدينة، تلاه قيام أحد المسلحين بتفجير القنبلة اليدوية.
– 8 كانون الثاني، قـتلت امرأة عن طريق الخطأ أثناء لعب ولدها بســلاح مسدس في مدينة جرابلس شرقي حلب.
– 9 كانون الثاني، قتل شاب يبلغ من العمر 18 عاماً من أبناء قرية الحدث بريف مدينة الباب ضمن منطقة “”درع الفرات”” الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا شرقي حلب جراء إصابته بطلق ناري طائش خلال إطلاق النار في حفل زفاف.
– 11 كانون الثاني، استشهد طفل جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب، أثناء إشعالهم مدفأة في منزلهم في خربة ندة شرقي مدينة إعزاز بريف حلب الشرقي.
– 13 كانون الثاني، استشهد شاب من أبناء مدينة الراعي، برصاص عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما”، أثناء اجتيازه الحدود السوري التركية من منطقة الراعي بريف حلب الشمالي.
– 16 كانون الثاني، لقيت امرأة من أهالي قرية حزوان حتفها، مساء اليوم، نتيجة تعرضها لطلق ناري خلال توجهها من قرية حزوان إلى قرية عبلة بريف الباب شرقي حلب، مصادرها مناطق انتشار القوات الكردية والنظام السوري في ريف حلب الشمالي.
– 18 كانون الثاني، عثر أهالي على جثة طفلة حديثة الولادة، تخلى عنها ذويها لأسباب غير معروفة، وملقاة بجانب الطريق الواصل بين قريتي شمارخ وبرشا ريف مدينة إعزاز شمالي حلب، ضمن منطقة “”درع الفرات””، فيما سلمت جثة الطفلة للسلطات المحلية.
– 19 كانون الثاني، قتل أحد أبناء عشيرة جيس على يد أحد أبناء عشيرة الصيوانات، على خلفية الأخذ بثأر والده الذي قتل في العام الفائت على يد شبان من أبناء عشيرة “”جيس”” في مدينة جرابلس.
– 19 كانون الثاني، قتل شاب متأثراً بجراحه، ينحدر من بلدة سلوك بريف الرقة، حيث أصيب بطلق ناري طائش في اقتتال مسلح بين عشيرتي “جيش” و”الصيوانات” في مدينة جرابلس شرقي حلب.
– 31 كانون الثاني، قتل شاب نتيجة اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين من أبناء مدينة عندان ومسلحين آخرين في مخيم القطري في مدينة شمارين بريف إعزاز شمالي حلب.
تفاصيل مقتل العسكريين
– 6 كانون الثاني، قتل عنصر من لواء الوقاص حتفه متأثراً بإصابته الذي أصيب بها في أواخر العام الماضي جراء استهداف سيارتهم على طريق تويس مارع بريف حلب الشمالي مصدرها مناطق انتشار القوات الكردية والنظام السوري في ريف حلب الشمالي.
– 13 كانون الثاني، قتل عنصر من القوات التركية وأصيب آخرون بجراح، جراء تعرض القاعدة التركية في بلدة حزوان بريف الباب شرقي حلب لقصف صاروخي ومدفعي مصدره مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام في ريف حلب الشمالي.
– 20 كانون الثاني، قتل 4 عسكريين بينهم قائد ميداني في فصيل لواء عاصفة الشمال، نتيجة اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين مجموعة عسكرية من أبناء قرية منغ ومجموعة أخرى من عائلة آل عشاوي العاملين ضمن فصيل لواء عاصفة الشمال بالقرب من مجمع حمشو في وسط مدينة اعزاز.
– 22 كانون الثاني، قتل عنصر من الجيش الوطني، جراء استهداف قوات النظام بقذيفة مدفعية نقطة حراسة للجيش الوطني عند معبر أبو الزندين بريف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وينحدر القتيل من محافظة حمص.
– 25 كانون الثاني، قتل قيادي في فصيل حركة أحرار الشام الإسلامية نتيجة تفجير مجهول في منزله، تزامنا مع تحليق طائرة مسيرة في أجواء المنطقة، فيما تحدثت مصادر محلية عن استهداف القيادي بصاروخ أطلقته طائرة مذخرة مجهولة.
– 29 كانون الثاني، قتل عنصر من “فرقة الحمزة” جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في قرية التفريعة بريف الباب شرقي حلب، فيما لاذا المسلحون إلى جهة مجهولة.
كذلك شهدت منطقة درع الفرات خلال كانون الثاني ثلاث انفجارات حالتين منها مخلفات الحرب وحالة انفجار عبوة ناسفة.
الانفجار الأول كان بتاريخ 8 كانون الثاني، حين انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة تحت سيارة عسكرية بالقرب من مدرسة البحتري في مدينة الباب شرقي حلب، دون تسجيل خسائر بشرية.
الانفجار الثاني كان بتاريخ 11 كانون الثاني، حين أصيب 3 مدنيين نازحين من عائلة واحد وهم امرأة واثنين من أبنائها بجراح بليغة جراء انفجار في المدفأة داخل خيمتهم ضمن مخيم عشوائي يقع في قرية برشايا بريف حلب الشرقي، حيث جرى نقل الجرحى للمشفى لتلقي العلاج.
أما الانفجار الثالث والأخير كان بتاريخ 11 الشهر، حين استشهد طفل وأصيب 3 أطفال أشقاء بجروح متفاوتة، جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب، أثناء إشعالهم مدفأة في منزلهم في خربة ندة شرقي مدينة إعزاز بريف حلب الشرقي، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
في حين أحصى المرصد السوري خلال كانون الثاني، 7 اقتتالات ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها، تسببت بمقتل 7 أشخاص وإصابة 22 آخر بجروح.
الاقتتال الأول كان بتاريخ 8 كانون الثاني، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين الشخصين من طرف وعناصر “الشرطة العسكرية” من طرف آخر بعد رفضهما التوقف على حاجز أمني يتبع لـ”” الشرطة العسكرية”” على أطراف المدينة، تلاه قيام أحد المسلحين بتفجير القنبلة اليدوية، ما أدى الى مقتل مسلح مجهول الهوية.
الاقتتال الثاني كان بتاريخ 15 كانون الثاني، حيث أصيب مواطنان اثنان بجروح متوسطة اليوم، جراء إطلاق نار بين شبان من مهجري قرية تل قراح وآخرين من مهجري قرية كفرنايا ضمن مخيم الرسالة الواقعة على أطراف قرية شمارين بريف إعزاز شمالي محافظة حلب:
الاقتتال الثالث كان بتاريخ 16 كانون الثاني، حيث اندلع اقتتال مسلح بين عائلتين نازحتين “”الدمالخه”” و””الجحيشات”” في مخيم شمارين بريف إعزاز شمالي حلب، ضمن منطقة درع الفرات، بسبب خلاف بين العائلتين، وتطور إلى استخدام الأسلحة، ما أدى إلى وقوع عدد جريحين بين الطرفين، بينما لا يزال توتر يسود المخيم.
الاقتتال الرابع كان بتاريخ كانون الثاني 18، حيث أصيب 3 عناصر من الشرطة المدنية من بينهم رئيس دورية بجروح بليغة ومدني تصادف مروره في المكان، نتيجة تبادل لإطلاق النار بين عناصر الدورية ومطلوب بتهم السرقة وسط مدينة مارع بريف حلب الشمالي، في حين تمكن المطلوب من الهرب بعد إلقاء قنبلة يدوية وإطلاق وابل من الرصاص على عناصر الدورية.
الاقتتال الخامس كان بتاريخ 19 كانون الثاني، حيث ندلع اقتتال مسلح في مدينة جرابلس أسفر عن مقتل أحد أبناء عشيرة “”جيس”” وإصابة 3 أخرين أحدهما بحالة خطيرة، على يد أحد أبناء عشيرة “”الصيوانات””، على خلفية الأخذ بثأر والده الذي قتل في العام الفائت على يد شبان من أبناء عشيرة “”جيس””
الاقتتال السادس كان بتاريخ 20 كانون الثاني، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون بين أهالي منغ من جهة، وفصيل عاصفة الشمال من جهة أخرى في اعزاز بريف حلب الشمالي، مما أدى لمقتل 3 وإصابة 7 على الأقل بجروح متفاوتة، وسط حالة من الرعب والخوف بين الأهالي، ودعوات عبر مآذن المساجد لوقف الاشتباك، ليرتفع عدد القتلى إلى 4 قتلى والعديد من الإصابات.
أما الاقتتال السابع كان بتاريخ 31 كانون الثاني، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين من أبناء مدينة عندان ومسلحين آخرين في مخيم القطري في مدينة شمارين بريف إعزاز شمالي حلب، مما أسفر عن مقتل شاب على الفور وإصابة 3 آخرين بجروح بينهم حالة حرجة، نقلوا على إثرها إلى المشافي لتلقي العلاج
ورصد المرصد السوري خلال تشرين الثاني أيضا حالة اعتداء واحدة من قبل فصائل الجيش الوطني.
حيث أقدم عناصر “الشرطة المدنية” في مدينة مارع بريف حلب الشمالي على الاعتداء بالضرب على سيدة وتحطيم أثاث منزلها بعد مداهمة المنزل بحثاً عن زوجها المطلوب بقضية مالية لـ”الشرطة المدنية”.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عناصر “الشرطة المدنية” داهموا المنزل بهدف اعتقال شخص قدمت بحقه شكاوى من مدنيين بسبب عدم سداد ديونه وتراكمها، إلا أنه لم يكن متواجداً داخل المنزل أثناء المداهمة، وبعد أن علموا بذلك أقدم العناصر على إثر ذلك على ضرب زوجته وتحطيم أثاث المنزل.”
فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال تشرين الثاني 13 حالة خطف واعتقال تعسفي ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها وتوزعت على الشكل الآتي:
– 6 حالات اعتقال تعسفي من قبل الشرطة العسكرية “في مدينتي اعزاز والباب والراعي دون معرفة التهم الموجهة إليهم.
– 7 حالات اختطاف، الحالة الأولى حين “أقدم عناصر من فصيل “”الجبهة الشامية””على اختطاف شاب من أبناء مدينة سرمدا بعد ترحيله من قبل تركيا إلى معبر باب السلامة بريف مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وذلك أثناء توجهه إلى مدينة سرمدا بريف إدلب، ولايزال مصير الشاب مجهولاً.
الحالة الثانية حيث اختطف مسلحون مجهولون، بتاريخ 10 كانون الثاني، شاب من أهالي قرية قبة الشيخ بريف الباب شرقي حلب من داخل منزله، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة بالرغم من انتشار عدة حواجز لـ””الجيش الوطني”” والقوى الأمنية على طرقات القرية، ولايزال مصيره مجهولاً.
الحالة الثالثة حيث اختطف مسلحون مجهولون يستقلون سيارة نوع “”سنتافيه”” شاباً بقوة السلاح، أثناء تواجده بالقرب من مفرق قديران في شارع الكورنيش في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، ضمن منطقة “”درع الفرات””، فيما فر المسلحون باتجاه طريقة بزاعة بريف الباب، دون معرفة هويتهم، بينما لا يزال مصير الشاب مجهولاً.”
الحالة الرابعة حيث اختطف عناصر من فصيل “”فرقة الحمزة”” شابا من أبناء مدينة إدلب بتاريخ 22 كانون الثاني، أثناء توجهه من محافظة إدلب إلى مدينة الباب، فيما طالب العناصر ذوي المختطف بفدية مالية لقاء إطلاق سراحه.
أما الحالة الخامسة حيث أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف ثلاثة مواطنين من أهالي الباب في أثناء توجههم من مدينة الباب الى محافظة إدلب ولايزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.
– حالة فرض إتاوات من قبل فصائل الجيش الوطني، حيث عناصر من فصيل السلطان مراد على إجبار الأهالي على دفع الأموال لهم عبر عدة طرق منها، تحصيل الأموال من سائقي الدراجات النارية بحجة عدم وجود أوراق ثبوتية للدراجات النارية، بالإضافة إلى فرض إتاوة مالية على الأهالي على الحواجز المنتشرة في مدينة تادف مقابل السماح للأهالي بالتوجه للاطمئنان على ممتلكاتهم في القسم الخاضع لسيطرة الفصائل في مدينة الباب بحجة أن المنطقة عسكرية.
ومما سبق يتضح جليًا أن مسلسل الانتهاكات في مناطق “درع الفرات” لن تتوقف حلقاته، طالما تستمر القوات التركية والفصائل التابعة لها في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون أي رادع يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة من قبل المرصد السوري مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك.