مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية تشهد المزيد من عمليات الاستهداف والخرق متمثلة بقصف متجدد طال الشمال الحموي

44

لا تزال الخروقات الواحدة تلو الأخرى تعصف بالهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع، وتهدد من جديد باستهلاكها، وعدم قابليتها للضبط مستقبلاً، في ظل تراخي الضامنين بالحد من هذه الخروقات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام لمناطق في محيط بلدة اللطامنة الواقعة ضمن المنطقة العازلة في الريف الشمالي لحماة، دون أنباء عن خسائر بشرية، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أنه جددت قوات النظام خروقاتها للهدنة الروسية – التركية المطبقة في مناطق بحلب وحماة وإدلب واللاذقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف صاروخي نفذتها قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين على أماكن في تل عثمان والبانة بريف حماة الشمالي، ومحاور بمنطقة السرمانية بسهل الغاب، وأماكن أخرى في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، حيث لم تكتفي قوات النظام بخرقها للهدنة الروسية – التركية بل تعمد إلى استهداف بلدات وقرى واقعة ضمن المنطقة العازلة التي جرى الاتفاق على إقامتها، بين بوتين وأردوغان.

ونشر المرصد السوري أمس أنه لا تزال مناطق سريان الهدنة التركية – الروسية – المطبقة منذ الـ 15 من آب / أغسطس من العام الجاري 2018، تشهد المزيد من عمليات الخرق، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات خرق جديدة طالت مناطق من المزمع تطبيق اتفاق نزع السلاح الثقيل فيها، وذلك في الجبال الشمالية للاذقية، فبعد عمليات القصف المدفعي المتقطعة من قبل قوات النظام، والتي لا تزال متواصلة وتطال مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، عمدت الفصائل لاستهداف موقع لقوات النظام في منطقة تل رشو، حيث استهدفت القذائف آلية لقوات النظام، ما تسبب بمقتل عنصر من قوات النظام وإصابة أكثر من 6 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراح بعضهم لا تزال خطرة، ما يرشح عدد القتلى للارتفاع، بعد أن كان رصد المرصد السوري خرقاً متجدداً في ريف اللاذقية، تمثل باستهداف قوات النظام لمناطق في أطراف قرية الصراف، الواقعة في جبل التركمان، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، أنه عاد الهدوء الحذر ليسيطر على مناطق الهدنة التركية – الروسية، في كل من اللاذقية وحماة وحلب وإدلب، بعد سلسلة الخروقات التي تعرضت لها حتى منتصف الليلة الماضية، حيث يتواصل الهدوء في مناطق الهدنة منذ ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد وحتى اللحظة، تخلله سقوط قذائف بشكل متقطع أطلقتها قوات النظام بعد منتصف الليل على أماكن في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة لقصف صباحي طال مناطق في قريتي المنصورة وتل واسط بسهل الغاب في القطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، ونشر المرصد السوري ليل أمس أنه رصد مزيداً من الخرق لاتفاق الهدنة التركية – الروسية السارية في كل من محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، حيث رصد استهداف قوات النظام بعدد من القذائف مناطق في بلدة اللطامنة والأراضي المحيطة بها، بالتزامن مع قصف طال مناطق في قرية البرناص الواقعة في الجبال الشمالية للاذقية، وسط استهداف الفصائل العاملة في المنطقة لمناطق تواجد قوات النظام في منطقتي محيط الكبانة وقلعة شلف في القطاع الشمالي من ريف اللاذقية، ما تسبب بأضرار مادية، في حين لم ترد معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيدا من الخروقات لها تمثلت باستهداف قوات النظام لمناطق في الأراضي الزراعية بين قرية لحايا وبلدة مورك ومناطق أخرى في الأراضي الواصلة بين قرية الزكاة وبلدة اللطامنة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، كما استهدفت قوات النظام مناطق بالقرب من بلدة بداما الواقعة في القطاع الغربي من ريف إدلب، كذلك قضى مقاتل من الفصائل المقاتلة، متأثراً بجراح أصيب بها، جراء قصف سابق لقوات النظام، منذ نحو أسبوع على مناطق في الريف الشمالي لحماة، كذلك وكان المرصد السوري نشر يوم الخميس الفائت، أنه لا تزال المنطقة العازلة المفترض البدء بتطبيق خطوات تشكيلها، المتمثلة بنزع السلاح منها، في العاشر من شهر تشرين الأول الجاري، من العام 2018، عقب الاتفاق الروسي – التركي، المنبثق عن الاجتماع الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الـ 17 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري، لا تزال الشغل الشاغل في الشمال السوري، إذ يواصل المرصد السوري رصده لمزيد من التفاصيل بما يخص المنطقة منزوعة السلاح، إذ رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان إبلاغ السلطات التركية الفصائل الإسلامية والمقاتلة المقرب منها، بضرورة تسليمها قائمة بأسماء وأعداد مقاتليها مصحوبة بنوع السلاح الذي يمتلكه كل مقاتل من مقاتليهم، حيث سيجري استبعاد كل من لا يوضع على القائمة أو كل من لا يملك سلاح، وذلك ضمن المنطقة العازلة وخارجها، التي لم تشهد منذ اجتماع بوتين – أردوغان منذ أكثر من 19 يوماً، لم تشهد سوى تعزيزات متواصلة للقوات التركية إليها، بالإضافة لسحب فصيل فيلق الشام الفصيل الأقرب إلى تركيا في الـ 30 من شهر أيلول الفائت، لبعض من سلاحه الثقيل من منطقة خلصة ضمن القطاع الجنوبي من ريف حلب، والمحاذي للقطاع الشمالي من ريف محافظة إدلب، بالإضافة لضواحي حلب الغربية، وهي (المنصورة والراشدين).