مناطق نفوذ النظام خلال أيلول: نحو 215 قتيلاً بأعمال عنف.. و8 اغتيالات واستهدافات.. و162 حالة اختطاف واعتقال خارج نطاق القانون
المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالعمل الجاد على إنهاء معاناة أبناء الشعب السوري
شهدت مناطق نفوذ النظام خلال الشهر التاسع من العام 2024 أحداثًا لافتة من تصاعد لأعمال العنف فضلًا عن سوء الأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى القبضة الأمنية للنظام واستمرار مسلسل الاعتقالات بحق المدنيين خارج نطاق القانون لأسباب ودوافع مجهولة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يسلط الضوء في التقرير الآتي على أبرز التفاصيل والتطورات ضمن مناطق سيطرة النظام خلال أيلول/سبتمبر من العام 2024.
الخسائر البشرية الكاملة في أعمال عنف
شهدت مناطق سيطرة النظام خلال شهر أيلول تصاعداً متواصلاً لأعمال العنف والخسائر البشرية الناجمة عنها، إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 213 من المدنيين وغير المدنيين ضمن مختلف المناطق السورية الخاضعة لنفوذ النظام السوري والميليشيات الموالية لها، توزعوا على النحو التالي:
66 من المدنيين، بينهم 8 أطفال و8 سيدات، هم:
-35 بينهم 6 أطفال و7 سيدات بجرائم قتل
-8 بينهم سيدة وطفل باستهدافات إسرائيلية
-6 تحت التعذيب في سجون النظام
-4 بينهم طفل بمخلفات حرب
-3 بحوادث فلتان أمني في درعا
-3 على يد التنظيم
-3 برصاص عشوائي
-2 على يد قوات النظام
-1 بانفجار
-1 على يد قسد
80 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، هم:
-34 على يد الفصائل والجهاديين
-23 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
-12 باستهدافات إسرائيلية
-4 بحوادث فلتان أمني في درعا
-4 بعمليات اغتيال
-1 برصاص مجهولين
-2 باشتباكات مع مسلحين
59 من الميليشيات التابعة لإيران، هم:
– 6 من الجنسية السورية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 26 من الجنسية السورية باستهدافات جوية إسرائيلية
– 19 من جنسيات غير سورية باستهدافات جوية إسرائيلية
– 5 من الجنسية السورية بعمليات اغتيال
– قيادية عراقية بعملية اغتيال
– 2 من الجنسية السورية بعمليات استهداف في درعا
3 من المسلحين، هم:
-2 بحوادث فلتان أمني في درعا
-1 على يد قوات النظام
5 من تنظيم “الدولة الإسلامية” بقصف جوي روسي
162 حالة اختطاف واعتقال خارج نطاق القانون خلال أيلول
يتواصل مسلسل الاعتقالات التعسفية خارج نطاق القانون ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال الأجهزة الأمنية لما لا يقل عن 132 مدنياً، بالإضافة لتسجيل 30 حالة اختطاف بينهم طفلة وسيدة، وذلك خلال شهر أيلول.
توزعت حالات الاعتقال وفق الآتي:
-22 في درعا
-26 في ريف دمشق
-18 في حمص
-39 في ديرالزور
-10 في حماة
-14 في حلب
-3 في السويداء
وتوزعت حالات الاختطاف وفق الآتي:
-12 في درعا
-11 في حمص بينهم سيدة
-4 في السويداء
-طفلة في دير الزور
-2 في ريف دمشق
الجرائم متواصلة..
تتواصل الجرائم ضمن مناطق سيطرة قوات النظام في مختلف المحافظات، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية التابعة للنظام عن وضع حد للفوضى والفلتان الأمني المستشري في عموم مناطقها، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر أيلول، 32 جريمة قتل، أسفرت عن مقتل 35 شخصاً، هم: 6 أطفال، و7 سيدات، و22 رجل، وتوزعت الجرائم على المحافظات التالية:
– 12 جريمة في درعا راح ضحيتها 10 رجال، وسيدة، وطفل.
– 2 جرائم في السويداء راح ضحيتها رجل، وطفل.
– 5 جرائم في ريف دمشق راح ضحيتها 3 رجال، وسيدة، وطفل.
– 2 جرائم في حماة راح ضحيتها سيدتان.
– 4 جرائم في حلب راح ضحيتها 3 رجال، وسيدتان، وطفل.
– 2 جرائم في اللاذقية راح ضحيتها رجل، وطفلان.
– 2 جرائم في دير الزور راح ضحيتها رجل، وسيدة.
– 2 جرائم في طرطوس راح ضحيتها 2 رجال.
– جريمة دمشق راح ضحيتها رجل.
الفلتان الأمني متواصل في “مهد الثورة”
بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا خلال شهر أيلول، 27 حادثة فلتان أمني، وتسببت بمقتل 11 شخص، هم:
– 3 من المدنيين
– 4 من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها
– 2 من العاملين لصالح حزب الله والميليشيات الإيرانية
– 1 من الفصائل المحلية المسلحة
– 1 مجهول الهوية
8 عمليات اغتيال واستهداف
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 8 عمليات استهداف واغتيال لعسكريين من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها في محافظات اللاذقية وريف دمشق ودير الزور وطرطوس وحلب ودرعا خلال شهر أيلول، خلفت قتلى وجرحى، وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:
-1 أيلول، استهدف مسلحون حافلة مبيت تابعة للفرقة الرابعة بالرصاص المباشر على أطراف بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين بين العناصر.
-2 أيلول، قتل ضابط من قوات النظام برصاص مجهولين خلال وجوده عند نقطة قرب معبر البريد الذي يربط مدينة الميادين ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، ببلدة ذيبان ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي.
-قتل ضابط برتبة ملازم أول بقوات النظام، إثر تعرضه لطلق ناري مصدره مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في نقطة الحموش بمدينة العشارة شرقي دير الزور.
-4 أيلول، استهدف مجهولون بعبوة ناسفة موكب محافظ درعا والشخصيات العسكرية والأمنية المرافقة له، أثناء العودة من جولة في مدينة الحراك بمحافظة درعا، مما أدى إلى إصابة عنصرين من القوى الأمنية المرافقة له.
-5 أيلول، قتل ضابط صف يشغل منصب رئيس مفرزة الأمن الجنائي في قسم الشرطة في منطقة الشعار بمدينة حلب، برصاص عنصر آخر، في ظروف لا تزال غامضة.
-10 أيلول، اغتيل ضابط برتبة نقيب في قوات النظام، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في قرية المنطار التابعة لبلدية عين الزرقا في ريف طرطوس.
-17 أيلول، قتل 4 مسلحين سوريين بينهم قيادي يعملون مع “حزب الله” اللبناني، بعد تعرضهم لكمين نفذه مسلحون مجهولون في بلدة حفير الفوقا بمنطقة القلمون في ريف دمشق، بالقرب من الحدود السورية – اللبنانية.
-30 أيلول، قتل شخص متهم بالتعاون مع “حزب الله” اللبناني، بتفجير عبوة ناسفة، في بلدة الدناجي بريف دمشق الجنوبي.
انتفاضة أبناء جبل العرب مستمرة
لا تزال الأصوات المطالبة برحيل رأس النظام، وتعزيز نظام اللامركزية وتحقيق انتقال سياسي وتطبيق القرار الدولي 2254، تتعالى في السويداء، حيث يخرج أبناء جبل العرب بمظاهرات يومية مطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرار 2254 ويتراوح أعداد المتظاهرين من المئات إلى الآلاف، وتتعالى أصواتهم بعبارات رنانة أبرزها:
“قدسوا الحرية حتى لا يحكمكم طغاة الأرض” مستمرون”، الشعب يريد أن يبني بلاده” “لا لسفك المزيد من الدم السوري” “وتستمر الثورة” “ثورتنا حق والحق لا يموت” “أنا معتقل لا تنسوني” “الطغاة أخطر من الغزاة” “لا لحمل السلاح المنفلت”.
حملة أمنية في تلبيسة..
شهد الرابع من أيلول، اجتماعاً بين رئيس المخابرات العامة بدمشق اللواء حسام لوقا مع أهالي ووجهاء مدينة تلبيسة، وأبلغ لوقا الأهالي، بإنطلاق حملة أمنية بمدينة تلبيسة والمزارع المحيطة بها، وتمت تنفيذ حملة المداهمة على مجموعة الأهداف التي رفضت تسليم الأسلحة التي بحوزتهم للسلطات الأمنية، دون تدخل من قوات النظام “الجيش”.
ووعد لوقا الأهالي، بأنه لن يتم اعتراض أي شخص خضع للتسوية ويحمل بطاقة صادرة عن مركز التسويات، كما سيتم إعادة فرز العناصر المنشقين عن قوات النظام للفرقة الخامسة والعشرين والفرقة الرابعة التي تتواجد ألويتها وكتائبها ضمن المنطقة الوسطى بمحافظة حمص وحماة.
وعلى إثرها بدأت حملة أمنية كبيرة داخل مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، في الخامس من أيلول بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة تمثلت بنحو 50 حافلة محملة بعناصر مكافحة الإرهاب و20 عربة BTR بالإضافة لسيارات “بيك آب” مزودة برشاشات دوشكا، وعشرات العناصر من قوات الفرقة 25 “مهام خاصة” المدعومة مم روسيا والشرطة العسكرية.
وتوزعت التعزيزات على مفارق الأحياء السكنية مثل الحي الجنوبي- الحي الغربي – حي المشجر- حي الكرامة – حي الأوسط- الحي الشمالي، كما تم وضع سيارة تحمل مكبرات صوت في أعلى جسر المدينة وبدأت بحث الأهالي على التعاون، وسط حالة استنفار غير مسبوق في المدينة.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن “حزب الله” اللبناني يمنع من المشاركة في الحملة ودخول المدينة بطلب روسي ومن اللواء حسام لوقا مدير إدارة المخابرات العامة، وينتشر الحزب في عدة قرى بمحيط تلبيسة من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية مثل قرى الكم والمختارية والأشرفية والنجمة.
حصار خانق على زاكية..
فرضت “الفرقة الرابعة” التي يقودها “ماهر الأسد” حصاراً على بلدة زاكية جنوب غرب دمشق، بالتزامن مع مفاوضات مع الوجهاء لتجنب حملة أمنية تستهدف المعارضين والأهالي مقابل عملية تسوية شاملة، وأكدت مصادر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الفرقة الرابعة شددت الطوق الأمني حول مداخل ومخارج البلدة، مع تعزيز الحواجز العسكرية شرقاً عند منطقة المناهل وعلى الطريق المؤدي إلى بلدة المقيليبة، بالإضافة إلى الحواجز في مزارع الشياح الحدودية مع الديرخبية شمال البلدة.
وعززت الفرقة الرابعة أيضاً الحاجز الجديد على الطريق العسكري الواصل مع الفرقة السابعة، من خلال زيادة عدد العناصر والمتاريس الترابية. وفي ظل هذه الأجواء، يتواصل التفاوض لتجنب حملة عسكرية شبيهة بما حدث في مدينة تلبيسة بريف حمص، مقابل تسوية تشمل جميع المطلوبين في زاكية.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الفرقة الرابعة والمخابرات العسكرية والمخابرات الجوية يشترطون تسليم الأسلحة المتبقية لدى مقاتلي الفصائل السابقة مقابل تسوية شاملة. يذكر أن المعارك قبل عام أدت إلى طرد معظم عناصر الميليشيات المرتبطة بالفرقة الرابعة، الذين كانوا من أبناء البلدة.
في المقابل، لا تزال المجموعات المحلية داخل زاكية في حالة استنفار لمواجهة أي محاولة للتدخل العسكري، مع استمرار غياب قوات النظام داخل البلدة باستثناء بعض العناصر المحلية التابعة للفرقة الرابعة والمخابرات العسكرية. أما الحواجز الرئيسية حول البلدة، فتشمل حواجز الزيتي، الثانوية، التوتة، والمفرزة، إلى جانب 4 حواجز جديدة أقيمت قبل أيام.
وتواجه زاكية وضعاً معقداً، حيث يوجد مئات المطلوبين لأجهزة الأمن، بينهم منشقون ومتخلفون عن الخدمة العسكرية، في حين انضم آخرون بعد تسوية 2016 إلى ميليشيات مدعومة من الفرقة الرابعة والمخابرات العسكرية. تأتي هذه التطورات في أعقاب سلسلة عمليات اغتيال وخطف استهدفت شخصيات معارضة بارزة رفضت الخروج إلى الشمال السوري خلال تسوية 2016. وكانت آخر هذه العمليات خطف قيادي معارض قبل أسبوعين وقتله، مما دفع أسرته لإقامة صلاة الغائب عليه في مسجد الصفا.
الأزمات الإنسانية مستمرة
تفاقمت أزمة نقص المحروقات في مناطق سيطرة النظام بشكل كبير، ما أثر على قطاع المواصلات بشكل ملحوظ. حيث أدى تخفيض مخصصات الوقود إلى الحدود الدنيا وإيقاف تزويد وسائل النقل الجماعي التابعة للشركات الخاصة بالوقود إلى توقف تلك الوسائل عن العمل بالكامل. ووجد المواطنون أنفسهم مجبرين على الانتظار لفترات طويلة في الشوارع لأي وسيلة نقل متاحة.
وشهدت معظم المناطق غياباً شبه كامل لحافلات النقل سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص. وبعض الحافلات التي استمرت في العمل استغلت هذا الوضع عبر تقاضي أجور مضاعفة، مبررة ذلك بعدم توفر المازوت وشرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وعلى الرغم من هبوط أسعار بعض أنواع المحروقات، إلا أن المشكلة الحقيقية لا تزال تتمثل في عدم توفرها في المحطات. سعر ليتر البنزين 90 “أوكتان” تراجع إلى 10,460 ليرة بدلاً من 11,251 ليرة، بينما انخفض سعر ليتر البنزين أوكتان 95 إلى 12,077 ليرة بدلاً من 12,868 ليرة، كما هبط سعر ليتر المازوت الحر إلى 10,695 ليرة بدلاً من 11,197 ليرة. ورغم هذه التخفيضات، فإن الأزمة لم تشهد أي تحسن يذكر بسبب نقص التوريدات وعدم قدرة المحطات على تلبية الطلب.
وفي ظل هذه الظروف، بدأت تظهر بوادر أزمة مواصلات حادة. في عدة محافظات، انخفضت مخصصات الوقود بشكل كبير، ما أدى إلى توقف نصف وسائل النقل العاملة عن العمل.
واضطر الكثير من المواطنين إلى الانتظار لساعات طويلة في محطات النقل، في مشهد أثر على حياة العمال والموظفين والطلاب بشكل خاص.
أصحاب وسائل النقل برروا ارتفاع الأسعار باللجوء إلى شراء المازوت من السوق السوداء، حيث وصل سعر “بيدون” المازوت إلى 380 ألف ليرة، مما دفعهم لرفع أجرة النقل بشكل غير مسبوق.
وفي العاصمة دمشق، اشتدت أزمة المواصلات، حيث يعاني المواطنون من ازدحام شديد على مواقف النقل.
العديد من الحافلات “السرافيس” توقفت عن العمل بسبب عدم توفر المازوت، فيما لجأ البعض الآخر إلى العمل بقدرة محدودة مع رفع الأسعار. واضطر البعص إلى البحث عن وسائل نقل بديلة، مثل السيارات الصغيرة التي تعمل بأسعار مرتفعة أيضاً.
حكومة النظام من جهتها أعلنت عن ضخ كميات إضافية من المازوت لقطاع النقل، إلا أن تأثير هذا الإجراء لم يظهر بشكل واضح على الأرض بعد. وما زالت الأزمة مستمرة في معظم المحافظات، مع تفاقم حالة الغضب والاستياء الشعبي نتيجة الصعوبات الكبيرة في التنقل وارتفاع التكاليف بشكل يومي.
ووسط أزمة المحروقات المتفاقمة، عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من القرارات الحكومية التي زادت من معاناتهم اليومية. اشتكى أحدهم قائلاً إن “السيارات الخاصة العاملة على المازوت لم تحصل على أي مخصصات منذ شهرين، في حين أن السوق السوداء مليئة بالمازوت، ولكن السؤال هنا: هل سيارات أبناء المسؤولين شملها هذا القرار؟”.
وأضاف آخرون أن “مازوتات الشتاء أهم من أي شيء آخر في هذا الوقت”، وإذا كانت الحكومة عاجزة عن حل أزمة المواصلات، فمن الأفضل إيقاف الدوام الدراسي والوظيفي، لأن الوضع أصبح غير قابل للتحمل”.
البعض عبّر عن استيائه من الفساد المنتشر، مشيراً إلى أن “شرطة الكراجات تقصّ أموالاً من أصحاب الحافلات “السرافيس”، بينما تستمر الحكومة الفاشلة بالسرقة ونهب خيرات الوطن”. وفيما يتعلق بالموظفين، قال أحدهم: “الموظف ملزم بالذهاب إلى عمله وفق القانون، لكنه لا يفهم حقوقه أو واجباته، وراتبه لا يكفي حتى لشراء وجبة شاورما مع عصير”.
من جهة أخرى، ألقى البعض اللوم على قرار تخفيض المخصصات، معتبرين أنه كان سبباً رئيسياً في تفاقم الأزمة. أصحاب السيارات رفعوا أسعار النقل، ما جعل المواطن يتحمل العبء الأكبر.
وفي ظل هذه الظروف، قال أحد المواطنين بمرارة “ستبكون على أيام عرنوس”، في إشارة إلى سوء الأوضاع الحالية مقارنة بالماضي. وختم أحدهم بقوله: “تعليمات وزارية تهدف إلى طحن الإنسان ليكره حياته”.
استباحة إسرائيلية مستمرة..
تواصل إسرائيل استباحة الأراضي السورية، حيث شهد شهر أيلول، 29 استهداف إسرائيلي، جميعها جوية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 44 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 57 من العسكريين بالإضافة لإصابة 61 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 7 من السوريين العاملين مع حزب الله اللبناني
– 3 من حزب الله اللبناني
– 19 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية
– 5 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية
– 12 من قوات النظام
– 10 من الجنسية العراقية بينهم قيادي
– قيادي فلسطيني
بالإضافة لاستشهاد 8 مدنيين بينهم سيدة وطفل بالاستهدافات الإسرائيلية
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
-14 لدمشق وريفها
-4 لدير الزور
-8 لحمص
-1 لحماة
-2 للقنيطرة
المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر من تداعيات تصاعد الأزمات المعيشية والفوضى المصحوبة بالانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ النظام، في ظل تعنت نظام بشار الأسد بالسلطة وهو المتسبب الرئيسي بما آلت إليه الأوضاع ليس فقط ضمن مناطق نفوذه بل في عموم الأراضي السورية، وعليه فإن المرصد السوري يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية وضمان انتقال سلمي للسلطة، ومحاسبة رموز النظام وجميع قتلة أبناء الشعب السوري.