مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام تشهد تصاعداً في الانفلات الأمني عبر عمليات اغتيال تستهدف قياديين وعناصر من الفصائل
شهدت الـ24 ساعة الفائتة تصاعداً في الانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، حيث وثّق المرصد السوري مقتل عنصر من الفرقة الأولى الساحلية متأثراً بجراحه التي أصيب بها أمس، إثر استهداف سيارة قرب قرية الزعينية، ليرتفع عدد القتلى جراء ذلك الاستهداف إلى 2 وهم قيادي في الفرقة الأولى الساحلية وعنصر توفي متأثرا بجراحه اليوم.
على صعيد متصل، اغتال مجهولون يستقلون دراجة نارية، اليوم، قيادي في فيلق الشام الموالي لتركيا، في قرية تلعادة، ثم لاذ المسلحين بالفرار إلى مكان مجهول.
وكان قد أصيب عنصر من الفرقة الأولى الساحلية، مساء اليوم، جراء استهدافه مع مجموعة من مرافقيه بالأسلحة الرشاشة من قبل مجهولين، قرب قرية الزعينية على طريق “m4” غرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على مقتل قيادي في الفرقة الأولى الساحلية في المكان ذاته، حيث استهدف مسلحون مجهولون، أمس، سيارة تقل قيادي مع مرافقيه من مرتبات الفرقة الأولى الساحلية العاملة في ريف اللاذقية، وذلك بالقرب من قرية الزعينية غرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل القيادي وإصابة الآخرين بجروح متفاوتة.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، منذ 26 نيسان/أبريل 2018 تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، إلى 668 هم: مقاتل من الحزب الإسلامي التركستاني وزوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، والنائب العام ضمن “وزارة العدل” التابعة لما يعرف بـ”حكومة الإنقاذ”، إضافة إلى 195 مدنيا بينهم 23 طفلاً و19 مواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وعبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم إلقاء الجثث في مناطق منعزلة، و390 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى “هيئة تحرير الشام” و”فيلق الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” و”جيش العزة” وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و70 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها. كذلك، تسببت محاولات الاغتيال في إصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.