منبج تشهد اعتقالات لمتهمين بالانتماء لـ “حركة قاوم” بعد ساعات من عمليات قتل واعتقال طالت عدداً من عناصر الحركة على يد القوات الأمنية في قسد

55

ضمن عمليات الاستنفار الجارية في الرقة ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة الاستخبارات التابعة لقسد وقوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش”، بالبحث عن أشخاص متهمين بالانتماء لحركة حديثة المنشأ ومدعومة من دولة غربية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أنه جرى اعتقال عدة أشخاص في مدينة منبج وريفها الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، متهمين بالانتماء لـ “حركة قاوم” التي تتهمها قوات سوريا الديمقراطية بتلقي دعم من جهات إقليمية محددة، لتنفيذ عمليات اغتيال وإحداث فوضى في شرق الفرات، حيث مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.

كما تأتي عمليات الاعتقالات في منبج بعد قتل واعتقال 16 شخصاً على الأقل في مدينة الرقة ومحيطها، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه تستمر عمليات استنفار قوات الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة وفي محيطها، بحثاً عن خلايا نائمة، متهمة بتنفيذ تفجيرات واغتيالات في المحافظة، وبانتمائها لحركة مدعومة إقليمياً فيما نشر المرصد السوري أمس أن قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش”، تمكنت من اعتقال نحو 15 شخصاً، متهمين بتنفيذ الاغتيالات في ريف الرقة، وأكدت المصادر أن عملية الاعتقال جاءت بعد هجوم من قبل مسلحين ينتمون لحركة تدعى بحركة “قاوم”، متهمة بالعمالة لإحدى الجهات الإقليمية، وتقوم بمهمة تنفيذ الاغتيالات ضد أفراد وشخصيات داخل محافظة الرقة وفي شرق الفرات ومنطقة منبج، حيث جرى هجوم من أفراد من هذه الحركة على حاجز في منطقة الكالطة بشمال الرقة، الأمر الذي تسبب بمقتل أحدهم وأسر اثنين خلال هذا الهجوم على أحد حواجز قوات سوريا الديمقراطية، ليخضعوا لتحقيقات، أدت لاعتقال آخرين من أفراد الخلية بعد عملية أمنية استهدفتهم في الرقة

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق ليل الأحد الـ 17 من شهر حزيران /يونيو الجاري من العام 2018، دوي انفجار هز مدينة الرقة، ناجم عن استهداف دورية للشرطة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في شارع تل أبيض بمدينة الرقة، ما أسفر عن مصرع 5 عناصر على الأقل، وذلك في إطار الاستهدافات لعناصر قوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة في محافظتي الرقة ودير الزور، كما نشر المرصد السوري يوم الـ 26 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، أنه يسود استياء في أوساط أهالي الريف الشمالي للرقة، نتيجة الإفراج عن معتقلين في صفوف قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، متهمين بتنفيذ اغتيال لأحد الشخصيات المعروفة في اللجان المدنية العاملة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الرقة بشرق نهر الفرات، بالإضافة للإفراج عن معتقلين سابقين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” لدى قوات الآسايش وقسد، حيث حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أكدت فيها للمرصد أن وجهاء وشيوخ عشائر في منطقة الرقة، توسطوا لدى قوات سوريا الديمقراطية، للإفراج عن 6 أشخاص متهمين باغتيال عمر علوش الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني، وذلك في منزله، يوم الـ 15 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2018، بالإضافة لتوسط في مرات سبقتها للإفراج عن معتقلين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن أسروا خلال الاشتباكات أو اعتقلوا خلال عمليات أمنية في المحافظة ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وأكدت المصادر للمرصد السوري حينها أن المتهمين بتنفيذ الاغتيال وعددهم 6 أشخاص، اعتقلوا خلال عمليات أمنية لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة، وعثر بحوزتهم على مبلغ 100 ألف دولار، قالت المصادر أنها أجور تنفيذ العملية، متهمين إياهم بالعمالة للسلطات التركية، وتنفيذ العملية بتحريض منها، وأكدت المصادر أن الإفراج عن هؤلاء المتهمين، وعن عناصر سابقين في صفوف التنظيم، جرى بالتدخل من قبل الوجهاء وشيوخ عشائر عربية، الأمر الذي تسبب باستياء متصاعد من عمليات الإفراج هذه عن أشخاص “مشبوهين ومتهمين بتهم مختلفة”، وسط تخوفات من فلتان في الأوضاع الأمنية في حال تكرار مثل هذه الحالات، مع مطالبة بمحاسبة من أعطى أوامر بإطلاق سراح المتهمين.