منذ بداية تشرين الأول .. “التنظيم” يصعد من هجماته ضد مستثمري وصهاريج النفط ضمن مناطق سيطرة “قسد”
صعّد تنظيم “الدولة الإسلامية” من هجماته العنيفة ضد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، مستهدفاً صهاريج النفط، بالإضافة إلى شن هجمات مباغتة ضد العسكريين والأشخاص المرتبطين بـ “الإدارة الذاتية”، وذلك رغم العمليات الأمنية المشتركة المكثفة بين “قسد” و”التحالف الدولي”، إلا أن التنظيم لا يزال يواصل توجيه ضرباته دون هوادة.
هذه الهجمات تأتي في توقيت لافت، بالتزامن مع الذكرى السنوية لتحرير الرقة من قبضة التنظيم في 2017، في إشارة منه إلى أنه لم يُهزم بعد وأنه لا يزال قادراً على شن هجمات نوعية.
وتتركز ضربات “التنظيم” في دير الزور بشكل أساسي في الجزء الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والتي تشكل نقطة مهمة لدى “التنظيم” بسبب مساحتها الجغرافية الواسعة، والتي تسمح له التحرك بشكل خفي أكثر من مناطق أخرى.
ووفقاً لمتابعات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نفذت خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” 18 عملية ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” منذ شهر تشرين الأول الجاري، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 3 قتيلا، هم: 2 من العسكريين و1 مدني.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 16 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 2 من العسكريين ومدني.
–1 عملية في الحسكة.
–1 عملية في الرقة.
ويشار بأن أغلب الضربات التي نفذها “التنظيم” خلال هذا الشهر الجاري كانت على صهاريج نقل النفط، في مسعى واضح لتدمير اقتصاد المنطقة، وفرض حالة من الرعب لدى المتعاونين مع “الإدارة الذاتية”، في خطوة تؤكد عزم التنظيم على قطع طرق الدعم والإمداد لـ “قسد”.
وعلى ضوء التطورات المتلاحقة فيما يتعلق بتنظيم “الدولة الإسلامية” ونشاطه الكبير، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.