منذ مطلع العام.. خلايا التنظيم تنفذ أكثر من 120 عملية في مناطق قسد وتقتل نحو 80 من العسكريين والمدنيين
يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياته في مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية”، عبر هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام في مختلف مناطق قسد، وتقابل قسد عمليات التنظيم بحملات أمنية بشكل دوري تقوم بها برفقة التحالف وتطال خلايا التنظيم ومتهمين بالتعامل معه، لكن جميع تلك الحملات لم تأتي بأي جديد يحمل معه الأمن والاستقرار في تلك المناطق.
وأحصى المرصد السوري 121 عملية قامت بها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” منذ مطلع العام 2023، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 78 قتيلا، هم: 17 مدنيين و56 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية، و4 عناصر من “التنظيم”.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 15 عمليات في الرقة أسفرت عن 13 قتلى عسكريين و2 مدنيين.
– 91 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 15 من المدنيين، ومجهول الهوية، و32 عسكري وعنصرين من تنظيم بينهم قيادي عراقي
– 3 عملية في حلب أسفرت عن مقتل 7 عسكريين بينهم قادة
– 12 عملية في الحسكة أسفرت عن جرحى و4 قتلى عسكريين وعنصرين من ” التنظيم”.
في حين يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” توجيه الرسائل الواحدة تلو الأخرى مؤكداً على وجوده وقوته في مناطق قسد عبر حوادث عدة كالتجوال في تلك المناطق وإلصاق منشورات وتهديد أشخاص علناً وما إلى ذلك، ويستعرض المرصد السوري بعضها، ففي تاريخ 6 آب ألصقت خلايا التنظيم منشورات ورقية في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، تهدد فيها بإعدام نساء في البلدة لعدم التزامهن بما يسمى “اللباس الشرعي”، حيث ألصقت المنشورات على بعض منازل البلدة.
كما ألصق عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بتاريخ 17 تموز، مناشير ورقية تحمل في طياتها الوعيد والتهديد بالقتل لـ 39 مواطنا، بتهمة “زيغهم عن الحق”، حيث تم إلصاقها على جدران مساجد قرية الحصين بريف ديرالزور الشمالي، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وفي السابع من نيسان، أقدمت خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على تعليق منشور ورقي أمام مسجد أبو بكر الصديق في مدينة البصيرة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي. وتضمن المنشور تهديدات لعدد من الأشخاص العاملين ضمن المجالس المحلية التابعة للإدارة الذاتية، كما ويتهمون باتباع “الصوفية” بحسب ما جاء في نص المنشور الذي عثر عليه الأهالي بعد صلاة الجمعة.
وفي التاسع من نيسان، اعترض مسلحون من خلايا التنظيم طريق عدد من سيارات نقل النفط ومتعهدي نفط بالقرب من حقل الصيجان النفطي شمال شرقي دير الزور، وطلبوا مبالغ مالية منهم بالقوة تحت مسمى “زكاة السلطانية” تتراوح ما بين 3000 إلى 10000 دولار أمريكي.
يذكر أن المرصد السوري سبق وأن حذر قبل إعلان التنظيم عن “دولة خلافته” في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.