منذ مطلع العام 2019.. الموت يحصد أرواح 567 شخص ضمن “دويلة الهول” غالبيتهم من الأطفال.. في ظل استمرار الصمت الدولي اتجاه المأساة والكارثة الإنسانية
لا يزال الموت يحصد أرواح المزيد من الأشخاص ضمن “دويلة” الهول الواقعة شمال شرق محافظة الحسكة، في ظل الأوضاع الكارثية التي تلقي بظلالها على الجانب الطبي ضمن مخيم الهول، وتقاعس جميع الجهات الدولية عن تقديم الدعم لإيجاد حل للكارثة الإنسانية في مخيم “الموت”، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة 82 شخص للحياة منذ مطلع العام 2020 الجاري بينهم 52 طفل دون سن الـ 18، وذلك نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية.
وبذلك فإنه يرتفع إلى 567 على الأقل عدد الذين فارقوا الحياة في مخيم الهول منذ مطلع يناير من العام الفائت 2019 وحتى الآن، من ضمنهم 478 الأطفال دون سن الـ 18، في استمرار لسلسلة الموت في المخيم الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، بعد أن تحول لدويلة صغيرة تضم في غالبيتها أطفال ونساء عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أن الأطفال الذين فارقوا الحياة هم من جنسيات دول بريطانيا وبرتغال وروسيا وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وبلجيكا والصين والشيشان وتركستان والمغرب وتونس وجزر المالديف وأندونيسيا والصومال والهند وجنسيات أخرى من آسيا وأوربا وافريقيا.