منذ نحو أسبوع.. فقدان التواصل مع قارب جديد من “قوارب الموت” على متنه 15 مهاجر سوري بعد انطلاقه من الشواطئ الجزائرية باتجاه إسبانيا

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بفقدان التواصل مع قارب جديد من “قوارب الموت”، يحمل على متنه 16 مهاجر هم 14 من مدينة عين العين (كوباني) و1 من منطقة عفرين، إضافة لسائق القارب من الجزائر، حيث انطلق القارب في تمام الساعة 5 بتوقيت الجزائر، بتاريخ يوم الأربعاء 26 نيسان الفائت، من مدينة بوزجار الواقعة على شواطئ وهران الجزائرية باتجاه ألميريا الإسبانية، إلا أن التواصل انقطع مع القارب بشكل كامل من ذلك الحين، علماً بأن الرحلات البحرية تستغرق عادة نحو 6 ساعات لوصولها.

ووفقاً للمصادر، فإن المهاجرين السوريين انطلقوا برحلتهم بحثاً عن فرص عمل وحياة أفضل، بعد تنسيقهم مع أحد سماسرة “التهريب” وهو سوري الجنسية من محافظة إدلب، واتفاق على دفع مبالغ مالية بعد وصول المهاجرين إلى إسبانيا، حيث جرى الاتفاق على دفع نحو 6 آلاف يورو عن كل شخص منهم.

وفي حديثه مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أوضح شقيق أحد السوريين المهاجرين ضمن القارب، أنه وبعد فقدان التواصل معهم بدأت إجراءات البحث عنهم، حيث توجه ابن عمه والذي يحمل الجنسية الإسبانية إلى السلطات المسؤولة عن خفر السواحل هناك ليتم التأكيد له بأن القارب لم يصل إلى الشواطئ الإسبانية.
مضيفاً، بأن هناك احتمالية وجودهم لدى شرطة خفر السواحل الجزائرية وإلقاء القبض عليهم لكن الشرطة وبعد عدة محاولات للكشف عن مصيرهم رفضت الإفصاح عن أي معلومات حولهم مكتفية بالقول بأن القارب غير مرقم وأنه لم يتم إلقاء القبض عليهم، علماً بأنه وخلال محاولة الاتصال بهم عبر الأجهزة الخليوية فإن الرد الآلي يأتي من قبل شبكة الإتصالات الجزائرية، الأمر الذي ادى لاحتمالية وجودهم ضمن الجزائر. مشيراً، بأن هناك مخاوف من إلقاء القبض عليهم وترحيلهم إلى صحراء النيجر.
بدوره يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، السلطات الجزائرية بالكشف الفوري عن مصيرهم بحال قد جرى إلقاء القبض عليهم قبيل انطلاقهم من الشواطئ الجزائرية، وعدم تعريضهم للترحيل إلى صحراء النيجر حيث سيتعرضون هناك للابتزاز على يد مهربي البشر ومخاطر أخرى تكمن في عصابات السرقة والقتل.