من أجل حماية دابق ذات الرمزية الدينية ..تنظيم “الدولة الإسلامية” يرسل إليها نحو 300 مقاتل بينهم إحدى أقوى كتائبه

48

علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرقة
من عدة مصادر موثوقة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قام باستدعاء نحو 300
مقاتل من عناصره، من جبهات ريف الحسكة الجنوبي وريف الرقة الشمالي، وأرسلهم إلى
ريف حلب الشمالي.

<p style='margin-bottom:0cm;margin-bottom:.0001pt;line-height:
normal’>

وفي التفاصيل التي تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق
الإنسان من توثيقها، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” أرسل حوالي 300 عنصر
مع أسلحتهم وآلياتهم خلال الأسبوع الفائت، على شكل دفعات، إلى بلدة دابق ذات
الأهمية الدينية لدى التنظيم، وإلى محاور أخرى بريف حلب الشمالي، ومن بين العناصر
الـ 300 الذي أرسلوا إلى حلب، كتيبة أبو الأنصاري المهاجر، والتي تعد من أقوى
كتائب التنظيم في سوريا، حيث رفضت قيادة الكتيبة في البداية التخلي عن جبهاتها مع
قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي، إلا أن قادة “شرعيين” في
التنظيم أقنعوهم بضرورة توجههم إلى دابق، لأنها “باتت في خطر ومن الممكن أن
يفقدوا السيطر عليها”.

<p style='margin-bottom:0cm;margin-bottom:.0001pt;line-height:
normal’>

جدير بالذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطر على دابق في الـ 13 من شهر آب / أغسطس من العام 2014، عقب اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، في معركة أطلق عليها التنظيم حينها تسمية “الثأر للعفيفات”، حيث شحذ تنظيم “الدولة الإسلامية” همم مقاتليه وجيَّش عواطفهم، مدعياً أن هذه المعركة هي ثأر ” للأخوات”، اللواتي اعتدي عليهن و” اغتصبن” من  قبل مقاتلي الكتائب المقاتلة في مدينة حلب وبلدة تل رفعت، واللواتي لا يزلن حتى اللحظة، معتقلات لدى هذه الكتائب، كذلك فقد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، حينها من مصادر موثوقة، أن التنظيم شحذ همم مقاتليه وعناصره” لـ ” معركة دينية فاصلة” في دابق، وطلب منهم ” الثبات والإقدام” في الاشتباكات لانهم اعتبروا ان “معركة دابق سوف تكون منطلق للجيوش الاسلامية للسيطرة على  العالم وقتال الروم “مستنديا الى الحديث النبوي عن أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق – أو بدابِقَ – فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ؟فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا ، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا ، فيفتَتحِون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يُعِدِّون القتال ، يُسَوُّون صفوفَهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته ».