مواطنون وشيوخ عشائر في دير الزور يطلقون نداءات لحماية المدنيين من تداعيات التصعيد العنيف
مع استمرار التصعيد الخطير بين قوات سوريا الديمقراطية والمجموعات المحلية المدعومة من إيران وانعكاس هذا التصعيد على المدنيين بالدرجة الأولى من استشهاد وإصابة الكثير. منهم وموجات النزوح وحالة الهلع الكبيرة التي يعيشونها، جدد سكان مناطق شمال وشرق سوريا مطالبهم بإبعاد الملف العسكري عن المدنيين الذين يدفعون ثمن الصراعات العسكرية، حيث أكد شيوخ ووجهاء عشائر ومدنيون أن ما يحدث هو محاولة لزرع فتنة بين أبناء الشعب السوري.
في هذا السياق، قال أكرم محشوش، مستشار قبيلة الجبور، في شهادته للمرصد السوري “إن أحداث دير الزور منظمة وتزامنت مع الذكرى السنوية الأولى للإعلان عن تشكيل ما يسمى بجيش العشائر، بهدف إثارة الفتنة وزعزعة الأمن في المنطقة، وأوضح أن ما يزعجه هو استخدام اسم العشائر، مؤكداً أن العشائر بريئة من هذه الفتنة.
وأضاف: “نحن سوريون بكافة مكوناتنا وعشائرنا وقبائلنا، ونرفض أي مؤامرة تهدف إلى تخريب المنطقة، يعمل النظام والميليشيات الإيرانية وميليشيا الدفاع الوطني على نقل الأحداث إلى مناطقنا، ونؤكد أن ذلك عصي عليهم. يجب أن يدرك أبناء دير الزور هذه الفتنة والأجندات المرسلة من تركيا وإيران.
من جانبه، قال فايز الجدعان، شيخ عشيرة البوشيخ، في شهادته للمرصد السوري، إن ما يجري في دير الزور هو فتنة ومؤامرة خارجية تهدف إلى بث البلبلة والتفرقة بين العشائر، إضافة إلى زرع الفتنة بين كافة مكونات العشائر، وأكد على ضرورة توحد جميع العشائر لصد تلك التدخلات وحماية المنطقة.
وفي شهادته، أشار (ف، م) للمرصد السوري إلى ضرورة إبعاد المدنيين عن المواجهات، لأنهم هم الضحية الأولى للهجمات العشوائية، وأكد على أهمية حماية المدنيين الذين عانوا من ويلات سنوات الحرب السورية.
من جهة أخرى، قال (ط، خ) في شهادته للمرصد السوري إن النظام السوري والموالين له يتعمدون استهداف المدنيين، مشيراً إلى مشهد مصور يظهر استهداف بيوت المدنيين بشكل متعمد. وأعرب عن استغرابه من غياب التحالف الدولي عن هذه الأحداث، مطالباً بوضع الحلول الممكنة وفرض طوق حماية للمدنيين.
ووثق للمرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال 6 أيام من التصعيد المستمر مقتل 45 شخصاً هم:
–18 مدنياً (منهم 8 أطفال).
–2 من قوات سوريا الديمقراطية.
–17 من المجموعات المحلية المدعومة من إيران.
–8 من الميليشيات الموالية لإيران.
بالإضافة إلى ذلك، أصيب 48 مدنياً و7 عسكريين بجراح.