موسكو تعلن تمديد الهدنة في حلب 24 ساعة

35

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في بيان اليوم (الخميس) أن موسكو ستمدد «الهدنة الإنسانية» السارية في حلب منذ صباح اليوم لمدة 24 ساعة.

وجاء في بيان أنه بناء على أمر من الرئيس فلاديمير بوتين «تم اتخاذ قرار بتمديد الهدنة الإنسانية لمدة 24 ساعة»، أي نظرياً حتى الساعة 16:00 بتوقيت غرينيتش من الغد. وقبل ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن روسيا وافقت على أن تمدد الهدنة حتى مساء السبت الهدنة التي بدأت اليوم الساعة 5:00 بتوقيت غرينيتش.

من جهته، كانت قوات النظام السوري أعلنت أن الهدنة الإنسانية في حلب ستستمر ثلاثة أيام، أي حتى السبت. وأضاف شويغو أن «تمديد، الهدنة الإنسانية، في حلب مدعوم من الحكومة السورية».

وكانت روسيا تعهدت تمديد الهدنة في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب حتى مساء بعد غد السبت، وفق ما أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، وذلك بعدما قدمت دمشق تعهداً مماثلاً.

وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركي في بيان «أبلغت روسيا الأمم المتحدة بأنها ستلتزم بهدنة مدتها 11 ساعة في اليوم، على مدى ثلاثة أيام، بدءا من اليوم»، وذلك بعدما أعلن الجيش السوري أمس أن الهدنة الإنسانية في الأحياء الشرقية في حلب ستطبق على مدى ثلاثة أيام لكن لثماني ساعات يومياً فقط.

وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل، في ختام قمة مشتركة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برلين مساء أمس، بالغارات التي تشنها موسكو على المدنيين في حلب، مؤكدين احتمال فرض عقوبات على روسيا.

وقال هولاند إن «ما يجري في حلب جريمة حرب، أول الموجبات هو وقف القصف من النظام وداعميه». ووصفت مركل الغارات الروسية والسورية على أحياء المعارضة بـ«غير الإنسانية»، معتبرةً أن المحادثات مع بوتين كانت «واضحة وقاسية».

وأضاف هولاند: «كل ما يمكن أن يكون في مثابة تهديد يمكن أن يكون مفيداً»، في حين اعتبرت مركل أنه «لا يمكننا أن نحرم أنفسنا من هذا الخيار».

وبعد ساعات على دخول الهدنة حيز التنفيذ، دارت اشتباكات يرافقها قصف مدفعي متبادل عند معبر بين شطري مدينة حلب مشمول فيها.

ويشهد معبر بستان القصر (من الجهة الشرقية) – مشارقة (من الجهة الغربية) اشتباكات، على رغم أن موسكو قالت إنه مخصص لخروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين. ويطلق عليه أيضا اسم سوق الهال.

وحددت موسكو ثمانية معابر لخروج المدنيين والمقاتلين من الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام السوري والواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في حلب.

وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن «سقوط ثماني قذائف على حي المشارقة»، في حين قالت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) إن «التنظيمات الإرهابية تستهدف معبر بستان القصر بقذيفة صاروخية وطلقات رشاشة وقناصة».

وعن حجم الدمار في حلب، كشفت «منظمة العفو الدولية» أمس، صوراً جديدة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر إصابة 110 مواقع خلال أسبوعين من القصف المركز الروسي والسوري.

وأكدت المنظمة الحقوقية استخدام قنابل انشطارية روسية الصنع في هذه الغارات على أحياء شرق حلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وهي أسلحة فتاكة للمدنيين في صورة خاصة ومحظورة بموجب الاتفاقات الدولية. ووفق الصور، فإن 90 موقعاً تضررت أو دمرت خلال أسبوع ضمن منطقة بحجم مانهاتن في نيويورك.

في سياق متصل، أعلن الجيش التركي، في بيان اليوم، أن مقاتلاته نفذت 26 ضربة جوية على 18 هدفاً لمسلحي «وحدات حماية الشعب الكردية» شمال سورية، وقتلت ما بين 160 إلى 200 منهم.

وأضاف الجيش أن مقاتلاته قصفت في وقت متأخر أمس، مناطق استولت عليها «الوحدات» أخيراً، ودمرت تسعة مبانٍ وعربة مدرعة وأربع مركبات أخرى تابعة للأكراد.

وأعلنت القوات المسلحة التركية في وقت لاحق أن خمس قذائف أطلقت من عفرين وسقطت على أرض خالية في إقليم خطاي التركي، ما دفعها الى الرد بإطلاق النار على أهداف لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين.