موسكو «مستعدة» لتزويد واشنطن بمعلومات عن دعمها العسكري لنظام الأسد 47 قتيلاً في ضربات للجيش السوري استهدفت مناطق للمعارضة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 53 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية نفذتها القوات الجوية السورية في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب في شمال البلاد يوم الأربعاء وأمس الخميس. وقال متحدث باسم خدمات الإنقاذ المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب إن عدد القتلى يتجاوز 60 جميعهم من المدنيين بينما تبادلت القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة إطلاق النيران الكثيف بالمدينة المقسمة. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له انه يوجد 15 طفلا بين القتلى.
وقال المتحدث باسم خدمات الانقاذ المحلية خالد الخطيب من خلال رسالة عبر الانترنت ان اثنتين على الاقل من الغارات التي اشتملت على ضربات جوية بطائرات حربية وهجمات ببراميل متفجرة من طائرات هليكوبتر أصابتا أسواقا في المدينة. وقال وهو يصف مباني من خمسة طوابق تحولت الى أنقاض نتيجة للضربات الجوية وأشخاصا يفرون من هذه المناطق إن الوضع كارثي في حلب وان معظم المناطق دمرت بالكامل.
جاء ذلك فيما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي إن الدعم العسكري الذي تقدمه موسكو لدمشق هدفه محاربة الإرهاب وحماية الدولة السورية والحيلولة دون وقوع «كارثة تامة» في المنطقة. وأضافت المتحدثة ماريا زاخاروفا أن موسكو مستعدة لتزويد واشنطن بمعلومات عن دعمها العسكري للقوات السورية عبر «القنوات الملائمة». وانتقدت الولايات المتحدة لأنها تناقش القضية علنا عبر وسائل الإعلام.
وكان مصدر عسكري سوري قال أمس إن الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية المقدمة من روسيا فيما يمثل تأكيدا للدعم الروسي المتنامي لدمشق الذي شكل مصدر قلق للولايات المتحدة. ووصف المصدر الأسلحة بأنها ذات فعالية ودقة عالية. وقال إن الجيش بدأ استخدامها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن تدرب على استخدامها في سوريا في الشهور الأخيرة.
وقال المصدر ردا على سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لسوريا «يتم تقديم أسلحة جديدة وأنواع جديدة من السلاح. يتلقى الجيش السوري تدريبا على استخدام هذه الأسلحة. في الحقيقة بدأ الجيش باستخدام بعض هذه الأنواع». وتابع «الأسلحة ذات فعالية كبيرة ودقيقة للغاية وتصيب الأهداف بدقة» مضيفا «يمكننا القول إنها أسلحة على أنواعها سواء كانت جوية أو برية».
ورفض المصدر إعطاء المزيد من التفاصيل بشأن الأسلحة. وإلى جانب الإمدادات العسكرية الروسية للجيش السوري تزيد موسكو من عدد قواتها البرية في سوريا التي سقط في حربها الأهلية على مدى أربع سنوات نحو 250 ألف قتيل.
وبعد مواجهة الجيش السوري مشكلة في الموارد البشرية خسرت الحكومة السورية سيطرتها هذا العام على مناطق في شمال غرب البلاد وجنوب غربها ووسطها لصالح مجموعات عديدة بينها تنظيم داعش وغيره من الفصائل المسلحة المعارضة لها والتي تخوض قتالا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال مسؤولون أمريكيون يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعرّفت على عدد قليل من طائرات الهليكوبتر الروسية في أحد المطارات العسكرية السورية فيما شكل أحدث إضافة لما تعتقد واشنطن أنه زيادة ملحوظة في القوة العسكرية الروسية في البلاد.
المصدر: الأيام