موسكو: مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن حول سوريا أحادي الجانب

29

أكدت موسكو، الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول، أنها تعتبر مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن حول سوريا أحادي الجانب، وأنها ستعرض مشروع قرار بذات الشأن خلال ترأسها مجلس الأمن في أكتوبر.

وأوضح غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول، أن روسيا تعتبر مشروع القرار أحادي الجانب (متحيزا) لاحتوائه عناصر لا علاقة لها إطلاقا بالمسألة الإنسانية، لا سيما فقرة “الكيماوي” السوري.

وقال غاتيلوف، حول المشروع الفرنسي: “هذا القرار يثير لدينا أسئلة كثيرة.. نحن من حيث المبدأ لا نؤيد مثل هذه الخطوات المسيسة التي تهدف إلى استخدام مجلس الأمن الدولي لتقديم مزيد من الضغط على سوريا وروسيا”… “يحتوي مشروع القرار الفرنسي عرضا بخصوص إنشاء ما يشبه الرقابة على تنفيذ الالتزامات الإنسانية، لكن مرة أخرى، ما الداعي لإنشاء رقابة ما بتكليف وأهداف غير واضحة في الوقت الذي تعمل فيه بالفعل مجموعة عمل للشؤون الإنسانية في جنيف منذ فترة طويلة؟ والتي تناقش كل هذه المواضيع، من مسائل إيصال المساعدات الإنسانية وهلم جرى”.

وأكد غاتيلوف، أن نقاشات حادة ونشطة تجري حاليا بين روسيا والولايات المتحدة بخصوص الشأن السوري، مشيرا إلى أنه لم يتم التوصل إلى تفاهم حول ذلك.

وقال غاتيلوف إن موسكو تحاول الاتفاق مع واشنطن حول إجراءات استئناف نظام وقف النار في سوريا، مشيرا إلى أن اتفاق الـ9 من سبتمبر/أيلول يعطي إمكانية جيدة لهذا الأمر، قائلا: “هذا لم يتحقق بعد بالرغم من اللقاءات المتواصلة بين رئيسي وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية”.

وأشار غاتيلوف إلى أن “الضربة الأمريكية على دير الزور ومن ثم استهداف القافلة الإنسانية بالقرب من حلب.. جميع هذه العوامل وضعت تحت الشك تنفيذ اتفاق 9 سبتمبر/أيلول. نحن نحاول حاليا الاتفاق مع الأمريكيين حول ما الذي يجب فعله لاستئناف نظام وقف العمليات العدائية”.

وذكر غاتيلوف أن موسكو تعول على أن تكون تحقيقات الأمم المتحدة بخصوص قصف قافلة المساعدات في سوريا يوم 19 سبتمبر/أيلول موضوعية.

وعبر غاتيلوف عن أسف موسكو لعدم التقدم في مناقشات الشأن السوري، مشيرا إلى أن واشنطن لا تتعاون معها بشأن تحديد مواقع المجموعات المسلحة في سوريا رغم دعوات موسكو إلى ذلك، قائلا: “دعت روسيا الولايات المتحدة مرارا إلى مقارنة الخرائط بخصوص أماكن وجود الجماعات المسلحة المختلفة في سوريا، إلا أن واشنطن لا تذهب إلى التعاون في هذا الشأن”.

وأكد غاتيلوف أن روسيا تحاول التفاهم مع الولايات المتحدة بشأن الخطوات لاستئناف الهدنة في سوريا، قائلا: “قلنا مرارا وتكرارا إننا مستعدون للتجاوب مع طلب الأمم المتحدة بشأن فرض هدنة لمدة 48 ساعة لتنظيم قافلات المساعدة إلى شرق حلب ولكن، للأسف، هذه الدعوات لا تلقى دعما من قبل الأمريكيين”.

وقال غاتيلوف إن مسألة مدة وجود القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا يعتمد على تطور الأحداث هناك، مشيرا إلى أن المعارضة السورية تعزز من تحالفها مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

وأضاف غاتيلوف: “المعارضة السورية تعزز تحالفها مع “جبهة النصرة” وهذا أصبح واضحا لروسيا.. فصائل المعارضة المسلحة “يترابط بعضها مع البعض والكثير منها ينضم إلى صفوف “جبهة النصرة”. وهذا ، بطبيعة الحال ، لا يخفف من حدة الوضع”.

وأكد غاتيلوف أن العملية الروسية في سوريا فعالة، مشيرا إلى أن الإرهابيين في حلب يستخدمون المستشفيات والمواقع المدنية كدروع، قائلا: “الإرهابيون يستخدمون المستشفيات والأماكن المدنية كدروع في أحياء حلب الشرقية.. الهجمات على المستشفيات تأتي من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين”.

المصدر: روسيا اليوم