ميليشيات الحشد الشعبي العراقية تعلن عن حاجة قواتها في سوريا إلى كوادر طبية وعسكرية وهندسية
رغم تصاعد جرائم القتل والانتهاكات التي تتهم فيها ميليشيات الحشد الشعبي على اختلاف مسمياتها، وقادتها، وتوثيق ذلك من قبل الاعلام السوري المعارض، إلا ان تلك الميليشيات العراقية لم تزل تفتح صفحات طائفية جديدة في سجل الحرب السورية، بذريعة حماية المراقد والمقدسات.
الاعلام الحربي الخاص بقوات أسد الله الغالب التابعة لهيئة الحشد الشعبي، بقيادة عبد الله الشباني أعلنت أمس عن فتح باب التطوع لدى قواتها في سوريا، بشروط جديدة، وضمن حملة تجييش طائفي وتعبئة مشحونة لتحفيز الطائفة الشيعية للدفاع عن بشار الأسد بحجة حماية «مقدسات أهل البيت ومرقد العقيلة» حسب وصفهم.
وفي إعلان نشره الشباني عبر وسائل التواصل الاجتماعي المقربة منه، مقتبساً آيات من القرآن الكريم، أكد «فتح باب التطوع للدفاع عن مرقد الحوراء زينب عليها السلام، إلى جانب الجيش السوري»، حيث طلب القائد العسكري من أصحاب الكفاءة والاختصاص والخبرة في المجال العسكري والهندسي والطبي، وكل من يرغب بالتطوع ضمن صفوف قواته، من شبان العراق وحملة الشهادات، بالاتصال على مراكز قواته في العراق، والتسجيل لديهم حتى يتم تعبئته لاحقاً ضمن المقاتلين، بعد الاعداد والتدريب.
ورأى العقيد أبو الخير العطار من ريف دمشق في تصريح لـ «القدس العربي» أنه سعياً لإفشال الثورة وفرط عقدها تطلب قوات أسد الله الغالب العراقية الشيعية الكفاءات العراقية العالية وكل من هو قادر على حمل السلاح للدفاع عن مرقد زينب، مشيراً إلى أن الغريب في الأمر أن مرقد زينب قد انتشر في سورية كلها، وأصبح له فروع في كل مدينة وقرية ثائرة، حسب وصفه.
وأردف القائد العسكري ان تلك القوى الطائفية قد انتشرت على كل الساحة السورية، حيث بات لهم القوة الضاربة في توزيع القتل والخراب، لدى من بقي من المحاصرين السوريين الأحياء، وذلك حفاظاً على هيكل النظام السوري ومؤسساته الميتة، التي ترمز للدولة السورية، تنفيذاً للمخطط الفارسي.
وبيّن المتحدث أن من أولويات الحشد الشعبي العراقي نشر الفكر الشيعي الذي يعتبر الغطاء للأهداف الفارسية، واحتلال الأرض وتهجير أصحابها، لاسيما بعد حملة تمليك هؤلاء المقاتلين وخاصة في العاصمة دمشق وضواحيها، بدلا عن المهجرين قصرا.
وكان الإعلام الحربي الخاص بقوات «أسد الله الغالب» قد أعلن في نهاية شهر آب/أغسطس من العام الحالي، عن انطلاق دورة تدريب عسكرية هي الأولى من نوعها، من حيث وسائل التدريب والأسلحة، وذلك لتأهيل شبان العراق الراغبين في حمل السلاح لصالح القوات الشيعية، والقتال على الأراضي السورية، تحت مسمى «التدريب المركزي لمجاهدي قوات أسد الله الغالب» بإشراف مباشر من الأمين العام، وبدعم إيراني.
وأكد المكتب الإعلامي للميليشيات أن جميع المتطوعين سيتم الزج بهم على الجبهات السورية، وخاصة في حلب، بعد انتهاء المرحلة التمهيدية والتدريب الذي يمتد لثلاثة أسابيع ضمن معسكرات تدريب عراقية.
وجاء الإعلان عن معسكر التدريب عقب اجتماع مغلق ضم كادر الأمانة العامة للحشد الشعبي، على رأسهم الشباني والمشرف الإيراني ميرزا الصادقي المبعوث من قبل حكومة طهران، إضافة إلى قياديات عسكرية وسياسية إيرانية وعراقية، وذلك في مقر هيئة الحشد في مدينة الديوانية العراقية.
المصدر : القدس العربي