ميليشيا “أبو الفضل العباس”.. نشاط متزايد لتصبح من ضمن كُبرى ميليشيات إيران في سورية

تخريج دورات جديدة وأكثر من 5000 عنصر منتسب لصفوف ميليشيا "أبو الفضل العباس" في سورية

98

تواصل ميليشيا “أبو الفضل العباس” استقطاب السوريين بمختلف مناطق سيطرة النظام، وعلى وجه الخصوص مناطق غرب الفرات، حيث قامت أخيرًا وليس آخرا بتخريج دورة جديدة من المنتسبين المحليين للميليشيا قوامها 100 عنصر في منطقة الميادين “عاصمة الإيرانيين” في غرب الفرات، في حين تواصل الميليشيا تسجيل المنتسبين الجدد من حملة الجنسية السورية بشكل يومي لإخضاعهم لدورات تدريبية في المنطقة، بإشراف مباشر من قِبل ضباط “الحرس الثوري” الإيراني الذي يدعم ويمول ميليشيا “أبو الفضل العباس”

معلومات وتفاصيل عن الميليشيا
تتبع مليشيا “أبو الفضل العباس” لـ “الحرس الثوري” الإيراني وتتلقى أوامرها العسكرية والإدارية من منطقة السيدة زينب في جنوب دمشق، القائد العام للميليشيا في سوريا هو “عدنان عباس السعود” الملقب “أبو العباس” وهو من أبناء مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، يبلغ من العمر 45 عاما خريج كلية الهندسة المعلوماتية، هرب من مدينة الميادين عام 2011 بسبب قضية ثأر عشائري إلى مدينة دمشق وعمل بائع على عربة خضار بمنطقة السيدة زينب، وفي بداية العام 2014 انتسب إلى “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا ومن ثم أوكلت له مهمة تشكيل ميليشيا محلية تتبع لـ “الحرس الثوري” تحت جناح ميليشيا “أبو الفضل العباس” فرع سوريا وقام بتنسيب المئات من أبناء ديرالزور إليها حيث دخلت تلك الميليشيا إلى مدينة الميادين أثناء سيطرة قوات النظام وميليشيات إيران على مدينة الميادين في في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2017
لتبدأ بعد ذلك الميليشيا بالتوسع والتمدد وفتح باب الانتساب لها وتقديم مغريات وحصانة أمنية لمنتسبيها لتصبح واحدة من كبرى الميليشيات التابعة لـ “الحرس الثوري” ضمن الأراضي السوري، حيث بلغ تعداد عناصرها أكثر من 5000 عنصر

أماكن انتشارها
تنتشر مليشيا “أبو الفضل العباس” في مواقع كثيرة ضمن الأراضي السورية، أبرزها “محيط قلعة الرحبة الأثرية وفي المعالف بمدينة الميادين و بالقرب من مدفعية قوات النظام جنوب مدينة الميادين وفي نقاط بالقرب من موقع عين علي في بادية مدينة القورية شرقي دير الزور وفي نقاط في عمق البادية في مقابر مدينة العشارة ومنطقة العاكولة في البادية ونقاط حراسة على ضفاف نهر الفرات تحمل أسماء بدر 11 ونقطة بدر 12 ونقطة بدر 13 نقطة بدر 14 وفي محطات الوقود ببلدة محكان دير الزور ومحطة الذيب في منطقة الطيبة ومحطة القلعة في حي البلعوم في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، فضلا عن وجود مقرات عسكرية للميليشيا في مناطق جنوب العاصمة دمشق ومواقع أخرى تتواجد بها ضمن الثكنات العسكرية التابعة للنظام في محيط العاصمة دمشق

مهامها
تتولى ميليشيا “أبو الفضل العباس” مهام عدة فهي تمتلك نقاط رباط في البادية السورية وتوكل لها مهمة صد أي هجوم من تنظيم “الدولة الإسلامية” يستهدف المنطقة، وتمتلك سلاح ثقيل ومستودعات ذخيرة وصواريخ تتواجد في أنفاق داخل قلعة الرحبة الأثرية بمنطقة الميادين، كما تتولى الميليشيا مهمة حماية مزار عين علي بشكل رئيسي وتعتبر خط الدفاع الأول عن المزار في بادية القورية بريف دير الزور الشرقي، فضلا عن مهام أخرى كـ حراسة الزوار الشيعة الذين يأتون إلى سوريا بشكل دوري قادمين من العراق وإيران بهدف زيارة المراقد الدينية.

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وإذ يقدم رصداً مفصلاً لكافة التطورات بما يخص “الملف الإيراني” في سورية، فإنه يجدد مطالبته للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعمل الجاد لإخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية، وليس ذلك فحسب، بل يؤكد المرصد السوري على ضرورة تقديم كافة المتورطين بقتل وتهجير أبناء الشعب السوري من الميليشيات الإيرانية إلى محاكم دولية عادلة لينالوا عقابهم.