ميليشيا “الحرس الثوري” تحول مسجد في الميادين إلى مقر عسكري بعد أن حولته سابقاً إلى حسينية يرفع فيها “الآذان الشيعي”

29

محافظة دير الزور: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة الميادين، “عاصمة” الميليشيات الموالية لإيران في منطقة غرب الفرات والواقعة بريف دير الزور الشرقي، بأن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” قامت بتحويل مسجد حي التمو إلى مقر عسكري تابع لها، بعد أن كانت قد حولته سابقاً إلى “حسينية” يرفع فيها الآذان الشيعي وهو ما أشار إليه المرصد السوري حينها، وأضاف نشطاء المرصد السوري، بأن استغناء الميليشيا عن المسجد وتحويله إلى مقر عسكري جاء بسبب انتهاء أعمال تشييد مسجد وحسينية جديدة في ذات الحي من قبل منظمة “جهاد البناء” الإيرانية.

وكان المرصد السوري أشار في 22 نيسان الفائت من العام الجاري، إلى استياء متصاعد من قبل أهالي حي التمو في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، على خلفية رفض قادة الميليشيات الإيرانية عودة الأهالي إلى منازلهم، حيث لا يزال أهالي حي التمو في الميادين محرومين من العودة إلى منازلهم، بسبب استيلاء  قوات “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات الموالية لإيران على كامل منازل الحي منذ تشرين الثاني من العام 2017.

ومنذ ذلك الحين، عمدت الميليشيات إلى اتخاذ قسم من منازل الأهالي كمقرات عسكرية رئيسية والقسم الآخر للإقامة فيها مع عوائلهم، حيث تمنع الميليشيات الموالية لإيران، المدنيين والعسكريين من عناصر الميليشيات الأخرى، من العبور أو دخول الحي، كما قامت بتحويل مسجد الحي إلى مسجد خاص بها، ويرفع به الأذان الشيعي بالإضافة إلى إقامة شعائر وطقوس شيعية. 

وأفادت مصادر المرصد السوري، بأن غالبية سكان الحي ممن عادوا إلى مدينة دير الزور، اتفقوا على تزكية 10 أشخاص منهم ليكونوة ممثلين عنهم، وبالفعل قابل هؤلاء الأشخاص قادة الحرس الثوري الإيراني وطالبوا بالعودة إلى منازلهم، لكن طلبهم قوبل بالرفض، وتذرع قادة الميليشيات بأن تواجدهم في  المنطقة لتأدية واجب الجهاد المقدس وطالبوا الأهالي “باحتضان المجاهدين”.

ويضطر  قسمًا  من سكان الحي إلى استئجار منازل في مناطق أخرى في المدينة، بينما نزح آخرين إلى محافظات سورية أخرى.