نحو 15100 شخص بينهم المئات من العناصر خرجوا من أنفاق وخنادق ومخيم الباغوز ضمن أراضيها الزراعية منذ سيطرة قسد على بلدة الباغوز وانسحاب التنظيم
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: 18 يوماً من التطورات، 18 يوماً من انتهاء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة شرق الفرات، وتحوله إلى متوار عن الأنظار في أنفاق وخنادق، يحتمي بمن تبقى من مدنيين ونساء وأطفال من عوائله، ويحاول البقاء عبر الإفراج عن أسرى في قبضته مقابل الحصول على الطعام والأغذية، فيما على مسافة قريبة كانت قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية تعمد لتحضير القوافل للخارجين من مزارع الباغوز التي يتواجد فيها من تبقى من التنظيم، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد أعداد الخارجين الذين اعترت الحيرة المناطق التي تواجدوا فيها والتي تواروا فيها، في الوقت الذي وردت فيه معلومات عن أنفاق كبيرة وواسعة تصل بين الباغوز السورية والأنبار العراقية، ورصد المرصد السوري خروج نحو 15100 شخص من مخيم الباغوز والأنفاق والخنادق ضمن الأراضي الزراعية في منطقة الباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، من ضمنهم أكثر من 1780 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وآسيوية وغربية، وصلوا لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على متن عشرات الشاحنات التي كانت تدخل لمنطقة التجمع في كل مرة لنقلهم إلى مخيمات الهول وفرز المقاتلين عنهم ونقلهم لمراكز ومعتقلات قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، فيما لا تزال المعلومات غي متوفرة حول أعداد من تبقوا في انفاق وخنادق الباغوز، في الزقت الذي تعمد فيه الطائرات التابعة للتحالف وقواتها وقوات سوريا الديمقراطية لقصف المناطق التي يتواجد فيها من تبقى من عناصر التنظيم من رافضي الاستسلام لقوات قسد والتحالف.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن عملية الخروج ضمت في هذه الدفعة أكثر من 750 شخصاً بينهم ما يزيد عن 70 من عناصر التنظيم، بالإضافة لرجال آخرين لا يعلم ما إذا كانوا من عناصر التنظيم، والقسم الأكبر من جنسيات غير سورية، ومن المرتقب أن تخرج مزيد من الأشخاص من عوائل التنظيم وعناصره ومن تبقى منهم ومن المدنيين، ومع خروج المزيد من الأشخاص فإنه يرتفع إلى 55230 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر الفائت من العام 2019، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية من بينهم أكثر من 53230 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 5782 من عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما علم المرصد السوري أن نحو 300 من عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة من التسلل عبر نهر الفرات إلى الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والروس والإيرانيين في شمال تدمر
كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الثلاثاء، أنه رصد وي انفجارات عنيفة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور منذ ساعات الليلة الفائتة وحتى الآن، ناجمة عن عمليات قصف جوي من الطائرات التابعة للتحالف الدولي وعمليات قصف بري من قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية استهدفت مناطق في محيط مخيم الباغوز وأماكن أخرى في مزارع المنطقة، بالتزامن مع استهدافات بالرشاشات الثقيلة للمنطقة، وأكدت المصادر الموثوقة أن القصف هذا يتزامن مع وصول من يرغب بالخروج ممن تبقى في مزارع الباغوز، إلى أطراف الطريق الآمن في ترقب لعملية خروجهم ونقلهم نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما لم يشاهد وصول أي من المدنيين إلى الآن إلى مناطق تواجد قسد، كذلك علم المرصد السوري أن عملية القصف والخروج هذه تتزامن مع اجتماع جرى في حقل العمر النفطي بين قيادة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي للتباحث حول الفصل الأخير من عملية الفرصة الأخيرة في مزارع الباغوز والتي ستنهي تواجد التنظيم بشكل كامل من منطقة شرق الفرات كقوة عسكرية، فيما تأتي عمليات القصف هذه بالتزامن مع انفجارات متتالية الريف الشرقي لدير الزور عند مغرب ومساء يوم الاثنين الرابع من شهر آذار الجاري، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن عمليات قصف جوي من قبل طائرات التحالف الدولي، تطال المنطقة الواقعة بين مزارع الباغوز والمخيم هناك في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور على مقربة من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وذلك بغية الضغط على من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك ولمنعهم من شن أي هجوم محتمل للتنظيم أو محاولتهم للفرار ليلاً تحت جنح الظلام، كما تأتي عملية القصف هذه للضغط على عناصر التنظيم من أجل الخروج رفقة عوائلهم الراغبين في الخروج صباح يوم غد الثلاثاء، لتلتحق بركب الدفعة الأخيرة التي خرجت من مزارع الباغوز والتي ضمت نحو 1600 شخص بينهم 300 من عناصر التنظيم، وغالبية الخارجين كانوا من التركستان ومن جنسيات وسط آسيا وعراقيين وجنسيات أخرى غير سورية، ولا يعلم إلى الآن ما إذا كان هناك عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” قد تبقوا بالفعل في المزارع والأنفاق والخنادق في منطقة مزارع الباغوز، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن عملية الخروج من مزارع الباغوز لا تزال مستمرة إلى الآن، حيث ارتفع إلى نحو 1600 تعداد الخارجين اليوم الاثنين الـ 4 من آذار / مارس من العام 2019، بينهم حوالي 300 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية، غالبيتهم من جنسيات عراقية ومن التركستان وجنسيات أواسط آسيا، خرجوا نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على متن عشرات الشاحنات حيث من المرتقب أن تتوقف العملية مساء اليوم، مع ترجيح استئنافها يوم غد وخروج المزيد من المتبقين في مزارع الباغوز إن وجدوا، كما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد أن عمليات الخروج جرت بناء على طلب عناصر التنظيم وقادته المتبقين في مزارع الباغوز، حيث كان المدنيون وعوائل عناصر التنظيم متواجدين في مخيم على الضفة الشرقية لنهر الفرات، كما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية انتهاء التنظيم من المرتقب أن تستكمل خلال الـ 48 ساعة الأخيرة إما عبر خروج كامل من تبقى من التنظيم وقادته في مزارع الباغوز، أو من خلال استئناف العمليات العسكرية وإنهاء وجود رافضي الخروج من عناصر التنظيم
ونشر المرصد السوري ظهر يوم الاثنين الـ 4 من آذار الجاري، أن دفعة من الشاحنات دخلت إلى خطوط التماس بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق تواجد من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في منطقة مزارع الباغوز في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، على مقربة من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لنقل دفعة من جرحى تنظيم “الدولة الإسلامية” المستسلمين مع عناصر آخرين من ضمن من تبقوا من التنظيم، بالإضافة لمدنيين وعوائل عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن تبقوا في المزارع في شرق نهر الفرات، وترافقت عملية الدخول التي نشر المرصد السوري عن ترقب حدوثها صباح اليوم الاثنين، مع توقف الاشتباكات بين طرفي القتال، وأكدت المصادر الموثوقة أن التنظيم يعتمد في عمليات صد الهجوم على قناصين وعلى الألغام التي زرعها بشكل مكثف في المنطقة، فيما تعمد قوات قسد للتقدم ببطئ وحذر خشية الكمائن وعمليات التفجير التي يهدف لها التنظيم، فيما كان المرصد السوري استهدف مجموعة من قوات عملية عاصفة الجزيرة من بينهم أعضاء من مكتب الناطق الرسمي باسم حملة “عاصفة الجزيرة”، ما تسبب بقتل مقاتل من قسد وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد تراجع وتيرة القتال في منطقة مزارع الباغوز بالريف الشرقي لدير الزور، خلال الساعات الأخيرة، عقب قتال عنيف دار بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من جانب، ومن تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في منطقة مزارع الباغوز التي لا يزال يتوارى فيها من تبقى من الأخير، وعلم المرصد السوري من مصادر متقاطعة أن الساعات المقبلة من المرتقب أن تشهد وقفاً للقتال في هدنة لنقل الجرحى وتسليم عناصر من التنظيم لأنفسهم وإخراج من تبقى من عوائل عناصر التنظيم والمدنيين المتبقين في المنطقة إن وجدوا، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما ترافقت الاشتباكات العنيفة مع عمليات قصف بري وجوي من قبل التحالف الدولي وقسد، وسط استهدافات متبادلة على محاور التماس بين الجانبين، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية مؤكدة، فيما تواصل قسد عملية تمشيطها للمنطقة وتقدمها ببطئ خشية انفجار الألغام أو تفجيرات أو كمائن تستهدفهم وبخاصة بعد الاعتماد الكبير من قبل التنظيم على الأنفاق المحفورة في وقت سابق عبر استخدام السجناء والمعتقلين لديه في عمليات الحفر هذه
كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس الأحد، أن 6 عناصر من جنسيات أجنبية من عناصر التنظيم استسلموا وسلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية في مزارع الباغوز، كما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التقدم يجري ببطئ، نتيجة المخاوف من قبل قسد من استخدام التنظيم لشبكة الأنفاق في منطقة مزارع الباغوز سواء بعمليات التنقل التي يجريها من تبقى من مقاتلي التنظيم وقادته، أو من خلال تفجير الألغام المزروعة بكثافة في محيط منطقة تحصن التنظيم الذي يعمد للتواري نهاراً والهجوم ليلاً مستغلاً الظلام، على صعيد متصل وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصية نسائية بارزة لدى قوات سوريا الديمقراطية أصيبت اليوم رفقة شخصية أنثوية أخرى جراء استهدافهم عند الخطوط الأمامية بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور بصاروخ موجه، ونشر المرصد السوري أمس الأحد، أنه تترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي على تحركات ومواقع من تبقى من التنظيم، ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية من الطرفين، فيما كان المرصد السوري نشر خلال الساعات الفائتة أن عملية التقدم تتواصل من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، بغطاء من الطائرات الحربية التابعة للتحالف التي تعمد لاستهداف تحركات من تبقى من عناصر التنظيم، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية التقدم تجري ببطئ نتيجة المخاوف من قبل قسد من استخدام التنظيم لشبكة الأنفاق في منطقة مزارع الباغوز سواء بعمليات التنقل التي يجريها من تبقى من مقاتلي التنظيم وقادته، أو من خلال تفجير الألغام المزروعة بكثافة في محيط منطقة تحصن التنظيم الذي يعمد للتواري نهاراً والهجوم ليلاً مستغلاً الظلام، فيما تتواصل عملية التمشيط وإزالة الألغام في مناطق التقدم من قبل قوات سوريا الديمقراطية في المناطق التي تقدمت إليها، كما أن الاشتباكات وعمليات انفجار الألغام بوقوع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 7 تعداد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا في انفجار ألغام في مزارع الباغوز، كما وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 18 من التنظيم خلال القصف والاشتباكات الدائرة هناك، إذ لا تزال معظمهم جثثهم في أرض المعركة، ومن ضمنهم 3 انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، ويأتي استمرار الاشتباكات في أعقاب رصد المرصد السوري لهدوء حذر ساد مزارع الباغوز صباح اليوم الأحد، وذلك بعد اشتباكات متفاوتة في عنفها بين متصاعدة ومتقطعة شهدتها المنطقة خلال الـ 36 ساعة الأخيرة، في إطار معركة الفرصة الأخيرة التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على حساب من تبقى من عناصر التنظيم في مزارع الباغوز، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من التقدم لقوات سوريا الديمقراطية خلال الساعات الفائتة الأمر الذي مكنها من تضييق الخناق أكثر فأكثر على عناصر التنظيم المتبقين هناك، في الوقت ذاته تواصل قسد تمشيط المزارع والمناطق التي تقدمت إليها من تفكيك عبوات وألغام والبحث عن متوارين من التنظيم، ورجحت المصادر الموثوقة للمرصد السوري انتهاء قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من العملية خلال مدة من 48 ساعة إلى 96 ساعة قادمة.