نحو 2350 مدني من ضمن أكثر من 4400 أعدمهم تنظيم “الدول الإسلامية” خلال 26 شهراً من إعلان خلافته

63

تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 26 من إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” لـ “دولة الخلافة”، تمكن من توثيق إعدام التنظيم لـ 44 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا، ونفذت عمليات الإعدام في محافظات حلب – الرقة – حمص – دير الزور خلال الفترة الممتدة بين الـ 29 من تموز / يوليو الفائت وحتى الـ 29 من شهر آب / أغسطس الجاري من العام 2016.

 

حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 26 من إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” “خلافته”، تنفيذ التنظيم 44 عملية إعدام في الأراضي السورية، وكانت 15 منها بحق مواطنين مدنيين سوريين، في حين نفذت 10 عمليات إعدام بحق أشخاص قال التنظيم أنهم من “صحوات الردة والملاحدة الكرد”، إضافة لإعدام 4 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومقاتل سابق قدم “استتابة” وآخر منشق عن قوات النظام، و13 من عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعضهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم.

 

وقد نفذت الإعدامات بحق الـ 44 شخصاً، وفقاً للتهم التالية:: “”الزنا، خلية نائمة وتلقي التدريب في معسكرات الصحوات، سرقة وتشليح أموال المسلمين باسم الدولة الإسلامية، الفرار من سجن الدولة الإسلامية، انتحال صفة الأمنيين لتشليح رعية امير المؤمنين، العمالة للملاحدة الاكراد، الإفساد في الأرض والتشليح، التواصل مع الجيش الحر، تهريب المواطنين إلى خارج أراضي الدولة الإسلاميةن وملاحدة أكراد، وجنود من النظام النصيري، وصحوات الردة”.

 

ليرتفع إلى 4401 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن “خلافته” في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 29 / 8 / 2016.

 

حيث بلغ 2369 مواطناً مدنياً بينهم 85 طفلاً و130 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، بينهم الناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان سامي جودت الرباح “أبو إسلام”، كما أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، و85 بينهم 10 أطفال و8 مواطنات، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور.

 

كما بلغ 331 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

 

كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 486 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق” وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.

 

كما أعدم التنظيم 1196 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.

 

فيما أعدم التنظيم 4 عناصر منشقين عن قوات النظام، ولم ينتميان إلى أي فصيل مسلح، وذلك رمياً بالرصاص بتهمة “الردة والتواصل مع الصحوات”، كما أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” شرطياً سابقاً لدى النظام حيث قامت “الشرطة الإسلامية” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”باعتقاله من قرية المتاهة بريف الحسكة الجنوبي وإعدامه بتهمة “عدم الاستتابة”.

 

كما أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 7 أشخاص من بينهم طفل، بتهم “العمالة للنظام النصيري والانتساب لجيش الدفاع الوطني وقتال الدولة الإسلامية”، حيث أكدت المصادر للمرصد أن التنظيم أعدم الطفل ورجلاً آخراً منهم ذبحاً، فيما أعدم البقية رمياً بالرصاص، فيما عثر على جثة شخص في أحد مقرات تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة التل بريف دمشق، حيث وجد مكبل اليدين وعليه آثار تعذيب

 

في حين علم نشطاء المرصد لسوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” قاموا برمي جثة عنصر سابق في التنظيم وعليها آثار إطلاق رصاص، وفي التفاصيل أبلغت المصادر نشطاء المرصد أن العنصر كان قد ترك التنظيم منذ نحو 5 أشهر ومنذ نحو 10 أيام اعتقله التنظيم وعندما أعادوا جثته إلى بهو منزله في بلدة ذبيان بريف دير الزور الشرقي، وضعوا ورقة مكتوب عليها “قاتل الدولة وحرق سيارات للدولة اﻹسلامية”.

 

كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 5 رجال من الجنسية العراقية، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تتبع لـ “ولاية الفرات” التي تضم أيضاً مدينة القائم العراقية الحدودية وريفها، حيث قام التنظيم بإلباسهم اللباس البرتقالي، ومن ثم قام بذبحهم وقطع رؤوسهم، بتهمة “الردة”، وعلم نشطاء المرصد أن الشبان والرجال الخمسة هم من الجنسية العراقية وتم اقتيادهم لإعدامهم في الجانب السوري من “ولاية الفرات”.

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد دعوته لمجلس الأمن الدولي مجدداً، من اجل العمل بجدية أكثر، لوقف الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري، سواء من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” أو نظام بشار الأسد، أو بقية منفذي الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين السوريين، كذلك يدعو المرصد السوري مجدداً، لإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.