نحو 240 غارة وبرميل متفجر ومئات القذائف تستهدف مدينة درعا وريفها اليوم وتصعِّد أعداد النازحين لحوالي 70 ألف نازح داخل المحافظة
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد محافظة درعا استمرار تصاعد عمليات القصف الجوي والبري من قبل قوات النظام وحلفائها من القوات الروسية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد أعداد الضربات الجوية التي طالت مناطق في مدينة درعا وريفها، إلى نحو 240 غارة وبرميل متفجر، واستهدفت هذه الغارات والبراميل المتفجرة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا وقرى وبلدات الصورة والحراك والكرك الشرقي وبصرى الشام والغارية الشرقية وكحيل ومعربة وجمرين ورخم ومناطق أخرى من ريف درعا الشرقي، وبلدتي إبطع وداعل في الريف الشمالي لدرعا، ومدينة نوى في شمال غرب درعا، وأماكن أخرى في منطقة الجيدور، وسط قصف مدفعي وصاروخي بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية، التي طالت مناطق في الحراك والنعيمة ودرعا البلد بمدينة درعا ومنطقة غرز وبلدة أم المياذن ومدينة ومنطقة تل حمد، ما أدى لأضرار مادية كبيرة ودمار في البنى التحتية وممتلكات المواطنين والخسائر البشرية
القصف العنيف هذا تسبب في تصاعد حركة النزوح داخل محافظة درعا، حيث ارتفعت أعداد النازحين لما يقرب من 70 ألف نازح، ممن نزحوا من مدنهم وبلداتهم وقراهم، نتيجة هذا القصف العنيف، الذي يواصل استهداف المحافظة منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، حيث نزح قسم منهم نحو مناطق سيطرة قوات النظام ومراكز الإيواء التي افتتحتها سلطات النظام يوم أمس ضمن مناطق سيطرتها بريف درعا، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل نحو 24 ساعة من الآن أن قوات النظام وبعد إغلاقها الطرق في وجه النازحين نحو مناطق سيطرتها، عمدت إلى فتح معبرين رئيسيين نحو مناطق سيطرتها، أحدهما هو معبر أبو كاسر الواقع قرب منطقة داعل والثاني معبر كفرشمس بريفها الشمالي الغربي، أمام النازحين القادمين من ريف درعا والراغبين بالدخول نحو مناطق سيطرة قوات النظام فراراً من القصف المدفعي والصاروخي والجوي الذي يلاحقهم، حيث أقدمت قوات النظام على فتح 3 مراكز إيواء للنازحين في بلدات ازرع وجباب وقرفا.
في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في القطاع الشرقي من ريف درعا، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة باللواء 52 وبلدة رخم، فيما تحاول الفصائل استعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق، وتترافق الاشتباكات بين الجانبين، مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بينهما، وسط معلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما، وكان المرصد السوري وثق استشهاد 93 مدنياً من ضمنهم سيدة وابنها إضافة لـ 12 مواطنة و17 طفلاً، وعنصران اثنان من الدفاع المدني، ممن ممن استشهدوا جراء القصف بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام على الريف الدرعاوي، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري، كذلك كان نشر المرصد السوري ليل أمس الأربعاء أنه ارتفع إلى 22 على الأقل عدد قتلى قوات النظام وحلفائها، جراء تفجير مفخختين استهدفتهم في بلدة ناحتة، ليرتفع إلى 58 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من ضمنهم ضباط ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات في الفترة ذاتها، في ريف درعا، كما وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد مقاتلي الفصائل الذين قضوا إلى 49 مقاتلاً على الأقل، ممن قضوا في القصف الجوي والبري والاشتباكات العنيفة، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018.