نحو 300 أعدموا واستشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا خلال أربعة أيام من بدء الهجوم على تدمر وقوات النظام تعاود التقدم بغطاء جوي

43

تمكنت قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها من التقدم في الحي الشمالي بمدينة تدمر، وإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على التراجع إلى أطراف الحي الشمالي بمدينة تدمر، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، كما تمكنت قوات النظام من التقدم في محيط القلعة، وجاء تقدم قوات النظام نتيجة لانسحاب التنظيم إثر القصف العنيف والمكثف والقصف من قبل الطيران الحربي والمروحي على تمركزاتهم في الحي الشمالي بمدينة تدمر ومحيط القلعة ومحيط مدينة تدمر، فيما لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يحكم سيطرته على قرية العامرية بالضواحي الشمالية لمدينة تدمر، ورحبة المركبات ومدينة السخنة وحقل الهيل ومنطقتي الحفتة والأرك، الواقعة بين مدينتي السخنة وتدمر، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من التنظيم توسيع رقعة سيطرته بريف حمص الشرقي، حيث لقي ما لا يقل عن 20 عنصراً من التنظيم مصرعهم أمس في قصف ببرميل متفجر على منطقة تواجدهم في محيط سجن تدمر، وسط اشتباكات مستمرة إلى الآن في محيط السجن.

 

وارتفع إلى 295 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم وإعدامهم ومصرعهم ومقتلهم منذ بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في الـ 13 من شهر أيار / مايو الجاري.

 

حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد وإعدام 57 شخصاً، من ضمنهم 8 مواطنين بينهم رجل وزوجته استشهد 3 منهم في سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر وريفها، والبقية استشهدوا في قصف جوي لطائرات النظام على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصاً أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية”، هم 23 شخصاً من عوائل موظفين بدوائر حكومية، أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط بشمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، من بينهم 9 أطفال دون سن الـ 18، و5 مواطنات، و26 آخرين أعدمهم التنظيم، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم عن أجسادهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر حيث تم إعدام البعض بعد اتهامهم بـ “العمالة والتعاون مع النظام النصيري”، والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم بـ “العمالة للنظام”.

 

كذلك وثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 123 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم 8 ضباط على الأقل، وبينهم كذلك 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها.

 

بينما تم توثيق مصرع ما لا يقل عن 115 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال الهجوم منذ أربعة أيام على مدينة السخنة والاشتباكات فيها وفي حقل الهيل ورحبة المركبات وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها وأطرافها ومحيط القلعة، والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من ضمنهم 3 قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، والاثنان الآخران من جنسيات عربية أحدهما “أمير الاقتحاميين”.