نحو 35 قتيلاً من قوات النظام والمجموعات الجهادية خلال الهجوم العنيف الذي تنفذه الأخيرة على مواقع الأول في جبال اللاذقية منذ الصباح

82

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خسائر بشرية فادحة جراء المعارك العنيفة التي تشهدها محاور في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي منذ الصباح، على خلفية هجوم عنيف وواسع للمجموعات الجهادية والفصائل على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والتي تمكنت من خلالها من بسطت سيطرتها على 7 مواقع استراتيجية، حيث قتل 23 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، كما قتلى 11 من المجموعات الجهادية، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة. تمكنت الفصائل الجهادية من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك خلال الهجوم المعاكس الذي بدأته صباح اليوم الجمعة على مواقع قوات النظام، حيث بسطت سيطرتها على كل من تلة البلوط وبيت العاصم ومنطقة الأربع مفارق في جبل الأكراد، فيما لاتزال الاشتباكات على أشدها على محاور واسعة على طول نقاط التماس من الجب الأحمر بريف حماة الغربي وصولا إلى جبل التركمان بالقرب من الحدود التركية في أقصى ريف اللاذقية الشمالي. ونشر “المرصد السوري” قبل قلبل أنه تمكنت الفصائل من التقدم والسيطرة على نقاط استراتيجية في كل من محور كبانة وتلة الملك وتلة الشيخ يوسف وبيت العضم وتلة رشو بجبل الأكراد، وسط تكبيد قوات النظام خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، حيث دمرت سيارات عسكرية ودبابة لقوات النظام، فيما نفذت الفصائل عمليات تسلل على مواقع قوات النظام في كل من عين القنطرة وتلة ابواسعد وكتف سندو وتلة الحدادة في ريف اللاذقية، مستغلةً الفصائل حالة الطقس والظروف الجوية السيئة في ريف اللاذقية التي تعيق حركة سلاح الجو.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى يوم الجمعة الأول أكتوبر/تشرين الثاني الجاري، إلى 4336 شخص، وهم 1099مدني، بينهم 269 طفل و195 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (234) بينهم 45 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و88 بينهم 19 مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و542 بينهم 155 طفل و92 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 148 شخص، بينهم 26 مواطنة و25 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و81 مدني بينهم 26 طفل و15 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1746 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1149 من الجهاديين، بالإضافة إلى مقتل 1502 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الأول تشرين الأول/أكتوبر الثاني، استشهاد ومصرع ومقتل4865 شخصًا في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم: 1378 مدني بينهم 350 طفل و259 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و107 بينهم 31 طفل و19 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و1832 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1184 مقاتلاً من “الجهاديين”،و 1659 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ووثق “المرصد” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل 5096 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم 1461 بينهم 379 طفل و273 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 108 شخصاً، بينهم 31 طفل و20 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و1899 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1286 مقاتلاً من الجهاديين، و 1742من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.