نحو 430 ألف استشهدوا وقضوا منذ انطلاقة الثورة السورية إلى الهدنة الروسية – الأمريكية

37

تقترب الهدنة الروسية – الأمريكية في سوريا، من إكمال ساعاتها الـ 24 الأولى، دون أن يوثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى الآن، سقوط خسائر بشرية من المدنيين من أبناء الشعب السوري، الذي استشهد وجرح وشرد منه الملايين، خلال الأشهر الـ 66 الفائتة، التي شهدت نزيفاً مليئاً بصرخات آلام هذا الشعب، التي صم المجتمع الدولي آذانه عنها، وغض بصره عن الجرائم اليومية المرتكبة بحقه، لترتفع حصيلة الخسائر البشرية التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها خلال الأشهر الـ 66 من انطلاقة الثورة السورية إلى 301781 منذ سقوط أول شهيد في درعا في الـ 18 من آذار من العام 2011، وحتى دخول الهدنة ساعاتها الأولى في الـ 12 من أيلول / سبتمبر  الجاري من العام 2016، حيث توزعت حصيلة الخسائر البشرية على النحو التالي::

 

فقد ارتفع إلى 86692 عدد الشهداء المدنيين من ضمنهم ما لا يقل عن 15099 طفلاً دون سن الـ 18، و10018 إناث فوق سن الثامنة عشر.

 

كما ارتفع عدد المقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمادها إلى:: 48766

 

فيما ازداد عدد الشهداء من المنشقين عن قوات النظام ليصل إلى:: 3593

 

بينما ارتفعت الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السوري لتبلغ:: 59006

 

كذلك ارتفعت عدد الخسائر البشرية في صفوف عناصر قوات الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية وجيش التحرير الفلسطيني والحزب السوري القومي الاجتماعي والحرس القومي العربي و”الجبهة الشعبية لتحرير لواء الاسكندرون والشبيحة والمخبرين الموالين للنظام لتصل إلى:: 41564

 

أيضاً ارتفعت أعداد الخسائر البشرية في صفوف قوات حزب الله اللبناني لتبلغ:: 1321

 

بينما ازدادت الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين الموالين للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية وجنسيات آسيوية ثانية بالإضافة لجنسيات عربية ولواء القدس الفلسطيني ومسلحين من جنسيات عربية من الموالين للنظام:: 5163

 

في حين ارتفعت أعداد المقاتلين من جنسيات لبنانية وعراقية وفلسطينية وأردنية وخليجية وشمال أفريقية ومصرية ويمنية وسودانية وجنسيات عربية ثانية، إضافة لمقاتلين من الجنسيات الروسية والصينية والأروبية والهندية والأفغانية والشيشانية والقوقازية والأمريكية والاسترالية والتركستانية ممن يقاتلون في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء وجنود الشام الشيشان والحركات الإسلامية ووصلت أعداد خسائرها البشرية إلى:: 52031

 

كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خسائر بشرية مجهولة الهوية موثقة بالصور والأشرطة والمصورة والتي ارتفعت إلى:: 3645

 

أيضاً حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة، داخل أجهزة النظام الأمنية، ومن أهمها جهازي المخابرات الجوية وأمن الدولة، بالإضافة لمصادر موثوقة في سجن صيدنايا العسكري، تؤكد استشهاد ما لا يقل عن 60 ألف معتقل، داخل هذه الأفرع وسجن صيدنايا خلال الأعوام الخمسة الفائتة، إما نتيجة التعذيب الجسدي المباشر، أو الحرمان من الطعام والدواء، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 14465 معتقلاً، بينهم 110 أطفال دون سن الثامنة عشر، و53 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 18 من آذار / مارس من العام 2011 وحتى فجر اليوم الـ 13 من ايلول / سبتمبر الجاري.

 

ويشير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الإحصائيات لا تشمل، مصير نحو 4500 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم “الدولة الاسلامية”.

 

في حين أن هذه الإحصائيات، لا تشمل أيضاً، مصير أكثر من 5000 أسير ومفقود من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونحو 2000 مختطف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بتهمة موالاة النظام.

 

كذلك لا تشمل المئات من المقاتلين الكرد من جنسيات غير سورية، الذين قضوا خلال قتالهم إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا.

 

كما يقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، العدد الحقيقي للذين استشهدوا وقتلوا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وتنظيمات جند الشام وجبهة النصرة وجند الأقصى ولواء الأمة وكتيبة البتار وجيش المهاجرين والأنصار والحزب الإسلامي التركستاني وجنود الشام الشيشان، هو أكثر بنحو 70 ألفاً، من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، ووجود معلومات عن شهداء مدنيين لم يتمكن المرصد من التوثق من استشهادهم، لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في سورية.

 

كذلك فإن هناك أكثر من مليونين من السوريين، أصيبوا بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، وشرد أكثر من 11 مليون آخرين منهم، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمشافي والمدارس والأملاك الخاصة والعامة بشكل كبير جداً.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من فشل كافة الهدن السابقة، نعرب عن أملنا بان تكون الهدنة الروسية – الأمريكية الحالية، التي فرضت على المعارضة والنظام السوريين، هدنة طويلة الأمد، تساهم في وقف الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب  السوري، وتفضي إلى نقل سوريا لدولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، ومحاكمة القتلة الذين أمروا ونفذوا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، والتي نجم عنها خلال الـ 66 شهراً الفائتة، هذه الخسائر البشرية المرتفعة، قتل وجرح وتشريد ملايين السوريين.

 

كذلك يدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي، للعمل بشكل جاد، على مساعدة الشعب السوري من أجل الخلاص من الظلم والظلام الذي يعيشه، مستفيداً من التأثير الكبير للولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية روسيا الاتحادية، على قرار قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، والفصائل السورية المعارضة، من أجل نقل سوريا إلى دولة تكفل حقوق كافة أبناء الشعب السوري، دون التمييز بين مكوناته الطائفية والدينية والاثنية، وتحمي مستقبل أطفاله الذي ولد منهم الملايين في الداخل ومخيمات اللجوء، والمناطق التي هاجروا أو هُجِّروا إليها.