نحو 430 قتيلاً من قوات النظام وحلفائها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال 28 يوماً من المعارك العنيفة والقصف المكثف في الجنوب الدمشقي

6

محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يتواصل القتال بوتيرة عنيفة في جنوب العاصمة دمشق، لليوم الـ 28 على التوالي، ضمن هجوم قوات النظام المستمر لانتزاع الجنوب الدمشقي من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإجبار الأخير على الخروج من المنطقة والاستسلام، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في مخيم اليرموك الذي لا يزال التنظيم يفرض سيطرته على نحو 70% من مساحته، وفي أجزاء من حي التضامن، فيما تتزامن عمليات الاشتباك بين قوات النظام وحلفائها من طرف، وعناصر التنظيم من طرف آخر، مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وسط قصف مدفعي وصاروخي مستمر من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم، مع تحليق للطائرات الحربية في سماء المنطقة.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد وقوع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 200 على الأقل عدد القتلى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين كذلك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كما ارتفع إلى 227 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 27 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة.

 

وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الثلاثاء، أنه رصد تمكن قوات النظام من التقدم بمساندة حلفائها وإجبار التنظيم على الانسحاب من المناطق المتبقية له من حي الحجر الأسود، لتفرض قوات النظام سيطرتها على كامل حي الحجر الأسود، الذي شهد معارك كر وفر وسيطرة متبادلة بين كل من التنظيم وعناصر النظام والمسلحين الموالين لها خلال الأيام الفائتة، ضمن القتال المندلع منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، وسط محاولات من التنظيم استرداد مواقعه التي خسرها في الحي، ومع هذا التقدم لقوات النظام في الجنوب الدمشقي، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية”، لم يعد متبقياً له سوى نحو 70% من مخيم اليرموك وجزء من حي التضامن في القطاع الجنوبي من العاصمة، وفي حال تمكن قوات النظام من التقدم، بدعم من الطائرات الحربية والمروحية والقصف البري، فإن التنظيم سيخسر وجوده بشكل كامل، ومن المرجح أن يعود للاتفاق السابق بينه وبين ممثلين عن النظام السوري، أو التوصل لاتفاق جديد حول خروجه من المنطقة