نحو 4500 أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا خلال 27 شهراً من إعلان خلافته
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الـ 27 من إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” لـ “دولة الخلافة”، إعدام التنظيم لـ 40 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا، ونفذت عمليات الإعدام في محافظات حلب – دير الزور – الرقة – حمص، خلال الفترة الممتدة بين الـ 29 من شهر آب / أغسطس وحتى الـ 29 من أيلول/ سبتمبر الجاري من العام 2016.
حيث وثق المرصد إعدام 34 مدني سوري بينهم مواطنة، وشخصان قال التنظيم أنهم من “صحوات الردة”، إضافة لإعدام 4 من عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بعضهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم.
وقد نفذت الإعدامات بحق الـ 40 شخصاً، وفقاً للتهم التالية:: “”الزنا، حيازة سلاح وإخفائه عن الدولة الإسلامية والتواصل مع الجيش الحر، أحد عناصر صحوات الردة المدربين بمعسكرات الأردن، العمالة للتحالف الصليبي، اعتناق أحد مذاهب الرافضة ((التشيع))، سب الذات الإلهية، التعامل مع التحالف الصليبي والصحوات، القتل العمد””
كما وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لعدد من عناصره، لم يتمكن المرصد من توثيقهم.
ليرتفع إلى 4441 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن “خلافته” في 29 / 6 / 2014 وحتى فجر اليوم 29 / 9 / 2016.
حيث بلغ 2421 مواطناً مدنياً بينهم 86 طفلاً و131 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، من ضمنهم 3 مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، بينهم الناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان سامي جودت الرباح “أبو إسلام”، كما أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، و85 بينهم 10 أطفال و8 مواطنات، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور.
كما بلغ 333 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.
كذلك أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” 487 من عناصره، بعضهم بتهمة “الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق” وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.
كما أعدم التنظيم 1200 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من التهديدات بالقتل التي تلقيناها من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن كافة القتلة في سوريا، نتعهد بالاستمرار في عملنا برصد وتوثيق ونشر كافة الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، كما نجدد مطالبتنا لمجلس الأمن الدولي، بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.