نحو 60 قتيل خلال عملية تقدم قوات النظام إلى مسافة 15 كلم من آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حمص

3

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الاشتباكات على الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة بالبادية الشرقية لحمص، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محاولة من قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم نحو مدينة السخنة التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حمص، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تحاول عبر تكثيف قصفها على منطقة السخنة ومحيطها، تحقيق تقدم واستعادتها، بينما أبلغت مصادر موثوقة أن منطقة السخنة يوجد بها تضاريس وعرة وجبال ومرتفعات، كما أن معظم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يقاتلون في هذه المنطقة هم من أبناء السخنة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق منذ فجر أمس الأول الـ 4 من تموز / يوليو الجاري، مقتل ما لا يقل عن 22 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من ضمنهم 9 عناصر من الجنسية السورية أحدهم عميد في قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام، كما وثق المرصد السوري مقتل 35 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال القصف الجوي والبري المكثفين، وخلال الاشتباكات التي تمكنت خلالها قوات النظام من الوصول إلى مسافة 15 كلم من مدينة السخنة، متقدمة إليها من جهة تدمر، في حين استشهد 3 مواطنين جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، كما تسبب القصف والعمليات القتالية في إصابة عشرات آخرين من المدنيين وعناصر الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة.

وكانت قوات النظام تمكن أمس من تحقيق تقدم نحو مدينة السخنة، وبلغت مسافة التقدم نحو 10 كلم، لتصبح قوات النظام بهذا التقدم، على مسافة نحو 15 كلم عن مدينة السخنة الاستراتيجية، والتي تعد بوابة جديدة للدخول إلى محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على غالبيتها، حيث أن هذا التقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ترافق مع تقدم في شرق حقول آرك، حيث تمكنت هذه القوات من الالتفاف من عدة محاور على حقل الهيل النفطي، ضمن السعي الروسي المستمر للسيطرة على حقول النفط والغاز في البادية السورية، فيما ترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام والطائرات الحربية بالقذائف والصواريخ، ما تسبب في سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف عناصر التنظيم، كما شهدت مدينة السخنة خلال الأيام الفائتة، عمليات قصف مكثف

وكانت قوات النظام بدأت في الـ 10 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، محوراً جديداً للقتال، بعد فشلها المتكرر في التقدم في البادية الشرقية لتدمر، وتوجهت بدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وبإسناد من القصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية، نحو محور تدمر – السخنة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقدم قوات النظام حينها على هذا المحور، واستهلت قوات النظام والمسلحين الموالين لها، عمليتها بالسيطرة على التلال والمرتفعات التي من شأنها كشف المنطقة، وإخضاع مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ومواقعه للسيطرة النارية من قوات النظام، واللجوء لعمليات قصف مكثفة استهدفت مواقع التنظيم لإجباره على الانسحاب تحت ضغط القصف المكثف والاستهدافات المتواصلة من قبل قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية، كما كان نشر المرصد السوري ن هذا التقدم نحو مدينة السخنة التي سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في النصف الأول من شهر أيار / مايو من العام المنصرم 2015، بعد عملية عسكرية واسعة، يأتي بعد سلسلة غارات وضربات جوية نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام والطائرات المروحية وقصف من قوات النظام خلال الأيام والأسابيع الفائتة، على السخنة، والتي كان سببها الأول هو فشل قوات النظام المتكرر في تحقيق تقدم نحو المدينة التي تعد بوابة قوات النظام للوصول إلى ريف محافظة دير الزور، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرابع من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، أن منطقة السخنة الواقعة على بعد نحو 60 كلم شمال شرق مدينة تدمر التي استعادتها قوات النظام قبل أسابيع، تشهد قصفاً يومياً من قبل الطائرات الحربية، التي تعمد إلى استهداف البلدة التي ومحيطها، الأمر الذي تسبب بأضرار في ممتلكات مواطنين ووقوع إصابات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، أن الضربات الجوية اليومية التي تستهدف مناطق في البلدة وفي القرى والمرتفعات المحيطة بها، جاءت بعد فشل قوات النظام البعيدة نحو 40 كلم في جنوب غرب المدينة، من تحقيق تقدم جديد والوصول إلى البلدة، التي تهدف قوات النظام للتقدم نحوها وفرض سيطرتها عليها، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن استعادة قوات النظام سيطرتها على بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، في حال تمت في الفترات المقبلة، ستتيح لقوات النظام التقدم نحو الحدود الإدارية للبادية السورية مع محافظة دير الزور، وتنفيذ عملية عسكرية في محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على معظمها، ويشار إلى بلدة السخنة تبعد نحو 50 كلم عن الحدود الإدارية للبادية مع دير الزور.