نحو 70 قتيل وجريح من قوات النظام وحلفائها في أعلى حصيلة خسائر بشرية خلال شهر كامل من معارك السويداء وريف دمشق والتي خلفت حوالي 460 قتيل وشهيد

28

يشهد اليوم الـ 25 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، استكمال معارك باديتي السويداء وريف دمشق، للشهر الأول من بدئها، منذ هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري، وتنفيذه لأكبر مجزرة في محافظة السويداء، بحيث كان اليوم الأعنف والأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011، والذي راح ضحيته مئات الشهداء والجرحى والقتلى والمختطفين، من القرى الواقعة في خط التماس الأول مع بادية السويداء، حيث كان يتواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل إنهاء وجوده بشكل كامل في محافظة السويداء، بعد هجوم معاكس وعنيف من قبل قوات النظام، ترافق مع استخدام كثافة نارية تسببت في انسحاب التنظيم وحصره في منطقة تلول الصفا ضمن بادية ريف دمشق، على الحدود الإدارية مع ريف السويداء.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الساعات الأخيرة من اليوم السبت الـ 25 من آب / أغسطس الحالي من العام الجاري 2018، وقوع
اشتباكات بوتيرة شديدة العنف بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف،
وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وذلك على محاور في منطقة
تلول الصفا الواقعة ببادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، ورصد
المرصد السوري لحقوق الإنسان تزامن الاشتباكات العنيفة هذه، مع دوي انفجارات عنيفة
ناجمة عن عمليات قصف واستهدافات مكثفة تنفذها قوات النظام منذ ما بعد منتصف ليل
الجمعة – السبت، ورصد المرصد السوري مقتل 8 عناصر على الأقل من قوات النظام
والمسلحين الموالين لها،  وإصابة أكثر من 60 آخرين منهم وذلك في الاشتباكات
والهجوم الانتحاري والكمين الذي تعرضت له بعد منتصف ليل أمس، كما وثق المرصد
السوري السوري خلال المعارك والقصف العنيف بعد منتصف الليل، مقتل 11 على الأقل من
عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك في أعلى حصيلة خسائر بشرية
للمعارك التي دخلت شهرها الأول منذ بدءها في الـ 25 من شهر تموز الفائت من العام الجاري.

 

 

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع
إلى  147 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا
في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما
ارتفع إلى 54 على الأقل عدد من قتلوا من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين
لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم
التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية”
وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38
طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين
حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد
اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا
تزال غامضة إلى الآن.

 

أيضاً لا يزال مجهولاً مصير المختطفات
والمختطفين من أبناء محافظة السويداء الذين اختطفهم تنظيم “الدولة
الإسلامية” منذ شهر من الآن في هجمات الأربعاء الدامي في الـ 25 من شهر تموز
الفائت، وسط استياءاً متواصل تشهده السويداء لمعرفة مصير المختطفين في ظل عدم
التوصل إلى الآن إلى اتفاق بين النظام والتنظيم يقضي بإفراج الأخير عنهم، المرصد
السوري كان قد نشر خلال الـ 48 ساعة الفائتة، أن حالة التوتر والاستياء تستمر في
محافظة السويداء، حول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء محافظة السويداء ممن
يحتجزهم التنظيم منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، بعد
تنفيذ هجومه الأكبر والأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة
السورية، إذ تتصاعد المخاوف حول مصير المختطفين والاستياء الشعبي الكبير من مماطلة
النظام السوري في قضية المختطفين، فيما كان أصدر كبار شيوخ العقل لدى طائفة
الموحدون الدروز بياناً حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، وحصل المرصد السوري
على نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” نظراً للظروف الحالية ومقتضيات
المصلحة العامة، تشكل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء من السادة:
– الدكتور سامر أبو عمار، – الدكتور سعيد العك، -الأستاذ أسامة أبو بكار، -الأستاذ
عادل الهادي، وينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء
المحافظة، والتوصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى
أهلهم سالمين””.