نحو 80 شخصاً استشهدوا وقتلوا وأعدموا خلال 40 يوماً من انفجار الألغام التي خلفها تنظيم “الدولة الإسلامية” إبان سيطرته على مناطق واسعة من سوريا

21

مع انحسار نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيب البادية الكبير بشمال شرق تدمر، وصولاً لداخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، ومجموعات متناثرة في شمال السويداء وبادية السخنة، على شكل خلايا نائمة بآلاف العناصر في مناطق مختلفة من شرق وغرب نهر الفرات وبقية المناطق السورية، لا تزال المخلفات التي تركها خلفه من عبوات وألغام، تزهق أرواح السوريين بينهم الكثير من الباحثين عن لقمة العيش في البادية والأراضي الزراعية، فالمرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال 40 يوماً في الفترة الممتدة من الـ 17 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري، وحتى اليوم الـ 28 من شهر آذار الجاري، استشهاد 61 شخصاً بينهم 47 مواطنة و8 أطفال، جراء انفجار ألغام وعبوات من مخلفات التنظيم في مناطق متفرقة من الأراضي السورية في حمص وحماة ودير الزور، ومن بين العدد الكلي هذا، فقد وثق المرصد السوري استشهاد 34 شخصاً بينهم 28 مواطنة و3 أطفال، كما وثق المرصد السوري مقتل وإعدام 16 عنصراً من قوات النظام أثناء مرورهم في مناطق مزروعة بألغام مسبقة، أو القبض عليهم من قبل مجموعات من التنظيم وإعدامهم، خلال بحثهم وجمعهم مادة الكمأة التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة وتباع بأسعار باهظة، في حين خلفت العبوات والألغام أيضاً منذ النصف الثاني من شهر شباط وإلى الآن عشرات الجرحى، غالبيتهم مواطنات، وتفاوتت إصابتهم بحالات بتر وإصابات خطيرة وبعضهم من الدرجة المتوسطة وأخرى من البسيطة.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه سمع دوي انفجار عنيف في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، تبين بأنه ناجم عن انفجار صاروخ لم ينفجر من قبل في الحي الجنوبي من المدينة، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم مواطنة، في حين نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 27 من شهر آذار/ مارس الجاري أنه لا تزال مخلفات الحرب على الأراضي السورية تقتل وتجرح المزيد من الأشخاص، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، ومناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، توقع في كل مرة المزيد من الخسائر البشرية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة نحو 10 أشخاص للحياة، جراء إصابتهم في منطقة تل جبين الواقعة في الريف الشمالي لحلب، والتي تسيطر عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بانفجار ألغام من مخلفات العمليات العسكرية في المنطقة، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجار لغم في محيط مدينة الرقة ما تسبب باستشهاد طفل، في شمال مدينة الرقة، كان زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بانفجار ألغام بهم في الريف الغربي لدير الزور، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، انفجار لغم في منطقة هجين بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب باستشهاد شاب وإصابة طفل بجراح بليغة أدت لبتر ساقه، في حين استشهد رجل وزوجته الحامل مع اثنين من أبنائه جراء انفجار لغم في قرية التوامية بريف دير الزور، كما تسبب التفجير بإصابة سيدة من العائلة ذاتها بجراح