نحو 9500 مدني سوري استشهدوا وجرحوا خلال 4 شهر من تصعيد القصف على أحياء مدينة حلب بكافة الأسلحة

37

تستمر آلة القتل في إزهاق أرواح المواطنين السوريين المدنيين، غير مبالية بالمجتمع الدولي، الذي لا يزال يصم آذانه ويغض الطرف، عن قتل المدني السوري، حيث تشهد مدينة حلب للشهر الرابع عل التوالي، تصعيداً للقصف بكافة الانواع الأسلحة، بدءاً من الطائرات الحربية التابعة لنظام بشار الأسد، مروراً بالقصف المدفعي والصاروخي وإطلاق القذائف وصولاً إلى رصاص القناصة، من كافة الأطراف، والتي لم ينتج عنها، إلا المزيد من الخسائر البشرية والمزيد من القتل بحق أبناء الشعب السوري، الذي لم توفر الأطراف كافة وسيلة، إلا وجمعتها للإمعان في قتله، والذي نجم عنه منذ الـ 22 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، دمار كبير في ممتلكات مواطنين والمرافق العامة والمشافي، وإصابة أكثر من 8 آلاف شخص بجراح، فيما ارتفع إلى 1396 مواطن مدني بينهم 313 طفلاً دون سن الـ 18، و199 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم منذ الـ 22 من شهر نيسان / أبريل الفائت، وحتى فجر اليوم الـ 22 من شهر آب /  أغسطس من العام الجاري 2016، جراء قصف قوات النظام والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بالأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب، ورصاص القناصة، وقصف من قبل الفصائل على حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي.

 

ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، 730 شهيداً بينهم 142 طفل و75 مواطنة استشهدوا جراء مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية على معظم الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل بمدينة حلب، كما أسفر القصف عن دمار وأضرار مادية في المئات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، بالإضافة لإصابة مئات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات بجراح متفاوتة الخطورة.

 

في حين استشهد 89 مواطناً من ضمنهم 25 طفلاَ و7 مواطنات إحداهنَّ سيدة مسنة وثق المرصد استشهادهم جراء قصف لقوات النظام على مناطق في أحياء مدينة حلب الشرقية.

 

كذلك وثق المرصد السوري استشهاد 538 مواطن مدني بينهم 136 طفلاً دون سن الـ 18، و110 مواطنات فوق سن الثامنة عشر، جراء سقوط مئات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة قوات النظام في أحياء السريان الجديدة، السريان القديمة، العزيزية، شارع تشرين، شارع الأندلس، المحافظة، منيان، الموكامبو، حلب الجديدة، الأشرفية، سيف الدولة، الخالدية، جسر ميسلون، السليمانية، القصر البلدي، الشهباء، المشارقة، الحمدانية، التلفون الهوائي، الجميلية، الميدان، المرديان، المارتيني، الإذاعة، الراموسة، ساحة سعد الله الجابري وجمعية الزهراء وعدة مناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.

 

كما استشهد 26 مواطناً بينهم 7 أطفال و4 مواطنات جراء قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب.

 

و6 مواطنين استشهدا جراء إصابتهم في قصف وإطلاق نار على طريق الكاستيلو وفي حي الهلك بمدينة حلب وأطرافها، وأكدت مصادر متقاطعة أن قناصة من قوات سوريا الديمقراطية أطلقوا النار عليهم وقتلوهم.

 

وسيدة وطفلتها وعم الطفلة بالإضافة لمواطنتين اثنتين وطفلتين من عائلة ثانية استشهدوا جراء انفجار مصنع تذخير لقذائف الهاون في مبنى بحي السكري بمدينة حلب.

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطلق صرخة مليئة بدموع وآلام واستغاثات المواطنين من أبناء الشعب السوري إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل بشكل جدي وعاجل، من أجل إيقاف القتل اليومي المستمر بحق المواطنين السوريين، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم،  كما يدعو المرصد مجدداً لإحالة ملف جرائم الحرب وملف الجرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية، كي لا يفلت القتلة من العقاب في إطار أي حل سياسي دولي، وليصل المواطنون السوريون إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري.