نظام خرائط رقمي روسي لسورية
أرسلت روسيا نظام خرائط رقمي حديث إلى سورية، لوضع خرائط ومخططات للمدن، في إطار عملية إعادة الإعمار التي يتم الحديث عنها حالياً وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري نقلاً عن قناة «تي في زيفزدا» الروسية (النجم الأحمر) أمس.
وأفادت القناة بأن سفينة شحن روسية وصلت ميناء طرطوس، مزودة بمعدات نظام رسم الخرائط الرقمية الحديثة.
وأضافت أن مجمع الخرائط يتكون من عدة وحدات ويمكن أن يعمل في شكل مستقل، وهو قادر على مسح التضاريس، وإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لرسم الخرائط، وخرائط رقمية وغير ذلك.
وأوضحت القناة الروسية أنه بمساعدة هذه التقنية سيخلق المختصون خرائط جديدة لسوريا تم إنشاؤها منذ أكثر من نصف قرن. وتعتبر هذه التطورات الأولى من نوعها في إطار الحديث عن إعادة الإعمار في سورية، بعد قرب الانتهاء من العمليات العسكرية على الأرض. وكان رئيس (النظام السوري بشار) الأسد، قال في حزيران (يونيو) الماضي، إنه لن يسمح للدول الأوروبية بالمشاركة في عملية الإعمار على رغم الكلفة العالية للعملية والتي قدرها بـ400 مليار دولار.
وكانت الأمم المتحدة قالت، مطلع آب (اعسطس)، إن كلفة إعادة إعمار البنية التحتية في سورية تصل إلى 400 مليار دولار.
ووفق تقرير لها فإن الرقم يشمل حجم الدمار في سورية فقط، ولا يشمل الخسائر البشرية، والمقصود بها الأشخاص الذين قتلوا خلال المعارك، والأشخاص الذين نزحوا وهجّروا من منازلهم.
ووفق القناة الروسية سيبدأ عمل النظام الرقمي الخرائطي عمله في الغوطة الشرقية، على أن يتم إنشاء مجموعة عمل روسية- سورية مشتركة حول إنشاء خطط المدينة الإلكترونية والخرائط الرقمية.
ونقلت عن حسن محمد علي رئيس قسم الطبوغرافيا في قوات النظام السوري، أن كادراً سورياً تدرب في روسيا على استخدام هذه المعدات الحديثة. وكان النظام قد شكل لجنة للعمل على كشف وجرد وإحصاء الأضرار وإعادة تأهيل المرافق والبنية التحتية في الغوطة، إضافةً إلى الأبنية المتضررة في المنطقة.
المصدر: الحياة