نظراً لأهمية المعابر الاستراتيجية لهم.. حـ ـز ب الله اللبناني يعاود الانتشار في البوكمال الحدودية مع العراق عقب شهر من الانسحابات

محافظة دير الزور: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعودة حزب الله اللبناني وميليشيات تابعة لإيران إلى مواقعها ونقاطها في مدينتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي، وذلك عقب انسحابهم منها في النصف الأول من شهر شباط الفائت من عامنا الجاري، حيث عاد حزب الله اللبناني وميليشيا فاطميون الأفغانية إلى مواقعهم في منطقة المربع الأمني بمدينة الميادين “عاصمة الميليشيات غرب الفرات”، كما عاد حزب الله اللبناني إلى مواقعه في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، نظراً لما تشكله المدينة من أهمية استراتيجية بارزة للحزب، حيث تعتبر المعابر بين العراق وسورية هناك شريان حياة لهم، بالإضافة لذلك شهدت المنطقة عودة ميليشيا الحرس الثوري بقوة أيضاً لمواقعهم في البوكمال والميادين.

المرصد السوري كان قد أشار في 14 شباط، إلى إخلاء الميليشيات لمقراتها العسكرية التابعة لها ضمن مدينة الميادين المدينة الواقعة شرقي دير الزور، لأسباب مجهولة، بالإضافة لإفراغ مقراتها في منطقة عين علي بأطراف الميادين، وبدأت عمليات الإفراغ عقب الزلزال العنيف الذي ضرب الأراضي السورية فجر الاثنين 6 شباط.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الميليشيات أبقت على حراس على تلك المقرات، بينما لم ترد معلومات حول وجهة العناصر والقيادات الذين أخلوا تلك المقرات.

وفي 13 شباط غادرت مجموعات من “حزب الله” اللبناني، عدة نقاط في ريف دير الزور، بعد قدوم لجنة أمنية ضمت كل من رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور وضباط من المكتب الأمني، حيث جرى تثبيت نقاط لقوات الدفاع الوطني والأمن العسكري بدلا من قوات “حزب الله” اللبناني، التي كانت تتمركز في كل من الميادين ومحكان والقريا بريف دير الزور.

وأغلق عناصر الأمن العسكري معبر “المحكان” الذي يربطها مع مناطق نفوذ “قسد”، والذي تدخل خلاله البضائع المهربة، بعد طرد المواطنين والمهربين من المنطقة.

وأخلت ميليشيا لواء “فاطميون” الأفغاني، الموالية لإيران في 5 شباط أحد مقراتها العسكرية داخل المربع الأمني في مدينة الميادين التي تعد عاصمة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، وسلمته بشكل كامل لعناصر “حزب الله” اللبناني.

كما كشفت المصادر، عن إخلاء الميليشيات الموالية لإيران لسجن في مدينة الميادين عقب استهدافات البوكمال، ويتألف السجن من طابقين ويحتوي على زنازين انفرادية، حيث جرى نقل المعتقلين من السجن لجهة مجهولة، حيث كان يستخدم لاحتجاز العناصر الذين يجري التحقيق معهم إضافة لعدد من المدنيين.