نقص المستلزمات المدرسية عقبة جديدة أمام طلاب إدلب.. الأهالي في مواجهة ضغوط التعليم الخاص
مع بداية العام الدراسي الجديد، تعاني مدارس إدلب وريفها من نقص حاد في المستلزمات المدرسية، خصوصاً الكتب، مما يهدد استمرارية العملية التعليمية، ويؤثر بشكل سلبي على سير عملية تعليم الأطفال في بعض المدارس.
ومع ارتفاع أسعار طباعة الكتب والمستلزمات المدرسية، أصبح تأمينها عبئًا كبيرًا على الأهالي في ظل الظروف المعيشية الصعبة في الشمال السوري.
(خ.ي)، مهجر من ريف إدلب الجنوبي، يقول في حديثه لنشطاء المرصد السوري قائلاً: “لدي 4 أبناء في المدارس الابتدائية والإعدادية، ولا أستطيع تأمين الكتب لهم، حيث تبلغ تكلفتها 50 دولارًا، وهو مبلغ لا أستطيع تحمله.”
(س.ا)، أم لثلاثة أطفال في مدارس إدلب، تعبر عن قلقها قائلة: “عدم توفر الكتب يعني توقف التعليم، ويدفع الأهالي رغم ظروفهم الصعبة إلى نقل الأبناء إلى المدارس الخاصة، والتي تقدم الكتب بشكل مجاني للطلاب مقابل أقساط مرتفعة جداً، وأنهت حديثها بالقول:” أحترنا وين نروح ووين نحط ولادنا”.
ويستفيد القطاع الخاص من هذه الأزمة، ومديرية التربية التابعة لحكومة الإنقاذ التي تفرض نسبا على المدارس الخاصة تعمل على إفشال المدارس العامة، والدفع إلى تأجيرها إلى مؤسسة دار الوحي، وتعمل على نشر مناهج خاصة بها ونظاما خاصا به، مما تشكل عقبة أمام استمرار التعليم العام.
ويتهم الأهالي مديرية التربية ووزارة التربية بإهمال ملف التعليم عمدًا، حيث باتت تكلفة طباعة الكتب باهظة تصل في بعض المراحل إلى 35 دولارًا أمريكيًا، ما يعمق من الأزمة التعليمية في المنطقة، وسط معاناة يومية متزايدة لسكان الشمال السوري.