هجوم على “العربية” إثر وصفها المعارضة السورية بـ”الإرهابية”

15

شن ناشطون عبر موقع “تويتر” هجوماً على قناة العربية السعودية عقب نشرها خبراً يصف قوات المعارضة السورية التي تقاتل النظام السوري والمليشيات الإيرانية بـ”إرهابيين” و”فصائل إرهابية”.

وجاء وصف قناة العربية (تبث من دبي) لقوات المعارضة بـ”الإرهابية” خلال نقلها لخبر مقتل 83 شخصاً في الساعات الـ24 الماضية بمعارك بين قوات النظام وفصائل معارضة قرب محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

ومؤخراً أعادت الإمارات الحليف الأقوى للرياض، فتح سفارتها في دمشق، وسط موقف سعودي غير واضح من الأزمة السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إنه منذ الخميس، قتل 44 من قوات النظام و39 مقاتلاً من “الجهاديين”، في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها قوات النظام أو حليفتها روسيا.

موقف سعودي متذبذب

واعتبر ناشطون أن تسمية العربية بمنزلة وقوف للقناة التابعة للسعودية مع المليشيات الإيرانية التي تقاتلها المعارضة السورية.

وكانت الرياض قررت في العام 2012، ضمن قرار عربي وخليجي، إغلاق سفارتها في دمشق وطرد السفير السوري، كما دعمت “الجيش السوري الحر”، وأعلنت مراراً رفضها بقاء الأسد في السلطة، قبل أن تصمت عن هذا المطلب في العامين الأخيرين، وتتحدث عن ضرورة إنجاز تسوية سياسية.

وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنته المعارضة في شمال غرب محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب. وخلال ذلك الهجوم سيطرت قوات المعارضة على قريتي تل ملح وجبين.

وشارك مقاتلو هيئة تحرير الشام (فرع القاعدة سابقاً) وتنظيم حراس الدين، المرتبط بالقاعدة، وأيضاً الحزب التركستاني الإسلامي في الهجوم المضاد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس”: “حتى الآن الاشتباكات العنيفة مستمرة ويرافقها قصف جوي من النظام والروس”، وأضاف: إن “منطقة الاشتباكات تقع قرب مناطق مسيحية وعلوية تحت سيطرة النظام”.

ولم تعلن قوات النظام السوري عن هجوم فعلي تشنه على مواقع هيئة تحرير الشام، لكنها كثفت عمليات القصف ودخلت في مواجهات على الارض مع المعارضة منذ نهاية أبريل، وتمكنت من استعادة بعض المناطق في جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماة.

وقتل أكثر من 300 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نهاية أبريل، في حين اضطر أكثر من 270 ألف شخص إلى النزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطال القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة.

وقضى في النزاع المستمر في سوريا منذ 2011، أكثر من 370 ألف شخص.

المصدر: الخليج اونلاين