هجوم على مقار مقاتلين مدربين لدى الأميركيين في سوريا – See more at: http://elaph.com/Web/News/2015/7/1027821.html#sthash.s06kdH2j.dpuf
بيروت: هاجمت جبهة النصرة الجمعة مقرا للفرقة 30 التي تلقى اعضاؤها تدريبات عسكرية في اطار البرنامج الاميركي للمعارضة المعتدلة، تلته اشتباكات في شمال سوريا تسببت بمقتل 11 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويأتي هذا الهجوم غداة اقدام الجبهة على خطف ثمانية عناصر من الفرقة بينهم قائدها، وهو امر نفته وزارة الدفاع الاميركية. وقال المرصد في بريد الكتروني “تدور اشتباكات بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلين من فصائل مقاتلة بينها الفرقة 30 تلت هجوما من الجبهة فجر اليوم على مقر الفرقة في محيط مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي”.
وقتل خمسة عناصر من جبهة النصرة ومقاتلون موالون لها وستة مقاتلين من فصائل مقاتلة مؤيدة للفرقة كانوا يدافعون عن المقر. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان جبهة النصرة “تسعى الى الاستيلاء على اسلحة عناصر الفرقة 30”.
وكان 54 عنصرا من الفرقة 30 من الذين تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في اطار البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة المعتدلة، اجتازوا قبل اكثر من اسبوعين الحدود الى داخل سوريا مزودين بثلاثين عربة رباعية الدفع واسلحة وذخيرة اميركية، بحسب المرصد.
وخطفت جبهة النصرة ثمانية عناصر من الفرقة 30 بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن مساء الاربعاء، بحسب ما ذكر المرصد والفرقة نفسها في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان هؤلاء عائدين من اجتماع في مدينة اعزاز الى مقرهم في قرية المالكية القريبة، عندما اوقفهم حاجز لجبهة النصرة وخطفهم.
وطالبت الفرقة 30 في بيانها “الاخوة في جبهة النصرة باطلاق” المخطوفين “باقصى سرعة حقنا لدماء المسلمين وحرصا على وحدة الصف وعدم اضعاف الجبهات بنزاعات جانبية بين اخوة الصف الواحد”.
وتتالف الفرقة 30 التي انشئت حديثا فقط من عناصر مدربين، وبينهم العديد من التركمان ومنهم نديم الحسن.
وقال عبد الرحمن ان اجتماع اعزاز كان مخصصا “للتنسيق مع فصائل أخرى للبدء بعملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي الشرقي”. ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في شباط/فبراير في انقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا.
وفي السابع من تموز/يوليو، أعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بهدف التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية انطلق ببطء شديد، وانه يشمل ستين شخصا.
ونفت المتحدثة باسم البنتاغون اليسا سميث ان يكون اي من المخطوفين من المقاتلين الذين شاركوا في برنامج وزارة الدفاع. وقالت لفرانس برس “لن نكشف اسماء المجموعات المشاركة في برنامج التدريب والتجهيز السوري، ولكن يمكنني ان أؤكد ان ليس هناك عناصر من القوة السورية الجديدة مخطوفون او محتجزون”.
المصدر: ايلاف