هجوم عنيف للفصائل المدعومة تركياً على مناطق سيطرة قسد قرب مطار منغ العسكري بعد نحو 15 شهراً على معركة وكمين قضى فيه عشرات المقاتلين

13

تشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية انفجارات متتالية ناجمة عن قصف متصاعد ومكثف من قبل القوات التركية والفصائل المقاتلة المدعومة منها، على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي وريف عفرين بالريف الشمالي الغربي لحلب، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف المتصاعد يأتي بالتزامن مع معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل المدعومة تركياً من جهة أخرى، على محاور بمحيط قرية عين دقنة، الواقعة إلى الشرق من مطار منغ العسكري، وفي محيط مرعناز بشمال المطار، في محاولة من الفصائل تحقيق تقدم على حساب قوات سوريا الديمقراطية، فيما تتزامن الاشتباكات مع قصف متبادل بشكل مكثف بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات.

هذه الاشتباكات تأتي بعد تحضيرات من قبل القوات التركية، خلال الأيام الماضية، بمشاركة من الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في ريف حلب، لبدء عمل عسكري هدفه السيطرة على المنطقة الممتدة من مارع إلى دير جمال، بغية إعادة عشرات آلاف النازحين إلى قراهم التي نزحوا عنها بريف حلب الشمالي، حيث شهدت منطقة عفرين وأطرافها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، خلال الأيام الفائتة، قصفاً متكرراً من قبل القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الفصائل وقوات سوريا الديمقراطية بالقذائف والرشاشات الثقيلة، مع التوتر السائد في المنطقة منذ الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت بالقرب من الحدود السورية – التركية، مع بدء دخول تعزيزات القوات التركية إلى الريف الجنوبي لإعزاز، وتسبب القصف خلال الأيام الفائتة، في استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين بجراح بعضهم جراحهم بليغة، ويشار إلى أنه كان قد قضى 53 على الأقل من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، إثر هجوم نفذوه في الـ 27 من نيسان / أبريل الفائت من العام الفائت 2016، على منطقتي البيلونة وعين دقنة بريف حلب الشمالي، حيث حاولت الفصائل خلال هجومها استعادة السيطرة على المنطقتين اللتين سيطرت عليها سابقا قوات سوريا الديمقراطية، قوات سوريا الديمقراطية بالريف الشمالي لحلب، حيث وردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر نحو 50 جثة موضوعة على حاملة دبابات لقوات سوريا الديمقراطية، وجرى التجوال بالجثث في شوارع مدينة عفرين وسط تجمهر مئات المواطنين، كما قضى خلال الاشتباكات هذه 11 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب آخرون بجراح.

كما يجدر الإشارة إلى أن الوحدات الكردية كانت قد تبرأت من تجوال مقاتليها في شوارع عفرين، بجثث نحو 50 مقاتلاً من الفصائل ممن قضوا في عين دقنة والبيلونة، حيث وردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته قيادة وحدات حماية الشعب الكردي، بخصوص هذه الحادثة، وجاء في البيان:: “”أقدم بعض العناصر من وحداتنا يوم الأمس الأربعاء ٢٨/٤/٢٠١٦ ممن استشهد لهم اخوة واقرباء في حي الشيخ مقصود وكردة فعل غير مدروسة بنقل جثث القتلى الذين قضوا في اشتباكات عين دقنة وبلدة ارفاد عبر الشارع الرئيسي بمقاطعة عفرين باستخدام شاحنة نقل، ونحن في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بمقاطعة عفرين نؤكد ان هذا العمل تصرف فردي ولا يمت للرسالة الانسانية التي تسعى وحداتنا جاهدة لنشرها، كما ان هذا العمل لا يتماشى مع قيمنا الاخلاقية والثورية ونؤكد ان من قام بهذا التصرف سيكون موضع محاسبة، معاهدين بمواصلة نشر الأمن والسلام في المنطقة، ولن نسمح بتكرار هكذا حوادث مرة اخرى””.