هجوم عنيف وتقدم للقوات التركية في شمال عفرين مع اقتراب الاشتباكات والقصف المرافق لها من بلدة مهمة والقوات الكردية تعاود التقدم في غربها

33

استهدافات القوات الكردية للفصائل والقوات التركية تودي بحياة 14 مقاتلاً وجندياً خلال 24 ساعة في ريف عفرين

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جانب آخر، على محاور في ريف منطقة عفرين بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا، حيث رصد المرصد السوري تركز الاشتباكات بين الطرفين في الريف الشمالي لعفرين، نتيجة هجوم متواصل من قبل القوات التركية تمكنت على إثره من التقدم في قريتين وسط عمليات قتال عنيف وهجمات متعاكسة بين الطرفين، في محاولة من القوات الكردية صد الهجوم ومنعها من التقدم في المنطقة، وتتركز الاشتباكات في مناطق هياملي وقرنة وزعرة وبالقرب من بلدة بلبلة وفي محيطها، وتترافق الاشتباكات مع تحليق للطائرات المروحية في سماء المنطقة وتنفيذها ضربات بين الحين والآخر مستهدفة مواقع القوات الكردية، بالتزامن مع قصف مكثف من قوات عملية “غصن الزيتون” على المنطقة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، فيما تمكنت الوحدات الكردية من استهداف آلية وموقع للقوات التركية والفصائل، قضى على إثرها وقتل 6 على الأقل من عناصر قوات عملية “غصن الزيتون”ن ليرتفع إلى 14 على الأقل عدد من قضى وقتل منهم خلال الـ 24 ساعة الفائتة نتيجة استهدافات وهجمات معاكسة من قبل القوات الكردية في ريف عفرين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عمليات قصف مدفعي طالت اماكن أخرى في منطقة عفرين، فيما استهدفت القوات التركية مناطق في ناحية جنديرس، بينما دارت اشتباكات في المنطقة الواقعة بين ناحيتي الشيخ حديد وراجو في الريف الغربي لمدينة عفرين، وسط تمكن وحدات حماية الشعب الكردي من التقدم واستعادة السيطرة على قرية كانت خسرتها خلال الـ 48 ساعة، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء أنه رصد تمكن القوات التركية بمساعدة الفصائل العاملة في عملية “غصن الزيتون” ومجموعات الذئاب الرمادية، من التقدم والسيطرة على 11 قرية بالإضافة لجبل برصايا الاستراتيجي، وبلغت نسبة القرى المسيطر عليها ما يعادل 3% من مجموع القرى التي وصلت لنحو 350 قرية تابعة لمنطقة عفرين، وجاءت عملية السيطرة هذه في 11 يوم نتيجة عمليات القصف العنيف والمكثف، إذ استهدفت المروحيات الهجومية التركية والطائرات الحربية منطقة عفرين بمئات الضربات الجوية التي خلفت أضراراً مادية جسيمة، وتسبب بعضهما في تهديد منشآت حيوية كسد ميدانكي “17 نيسان”، الذي من شأنه أن يغرق مساحات واسعة من منطقة عفرين في حال تعرضه لقصف مباشر من القوات التركية بعد أن استهدفت محيطه خلال الأيام الماضية بثلاث جولات من القصف الجوي، إضافة لاستهداف مواقع أثرية في مناطق عين دارة ودير مشمش والنبي هوري في جنوب وجنوب شرق عفرين، وتسببها بإحداث دمار واسع في منطقة عين دارة، وأن عمليات القصف المكثف هذه على منطقة عفرين شبه المحاصرة، والتي لا تمتلك سوى ممر واحد مع مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة القوات الكردية في حلب عبر بلدتي نبل والزهراء اللتين تسيطر عليهما قوات النظام والمسلحين الموالين لها، تسببت بتردي الأوضاع الإنسانية لسكان منطقة عفرين ومئات آلاف المدنيين ممن نزحوا إليها في الأشهر والسنوات الفائتة، من المحافظات السورية، حيث يعاني المواطنون من بدء تناقص المساعدات الغذائية والمؤن والأدوية والأغذية وبخاصة في أوساط النازحين الذين لا يملكون سوى مساعدات توزع إليهم بشكل دوري، فيما كانت منعت حواجز باشكوي ودوير الزيتون وحواجز الفرقة الرابعة عند المنطقة الصناعية بالشيخ نجار، آلاف المواطنين النازحين من الوصول إلى منازلهم ومساكن ذويهم في مناطق سيطرة الوحدات الكردية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق أخرى في أطراف مدينة حلب