
هجوم كيميائي جديد في الغوطة الشرقية
أفاد عمال إنقاذ ومنظمة إغاثة طبية بمقتل وإصابة عشرات نتيجة هجوم كيميائي استهدف مدينة دوما، حيث آخر جيب لفصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق.
وقالت الجمعية الطبية السورية الأميركية والدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة (الخود البيضاء) في بيان مشترك إن قنبلة كلور أصابت مستشفى في دوما مساء السبت، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإن هجوما ثانيا باستخدام “خليط من عناصر” منها غاز الأعصاب، أصاب مبنى مجاورا، ما أودى بـ 35 شخصا على الأقل.
وأضاف البيان المشترك أن مراكز طبية استقبلت أكثر من 500 حالة لأشخاص يعانون من صعوبات في التنفس وتخرج من أفواههم رغاوي وتفوح منهم رائحة الكلور.
وأظهر فيديو نشره ناشطون نحو 12 جثة لأطفال ونساء ورجال وعلى أفواه بعضهم رغوة. وسمع في الفيديو صوت يقول “مدينة دوما 7 أبريل… هناك رائحة قوية هنا”.
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية التقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم كيمائي في دوما بالـ”مروعة”، وقالت إنها إذا تأكدت، ستسدعي ردا فوريا من المجتمع الدولي.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت في بيان بسجل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في استخدام الأسلحة الكيميائية، وقالت إن حكومة الأسد وروسيا الداعمة لها تتحملان المسؤولية وإن هناك حاجة “لمنع أي هجمات أخرى على الفور”.
روسيا تدافع عن النظام
ورفضت موسكو الأحد الاتهامات الموجهة للنظام الأسد باستخدام أسلحة كيميائية في دوما.
وقال رئيس “المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية” الجنرال يوري يفتوشينكو في تصريحات نقلتها عنه وكالات أنباء محلية، “ننفي بشدة هذه المعلومات. نحن مستعدون فور تحرير دوما من المسلحين لإرسال خبراء روس في مجال الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي لجمع المعلومات التي ستؤكد أن هذه الادعاءات مفبركة”.
وتمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على معظم أجزاء الغوطة الشرقية بعد هجوم بدأ في شباط/فبراير الماضي بدعم من روسيا، لكن دوما لا تزال تحت سيطرة جماعة جيش الإسلام.
والهجوم على الغوطة هو أحد أشرس الهجمات في الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات، ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني حتى الآن.
المصدر : راديو سوا