هجوم مباغت لدولة الاسلام في البادية السورية وغرب العراق
استهدفت الطائرات الامريكية فجر الخميس نقاط للجيش السوري في منطقة المحطة الثانية T2 في البادية السورية اقصى ريف حمص الغربي، وتحدثت انباء عن قتل 12 عنصراً على الأقل من المسلحين الموالين للجيس السوري في الغارات. ومن جهتها قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة “حزب الله” اللبنانية في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس إن طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة استهدفت موقعين للجيش السوري في صحراء شرق سوريا. وأضافت الوحدة المتحالفة مع دمشق أن الضربات وقعت قرب منشأة تي 2 للطاقة التي تقع قرب الحدود مع العراق وعلى بعد نحو 100 كيلومتر غربي نهر الفرات حيث يدعم التحالف مقاتلين على الأرض
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 30 فردا من الجيش السوري وفصائل مدعومة من إيران قُتلوا الثلاثاء عندما هاجم مقاتلون من تنظيم الدولة موقعا عسكريا قرب مدينة تدمر في شرق سوريا . وأضاف المرصد والسكان أن المتشددين استخدموا مهاجمين انتحاريين ومركبات مدرعة في الهجوم الذي وقع عند الفجر قرب سد جنوب شرق المدينة التي تضم آثارا تعود للعصر الروماني وسيطر تنظيم الدولة مرتين على تدمر خلال الحرب الأهلية السورية .. وقال ساكن سابق من ريف حمص الشرقي قرب تدمر كان على اتصال بسكان المدينة إن المقاتلين خرجوا من مخابئ في الامتداد الشاسع للصحراء التي كانوا يسيطرون عليها من قبل. وأضاف أن ما لا يقل عن 30 من الجنود وأفراد الفصائل قتلوا في الهجوم.
وكثف مقاتلو التنظيم هجمات الكر والفر في الأشهر الأخيرة في منطقة تؤدي تضاريسها الوعرة إلى صعوبة تأمين الجيش لها. ويقول ناشطون إن المتشددين يعتمدون على نصب الكمائن لسد النقص في أسلحتهم وعتادهم وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يتابع تطورات الصراع إن 26 شخصا على الأقل ممن يقاتلون في صفوف الحكومة السورية قتلوا بينهم 17 ليسوا سوريين بينهم إيرانيون وقالت مواقع للتواصل الاجتماعي موالية للحكومة إن 16 ضابطا وجنديا سقطوا بين قتيل ومصاب وإنه يتم التحقق من أسماء القتلى الآخرين وتسيطر الدولة الإسلامية حاليا على منطقتين صحراويتين محاصرتين في شرق سوريا. وكان قد تم طرد التنظيم من معظم مناطق وادي نهر الفرات العام الماضي. وكان التنظيم سيطر على ثلث أراضي العراق في عام 2014 لكنه تعرض للهزيمة بشكل كبير هناك العام الماضي
ومن جهته قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “المنطقة المستهدفة جنوب مدينة البوكمال الحدودية للعراق تعرضت مرات عدة لهجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتواجد عناصره في جيب قريب في البادية السورية وكان الجيش السوري قد صد خلال الساعات الماضية هجوما مباغتا لعناصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” في منطقة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي الغربي . وأوضح أن القتلى الـ12 ليسوا سوريين، مشيراً إلى أن ثلاثة آليات على الأقل تدمرت جراء الغارات. وكثف تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يتواجد في البادية السورية في جيب بين مدينة تدمر الأثرية (وسط) والمنطقة المستهدفة جنوب البوكمال، هجماته خلال الفترة الأخيرة ضد قوات النظام.
قُتل 26 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها في هجوم مباغت لتنظيم وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة “فرانس برس” إن “عناصر التنظيم شنوا هجوماً فجراً بعد تفجير سيارة مفخخة استهدف تجمعاً لقوات النظام، ، موضحاً أن المهاجمين تسللوا من جيب تحت سيطرتهم شرق مدينة تدمر في وسط سوريا ويتم نقل القتلى ومن بينهم مقاتلون إيرانيون والجرحى إلى مدينة تدمر الأثرية، وفق المرصد الذي أشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مقاتلين من التنظيم ويأتي ذلك غداة خروج آخر عناصر تنظيم من أحياء في جنوب دمشق وانتقالهم بموجب اتفاق إجلاء إلى هذا الجيب الصغير الذي يسيطر عليه المقاتلون في البادية. ، ومازال تنظيم الدولة يتواجد في جيوب محدودة موزعة ما بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد
(العراق)-
ما يزال تنظيم الدولة ، يسجّل حضوره من خلال عمليات خاطفة تظهر عزمه الشديد من معاودة نشاطه بالبلد ، ويستعد تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى شن هجمات على القوات العراقية المتمركزة غرب العراق خلال شهر رمضان الحالي، وفق ما أفاد مصدر أمني وأكد أن «القوات الأمنية وردتها معلومات تفيد عن استعداد التنظيم لمباغتتها وشنه هجمات عنيفة ضدها خلال هذا الشهر، ما جعلها تتأهب وترفع حالة الإنذار لصد أي هجوم محتمل».
وأشار المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن التنظيم «لازال يتواجد في مناطق مختلفة من الصحراء الغربية»، مبيناً أن «القوات العراقية ليست لديها الخبرة والدراية الكافية في تضاريس وجغرافية الأرض هناك بسبب زج عناصر جديدة من قوات الأمن تنقصها الخبرة والمعرفة، على عكس التنظيم الذي أصبح ذا خبرة عالية في العيش والتمركز في المناطق الصحراوية النائية والتي تؤهله بشن هجومات من مناطق مختلفة ومترامية الأطراف يحاول من خلالها إثبات وجوده ومسك زمام الأمور فيها
رغم ذلك، فإن القوات العراقية، وفق المصدر «قادرة على ردع أي هجوم محتمل بعد المعلومات الواردة التي تفيد بقيام التنظيم بنصب أوكار ومصائد للقوات العراقية وشن هجمات ضدها
وأوضح أن «التنظيم يمتلك سيارات مصفحة وأسلحة متنوعة سبق وقد قام بنقلها من المحافظات التي كان يسيطر عليها إلى مناطق صحراوية مختلفة وقسم كبير منها قد خبأها تحت الأرض، وقد بدأ يستخدمها في الآونة الأخيرة، والكلام عن نفاد مخزونه من الأسلحة مستبعد لأنه حصل على ترسانة كبيرة من العراق وسوريا، إضافة إلى الطائرات المسيرة التي أصبح لديه الخبرة في صناعتها وتطويرها .
وطبقاً للمصدر ذاته، «لم يعد التنظيم قادرا على القتال ومسك الأرض ،ولكنه سيكتفي بشن الهجمات وخوض حرب استنزاف ربما يجدها الأفضل والأسهل له كما كان سابقا قبل سيطرته على مدن ومحافظات عراقية مختلفة، ولكنه فشل في الاستمرار في السيطرة عليها
وتنظيم «الدولةاعتاد وفي كل عام وعند حلول شهر رمضان على شن هجمات على القوات العراقية، غير أن هذه العمليات اختفت خلال فترة سيطرته على المحافظات الثلاث»، طبقاً للمصدر الذي أكد أن «الدولة «اتبع أسلوب الغزوات حيث كانت هناك ما يسميها بالغزوات على القوات العراقية وعلى الرغم من أنه يفشل في الحصول على أي مكتسبات على الأرض، لكن لايزال خطره قائما حتى الآن، ولا يمكن القضاء عليه في العراق مالم تطهر الصحراء الغربية
وخلّفت عمليات التنظيم بمحافظة نينوى خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية أربعة قتلى في صفوف القوات العراقية. وقتل جندي عراقي وسبعة مسلحين من تنظيم الدولة ، الثلاثاء، في اشتباكات جنوب مدينة الموصل . فيما قتل التنظيم ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي غربي المدينة وقال هشام الصراف النقيب في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، لوكالة الأناضول، إنّ مسلحين يستقلون عربات رباعية الدفع تجمعوا فجر الثلاثاء بقرية الشيخ يونس جنوب الموصل قادمين من المناطق الصحراوية وأضاف أن مواجهات مسلحة اندلعت بين الجانبين من قوات الجيش والحشد العشائري ودولة الاسلام ، مبيّنا أن الخسائر البشرية لقوات الأمن تمثلت بمقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين وحدوث أضرار مادية بمعدات عسكرية، فيما بلغت حصيلة خسائر التنظيم سبعة قتلىوأوضح أن المسلحين الآخرين انسحبوا نحو الصحراء، معتبرا أن الهدف من تجمع المسلّحين كان معرفة قدرة القوات الأمنية على سرعة الاستجابة لأي طارئ أمني. ومن جهته، قال أحد وجهاء قرية الصمود جنوب المدينة، إن مسلحي داعش ينشطون قرب المواقع النفطية لا سيما في أوقات متأخرة من الليل ولفت إلى أن مناطق جنوب الموصل لا سيما القرى البعيدة عن مراكز النواحي تشهد بين الحين والآخر خروقات أمنية ووضعها غير مستتب بنحو تام.
وأكد المصدر المحلي، أن أغلب هجمات التنظيم التي يقوم بها في الوقت الحاضر، هدفها كسب موارد وليس السيطرة على الأرض. وفي قرية ابليج بقضاء سنجار غربي الموصل، أسفرت اشتباكات عن مقتل ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي وعنصر من دولة الاسلام وبعد ثلاث سنوات من الحرب، فأن التنظيم ما يزال يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يسلك تدريجيا أسلوب شنّ هجمات الخاطفة على طريقة حرب العصابات
المصدر:alkader