هجوم مستمر من قبل قوات النظام وحلفائها لتضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل القسم المتبقي تحت سيطرة الأخير في الجنوب الدمشقي
تواصل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، سعيها لتضييق الخناق على مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في المناطق المتبقية تحت سيطرته في القطاع الجنوبي من العاصمة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، في عدة محاور بالقطاع الجنوبي من العاصمة، وسط تقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، بالتزامن مع عمليات القصف المدفعي والصاروخي المكثفة من قبل قوات النظام، والتي طالت مناطق في حي الحجر الأسود وأطراف مخيم اليرموك، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس أنه رصد استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في التضامن والحجر الأسود ومخيم اليرموك.
كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 7 مواطنين بينهم 3 أطفال، وإصابة وفقدان أكثر من 20 آخرين، جراء قصف جوي ومدفعي على مناطق في مخيم اليرموك، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين لا يعلم مصيرهم، ليرتفع إلى 43 على الأقل بينهم 11 طفلاً و6 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا في القصف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقصف من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث يعاني عدد من الجرحى من إصابات بليغة وأخرى حرجة، فيما لا يزال مجهولاً مصير الكثير من المفقودين فيما إذا كانوا فارقوا الحياة أم أنهم لا يزالون على قيد الحياة، حيث يحاول المدنيون والمنقذون عند تراجع وتيرة القصف، إلى محاولة انتشال عالقين أو جثامين من تحت أنقاض الدمار الذي يخلفه القصف على مخيم اليرموك وبقية مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”
ونشر المرصد السوري صباح يوم أمس أن قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية تواصل محاولاتها للسيطرة على كامل الحي، وحصر التنظيم في أضيق نطاق ممكن لإجباره على الرضوخ للاتفاق، الأمر الذي تسبب بسقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث رصد المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 19 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من التنظيم في الاشتباكات ذاتها، التي جرت خلال الساعات الـ 24 الفائتة، كما أن هذه الخسائر البشرية أدت لتصاعد تعداد من وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من قتلى طرفي الاشتباك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، حيث ارتفع إلى 142 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 18 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 6 جرى إعدامهم، كما ارتفع إلى 111 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة