هدنة الجنوب السوري تتواصل مسجلة تراجعاً في وتيرة الخروقات خلال اليومين الأخيرين من عمر الاتفاق الأمريكي – الأردني – الروسي

32

تواصل هدنة الجنوب السوري سريانها مع اقتراب استكمالها ليومها الرابع على التوالي، منذ بدء تنفيذها عند ظهر يوم الأحد الـ 9 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، باتفاق أمريكي – أردني – روسي، يجري تطبيقه في محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال اليومين الثالث والرابع تراجع وتيرة الخروقات لحد كبير، بعد تصاعدها في اليوم الثاني من الهدنة، حيث سجل المرصد السوري خروقات جديدة عقب منتصف ليل الأربعاء الخميس تمثلت باستهداف منطقة في مخيم درعا بقذيفة هاون، فيما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة محور التماس مع الفصائل في منطقة الوردات بمنطقة اللجاة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما سجل المرصد السوري ليل أمس خروقات جديدة تمثلت في قصف بعدد من القذائف من قبل قوات النظام مساء يوم الأربعاء على بلدة الغارية الغربية، ما تسبب بأضرار مادية، في حين شهدت البادية السورية في ريف السويداء الشمالي الشرقي المحاذي لريف دمشق الجنوبي الشرقي، استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وقوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية من جانب آخر، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف بين طرفي القتال، دون معلومات عن الخسائر البشرية.

كما كانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق ينص كذلك على بند هو نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث الموجودة في الاتفاق، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، في حين كانت أبلغت الفصائل العاملة في بادية السويداء والمتداخلة مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، أنه لم يجرِ إبلاغها، من أية جهة سواء أكانت إقليمية أم دولية، بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة تفيد أن الاتفاق ينص على انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من خطوط التماس في كافة المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب كامل المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية يكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من حزيران / يونيو من العام 2017، أنه بدأ تطبيق هدنة روسية – أمريكية – أردنية في محافظة درعا، وجرى تمديدها لتنتهي في الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري، لتنتهي نتيجة تجدد القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية.