هدنة الروس والأتراك في المحافظات الأربع تستكمل الأسبوع الثالث من سريانها بخروقات يومية متصاعدة خلفت مزيداً من الأضرار والخسائر
يسود الهدوء الحذر مناطق الهدنة الروسية – التركية في كل من إدلب واللاذقية وحلب وحماة، وذلك مع استكمالها اليوم الـ 4 من أيلول / سبتمبر الجاري، للأسبوع الثالث على التوالي من سريانها، حيث يتواصل الهدوء في المحافظات الأربع منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء وحتى اللحظة، باستثناء عملية قصف مدفعي طالت صباح اليوم مناطق في بلدة اللطامنة ومحيطها، ونشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أنه رصد قصفاً متجدداً من قبل قوات النظام، خرق الهدنة الروسية – التركية، في اليوم الـ 20 من سريانها في الأراضي السورية، ضمن 4 محافظات هي حلب وإدلب حماة واللاذقية، كما رصد المرصد السوري استهداف القصف لمناطق في محيط بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، فيما كان رصد صباح أمس عمليات قصف صاروخي نفذتها قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين على أماكن في محور كبانة بجبل الأكراد في الريف الشمالي للاذقية، بالإضافة لاستهدافها أماكن في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور غرب إدلب، كما كانت استهدفت قوات النظام مناطق في بلدة الزيارة الواقعة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، فيما دون ذلك يسود الهدوء الحذر عموم المناطق.
كذلك نشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين أن الهدنة الروسية – التركية وإلى جانب الخروقات اليومية التي تتعرض لها من قوات النظام، شهدت مناطق سريانها حركة نزوح لعشرات العوائل، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة مئات العوائل من قرى وبلدات زيزون والقرقور وفريكة والزيادية والصحن ومحيط المحطة الحرارية في ريف جسر الشغور وسهل الغاب شمال غرب حماة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العوائل هذه كانت عادت إلى قراها قبل فترة، عقب الهدوء الذي ساد المنطقة، نتيجة توقف عمليات القصف على مثلث جبال اللاذقية – جسر الشغور – سهل الغاب، عقب أن نزحوا عنها سابقاً بفعل العمليات العسكرية من قصف ومعارك وانعدام سبل العيش، كما أن العائلات هذه والتي عادت إلى بلداتها وقراها أجبرت خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، على معاودة النزوح، مرة أخرى، بعد تصاعد عملية الاستهداف في المنطقة ومع التحشدات الضخمة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، في إطار استعدادتها لمعركة إدلب الكبرى، حيث رصد المرصد السوري نزوح أكثر من 200 عائلة في المنطقة نحو قرى محاذية أو محيطة بها بالإضافة لنزوحهم إلى مخيمات بالجوار أو إلى الشمال منها، وذلك بعد عودتهم إليها منذ فترة ليست بالبعيدة، عملية النزوح هذه تأتي مع عمليات مشابهة بعد التحضيرات التي تجريها قوات النظام لشن عملية عسكرية كبيرة في محافظة إدلب.