هدوء حذر تشهده مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية بعد سلسلة خروقات متتالية شهدتها المنطقة خلال الـ 24 ساعة الفائتة

50

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هدوءاً حذراً ضمن مناطق الهدنة الروسية – التركية في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية، حيث يتواصل الهدوء منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس وحتى اللحظة، تخلله خرق من قبل قوات النظام باستهدافها بالرشاشات الثقيلة أماكن في قريتي لحايا والبويضة الواقعتين ضمن المنطقة العازلة من ريف حماة الشمالي، فيما دون ذلك تشهد عموم المنطقة هدوءاً حذراً يرافقه استقدام الفصائل وعلى وجه الخصوص فصائل الجبهة الوطنية للتحرير، لتعزيزات عسكرية لمواقعها ونقاطها ضمن المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية، مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي، حيث تتمثل هذه التعزيزات بمزيد من المقاتلين والأسلحة المتوسطة

ونشر المرصد السوري يوم أمس الأربعاء، أنه رصد مزيداً من الخروقات ضمن المنطقة العازلة والمتفق عليها بين الروس والأتراك، حيث رصد المرصد السوري عمليات قصف مدفعي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مناطق في القطاع أماكن في محيط التفاحية ومناطق أخرى في محور تردين – الخضر، كما رصد قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في قرية الجنابرة “البانة” الواقعة في ريف حماة الشمالي، من المنطقة منزوعة السلاح، سبقتها عمليات قصف مدفعي واستهدافات بالرشاشات الثقيلة، طالت مناطق في محيط بلدة اللطامنة وأماكن في منطقة كفرنبودة في الريف ذاته، بالإضافة لاشتباكات جرت بعد ظهر يوم الأربعاء، في الريف الشمالي للاذقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور التماس بين الطرفين، ترافقت مع استهدافات متبادلة، دون ورود معلومات إلى الآن عن سقوط خسائر بشرية.

كذلك نشر المرصد السوري بعد ظهر يوم الأربعاء الـ 10 من تشرين الأول الجاري، أنه يتواصل الهدوء الحذر في المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي، وهي المنطقة العازلة منزوعة السلاح، التي جرى الاتفاق عليها في الـ 17 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري، على خلفية الاجتماع التركي – الروسي آنذاك، ويأتي الهدوء الحذر هذا، بالتزامن مع تحضيرات تركية وروسية متواصلة للبدء بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح، وضبط الأوضاع الأمنية فيها، بعد أن اكتملت يوم أمس الثلاثاء الـ 9 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2018، عملية سحب جميع مظاهر السلاح الثقيل منها، ولم يعلم فيما إذا كان الفصائل جميعها دون استثناء قد سحبت سلاحها الثقيل بشكل كامل، أم أنها أبقت على قسمٍ منه ضمن المنطقة العازلة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الثلاثاء، أنه علم أن المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي والتي تم الاتفاق في الـ 17 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت عقب اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باتت خالية بشكل كامل من كل “مظاهر وجود السلاح الثقيل فيها”، حيث لم يعلم إذا ما عمدت الفصائل جميعها دون استثناء إلى سحب السلاح الثقيل بالكامل إلى خارج المنطقة العازلة، أم أن قسم منه بقي بشكل مخفي ضمن المنطقة العازلة، كذلك نشر المرصد السوري صباح يوم أمس الثلاثاء، أنه يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية رصد المنطقة العازلة، التي جرى إقامتها وفقاً للاتفاق الروسي – التركي، حيث رصد المرصد السوري بأن غالبية المنطقة العازلة المتفق عليها بين بوتين وأردوغان، والممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي، باتت خالية من السلاح الثقيل، نتيجة سحب قسم منه من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية والفصائل “الجهادية”، وإخفاء القسم الآخر، فيما يواصل نشطاء المرصد السوري عملية رصد بعض المناطق التي لا يزال السلاح الثقيل التابع للمجموعات “الجهادية” موجوداً فيها، في حين كانت فصائل مقاتلة عاملة في المنطقة العازلة ورافضة للاتفاق الروسي – التركي، عمدت لسحب سلاحها الثقيل من المنطقة المتفق عليها بين روسيا وتركيا، بعد أن نشر المرصد السوري أمس الاثنين، أن المنطقة المنزوعة السلاح المتفق عليها بين روسيا وتركيا باتت شبه خالية من الأسلحة الثقيلة من مدرعات ومدافع هاون وغيرها من الأسلحة الثقيلة، حيث عمدت الفصائل المقاتلة والإسلامية في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية، إلى سحب السلاح الثقيل بشكل سري من المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية وصولاً إلى ريف حلب الشمالي الغربي مروراً بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وأرياف إدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرقية وأرياف حلب الجنوبية والغربية والشمالية الغربية، بالإضافة لقيام الفصائل “الجهادية” والإسلامية والمقاتلة بإخفاء السلاح الثقيل في جبال اللاذقية الشمالية عبر حفر خنادق مغطاة من الأعلى لإخفاء السلاح بعيداً عن أعين الراصدين، وإخفاء السلاح الثقيل في المنطقة.