هدوء حذر يسود مدينة حلب منذ صباح اليوم والقوات التركية وطائراتها مستمرة بقصف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية

30

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يسود الهدوء الحذر مدينة حلب بعد دخول الهدنة التي أعلن عنها نظاما بشار الأسد وبوتين ابتداءاً من الساعة 8 من صباح اليوم تخلله إطلاق نار على معبر بستان القصر، فيما قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس أماكن في ريف المهندسين بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات، فيما جرت تبادل لإطلاق النار بين قوات النظام والمسحلين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محور جمعية الزهراء بأطراف حلب الغربية.

 

وفي سياق منفصل قصفت القوات التركية بشكل مكثف بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة تل رفعت الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي، ومناطق أخرى في قرى حمام ودير بلوط وملا خليل بناحية جندريرس وقرية ميدان اكبس بناحية راجو بالريف الشمالي لحلب، وسط استمرار القصف الجوي من قبل الطائرات الحربية التركية على أماكن في أم حوش وأم القرى وحصية الخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف مارع الجنوبي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر ليل أمس أن الطائرات الحربية التركية استهدفت أماكن في قرى الحصية وأم القرى وأم حوش الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري قد نشر يوم أمس أن قذائفاً سقطت على القرى التي سيطر عليها جيش الثوار وفصائل منضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية بالريف الجنوبي لمدينة مارع في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، واتهم مقاتلون وأهالي في المنطقة، القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية في عملية “درع الفرات” بإطلاق القذائف واستهداف هذه المناطق، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره جيش الثوار المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، وجاء في البيان:: “”تركيا تساند تنظيم داعش الإرهابي باستهداف قواتنا براجمات الصواريخ والمدفعية، حيث تقوم تركيا وبالتنسيق مع فصائل ما يسمى “درع الفرات”  على استهداف قواتنا في أم القرى، أم حوش والحصية من محاور الغوز , القيطون , تل مالد ومارع براجمات الصواريخ كما أن المدفعية التركية تساند تلك الفصائل بالقصف العشوائي العنيف على القرى التي تحررت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وأرسلنا مناشدات إلى الفصائل المدعومة تركياً لوقف تلك الفتنة لكن لم تتلقى تلك المناشدات آذاناً صاغية، كما تجنبت قواتنا استهداف تلك الفصائل لكن لم يتم وقف الإعتداءات و الإلتزام من قبل ما يسمى ” درع الفرات، إن قواتنا في جيش الثوار ستقوم بالرد على مصادر تلك النيران , كما نعلن أن جميع المناطق التي تقوم باستهدافنا أنها مناطق عسكرية سيتم الرد عليها””، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أن الاشتباكات تستمر في ريف حلب الشمالي بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط قريتي تل قراح والوحشية، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية تحقيق تقدم في المنطقة، بعد سيطرتها خلال الاشتباكات المتواصلة هذه، على قرى حساجك والوردية والحصية وقولسروج ومنطقة سد الشهباء ومزارع الحسينية والغول ونقاط أخر كان يسيطر عليها التنظيم في المنطقة، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل أكثر من 10 من عناصر التنظيم، جثث 8 منهم لدى قوات سوريا الديمقراطية، في حين وسع هذا التقدم للأخير، خط التماس بينه وبين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في “درع الفرات”، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أن لمعارك بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة أخرى، وصلت إلى مشارف القرى الواقعة ضمن ريف مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم، وجاء هذا التقدم ضمن عملية “درع الفرات” المسنودة بقصف تركي مدفعي وصاروخي وجوي، بعد سيطرة هذه الفصائل على بلدة دابق ذات الرمزية الدينية، في الـ 16 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري، والتي انسحب منها التنظيم نحو ريف الباب، تبعها تقدم للفصائل العاملة ضمن “عملية درع الفرات” بريف مارع، بالتوازي مع انسحاب التنظيم من عدد آخر من القرى الواقعة بريف مارع وريف الراعي الجنوبي، باتجاه ريف مدينة الباب الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحيث توسع نطاق سيطرة فصائل عملية “درع الفرات” إلى ما يقارب ألفي كيلومتر مربع من مساحة الشمال السوري، وخلال الـ 24 ساعة الفائتة، باتت الفصائل المدعمة بآليات وطائرات تركية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة ثالثة، على خط تماس مشترك في منطقة حساجك ومحيطها، وفي حال تمكنت الفصائل من التقدم أكثر جنوباً، فإنها ستصبح على تماس مباشر مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في القرى القريبة من تل جبين والواقعة في ريف حلب الشمالي، والتي تتصل مع بلدتي نبّل والزهراء ومع قوات النظام المتواجدة في شمال مدينة حلب، كما أنه في حال تقدمت فصائل عملية “درع الفرات” إلى الجنوب أكثر، فإنها تكون قد أنهت حلم إقامة فيدرالية الشمال السوري ووصل منطقة عفرين بمناطق عين العرب (كوباني) وتل أبيض والجزيرة السورية،وحلم وصل المناطق الثلاث للإدارة الذاتية الديمقراطية في “مقاطعات الجزيرة وكوباني وعفرين” ببعضها.